عندما تمنح ثقتك لإنسان فإنك إما أن تمنحها له كامله أو تحجبها عنه كاملة ...
فالثقة لا يمكن تجزئتها .. لا يمكن أن أثق في البتار نصف ثقة وفي مشهور ربع ثقة ..
والعلاقات البشرية لا تبنى إلا على الثقة .. ولكن التعامل الإنساني في كثير من الأحيان
يجنح إلى منح الثقة بناء على إعتبارات عاطفية يكون دور العقل فيها محدودا , ولا
اعتراض على هذا النوع من الثقة فالإنسان في نهاية الأمر مجموعة من المشاعر والأحاسيس
وكثير من القرارات التي يتخذها تتأثر بشكل أو بآخر بهذه المشاعر الا أن ما أطرقه الأن
ليس موضوع من يعطي الثقة ولكنه موضوع من تعطي له الثقة ثم يخونها...
النفس أمارة بالسوء والمغريات تتفاعل من حولنا وتبقى قدرة الإنسان على إذكاء جذوة الإيمان
في نفسه لتمنحه الطاقة اللازمة لمقاومة هذه المغريات .. وعندما ينال أحدنا ثقة ما فيجب أن
تكون مخافة الله نصب عينيه وأن يكون الحفاظ على ثقة من منحه إياها هو هدفه ...
والناااااس بخير ما دام هناك من يمنح الآخرين ثقته ويبادلونه ذلك بالوفاء والصدق
والحفاظ على العهد ...
والسؤال : من هو الشخص الذي تعطيه الثقة... ثم ماذا لو خانها ( اعني ثقتك )