كيفانيك تاتلوتوغ... لاعب كرة السلة الذي أصبح ممثلاً بالصدفة!
واقع في غرام ملكة جمال تركيا... وينتظر الزواج بها
كيفانيك تاتلوتوغ... لاعب كرة السلة الذي أصبح ممثلاً بالصدفة!
: لم يكن كيفانيك تاتلوتوغ يتصور يومًا من الأيام أن غيرة الرجل العربي قد تتسبب في أن توجه له تهمة الشذوذ الجنسي عبر عدد من الصحف والمواقع الالكترونية العربية، وهو على وشك الزواج من حبيبته التي يصفها (بالأبدية) ملكة جمال تركيا خصوصًا، وأن مثل هذه الاتهامات قد تنتشر كما تنتشر النار في الهشيم من دون أن يتكبد أحد عناء البحث عن حقيقة اي اتهام، يقول كيفانيك "لا احب أن أكون قريبًا من اي شخص شاذ جنسيًا".
لم تكن حرارة اللقاء في الامارات إلا دليلاً على سر نجاح مهند وهو دوره في مسلسل "نور" او كيفانيك تاتلوتوغ وهو دوره في مسلسل اكبر من نور بكثير نعيشه جميعًا في مسرح اسمه (الحياة).. فقد سبق لكيفانيك وان توج بلقب افضل عارض ازياء على مستوى العالم في عام 2002 وهو لم يتجاوز بعد التاسعة عشرة من العمر. ومنذ ظهوره على الشاشة فقد غير الكثير سواءً في تركيا.. او في البلاد العربية التي أطل عليها فجأة ومن دون سابق انذار.
الممثل التركي كيفانيك تاتلوتوغ الشهير بـ " مهند " في مسلسل " نور" ولد تاتلوتوغ في السابع والعشرين من اكتوبر 1983 في مدينة اضنة التركية في عائلة فقيرة مكونة من خمسة اطفال، وفي هذه المدينة تحديدًا بدأ يمارس كرة السلة مستفيدًا من كونه اطول من اقرانه، وبفضل قدراته (السلوية) انتقل في العديد من الاندية التركية على مستوى الناشئين.
كان حلمه ان يكون لاعبًا مرموقًا في دوري المحترفين الاميركي الـ NBA وكان يعتقد ان المرض الذي ألم بوالده عام 1997 سيقربه الى تحقيق حلمه، خاصة وان هذا المرض قد اجبر العائلة على الانتقال الى مدينة اسطنبول الواسعة والتي تعتبر بوابة تربط بين اسيا واوروبا.
في اسطنبول انهى كيفانيك دراسته الثانوية، وقرر ان يدخل الاختبارات الخاصة بلعبة كرة السلة في عدد من الاندية التركية مثل الكسبور والذي قبله لاعباً وامضى معه موسمين ثم انتقل الى فريق (فنربقتشة) و بعد موسم انتقل الى (بشكتاش) وهي من الاندية المرموقة في تركيا ومعروفة على المستوى الاوربي بفضل مستويات فرق كرة القدم فيها.
عاد كيفانيك ليمثل فريق بشكتاش واثناء تمثيل هذا الفريق اصيب اصابة حرجة، جعلت من مسألة استمراره في مواصلة لعبته المفضلة ضرباً من المغامرة فقرر الاعتزال نهائياً.
مثل ذهاب ذلك الحلم ادراج الرياح انهياراً غير مسبوق في حياته ولكنه خرج بفائدة وحيدة منه، وهي ابقاء جسمه على افضل وجه باعتبار الجانب الصحي من الرياضة، فكان غالباً ما يقضي وقته في التمرين.
كانت بوادر محبته لعالم الازياء والقيام بعرضها قد طرقت فكره في وقت سابق ولكنه ترك الموضوع دون ان يبحر فيه حتى جاءت والدته في احد الايام لتشجعه على الاستجابة لاعلان قراءته حمل جملة بسيطة ستغير حياة ابنها "هل تعمل مع عارضي ازياء محترفين؟" فارسلت الام صورة ابنها الى الوكالة التي نشر الاعلان باسمها والتي قبلت الابن بدون تردد.
كان من الصعب ان يتحول هذا الرياضي الى عارض ازياء ولكن بمرور الوقت وجد في الحرفة الجديدة ملجأه "دائمًا اقول ان لوالدتي الفضل في دخولي هذا المجال، لتجعلني موديلاً".
حينما دخل كيفانيك الى مسابقة افضل عارض ازياء عام 2002 وهي مسابقة عالمية انطلقت عام 1988 ، كان هذا الشاب البالغ من العمر 19 عامًا قد قضى عامين في هذا العالم حيث فاز باللقب التركي اولاً قبل ان يحرز اللقب العالمي.
انتقل بعد ذلك الى فرنسا حيث عمل مع وكالة متخصصة تحمل اسم (سكسيس) او (النجاح) حيث وقع عقداً امتد لعام ونصف العام، ولكن فعليًا، فإن الامر لن يطول حتى يتلقى كيفانيك عرضًا بالتمثيل في التلفزيون.
كان العرض الذي تلقاه كيفانيك للتمثيل على الشاشة الصغيرة قد اعاده الى ايام طفولته حيث كان اهتمامه وقتها منصباً على التلفزيون والسينما، لكنه استعاد تركيزه وهو يرد على المكالمة التي حملت له العرض بالتمثيل قائلاً انه سيفكر في الموضوع.
تمثلت صعوبة الامر بالنسبة لكيفانيك في كونه قد بدأ تواً مشواره العالمي في عالم عروض الازياء ومن الصعب ترك هذا المجال والتحول الى مغامرة غير آمنة، ولكن قرب شخصية (محمد) او (مهند كما في النسخة العربية) من شخصيته الحقيقة سهلت من امر قبوله لتمثيل الشخصية.
يحب كيفانيك القراءة وسماع الموسيقى بالاضافة الى عدم الخروج ليلاً وغالباً ما يشارك في تجمعات يقيمها اصدقاؤه للعب (البلاي ستيشن) ويتحدث الانكيزية الى جانب التركية، ويقول ان حلمه الاكبر هو ان يكون ممثلاً تركياً شهيراً وان ما يقوم به الان من ادوار ليست سوى الخطوة الاولى كما يرفض ان يتدخل الاعلام في حياته الخاصة ويؤمن بالله ودوره في حياته وما وصل اليه ويفخر بدينه كثيراً ولا ينسى ان عائلته كانت فقيرة جداً لكن رغم ذلك فإن المال والشهرة والمجد تمثل امورًا ثانوية بالنسبة إليه، ويهوى كذلك الغوض وانه لا يجد من المعيب ان يبكي الرجل وهو عاطفي الى درجة كبيرة كما يبدو في مسلسل نور.