والجدير بالذكر أن امتحان الوزارة يحتاج إلى الدراسة المكثفة والاستعداد المسبق بحل عددٍ لا بأس بهِ من الأسئلة المتوقعة وأسئلة السنوات السابقة. وهذا هو المأزق الذي وقع بهِ الطلبة الذين يتحضرّون حاليّاً للامتحانات؛ فالمناهج تغيّرت ومازالت قيد الاصدار! !
هنالك تساؤلات عديدة لدى الطلبة تكشف عن تشويشٍ واضحٍ وقلقٍ حيال عدة نقاط مهمة، منها موعد تسليم الكتب الدراسية، إذ عندما قامت الوزارة العام الماضي بتغيير منهاج الصف الأول ثانوي ٢٠٠٦/٢٠٠٧ تأخر تسليم المقررات الدراسية في العديد من مدارس المملكة، ووصلت مدة التأخير في بعضها إلى شهر كامل! فتخيلوا لو أن هذا يحدث لطالب توجيهي سيتقدم للامتحان في بداية شهر كانون الثاني ويكون استلم مقرراته الجديدة في شهر تشرين الأول؟!
إن فارق يوم واحد في موعد تسليم المقررات بين مدرسةٍ وأخرى يُلغي أهم ركائز التنافس الحر النـزيه بين الطلبة؛ وهو المساوة بين جميع طلبة المملكة في التحصيل والاستعداد لامتحان الوزارة على أكمل وجه.
ومن الأمور المربكة والتي يتساءل عنها الطلبة أيضاً، وضع أسئلة في المنهاج الجديد لمادة رياضيات الصف الأول ثانوي تحديداً والذي يُدرّس حاليّاً، وتنص هذه الأسئلة على "باستخدام الآلة الحاسبة حُل المسائل التالية..." أي أنها تُحل بواسطة الآلة الحاسبة.
وهناك أسئلة أخرى يتطلب حلها الاستعانة ببرامج الكمبيوتر. ومن المتوقع أن يتضمن كتاب الصف الثاني الـثانوي الجديد مثل هذه الأسئلة أيضاً، في الوقت الذي تنص تعليمات الامتحان -كما نعلم جميعاً وكما هو مدوّن على ورقة الجلوس- على منع استخدام الآلة الحاسبة! فهل سيكون هذا التجديد مفتاحاً لدخول الآلات الحاسبة قاعات امتحانات الوزارة في الأعوام المقبلة بعد طول انتظار؟!
ليس منّا من هو ضدّ تطوير المناهج وتغييرها لما فيه مصلحة الطلبة، ورفع المستوى الأكاديمي لهم، لكن ما الداعي إلى تغيير وِحَد دراسية وضعت قبل أقل من ثلاثـة أعوام ؟ ولماذا لا يكون التغيير تدريجيياً وعلى عدة مراحل وليس جذريّاً ومفاجيءً لجميع المقررات؟ وقد قامت الوزارة بالسنوات العشر الماضية بـتغيير وتطوير وتعديل تدريجي شمل العديد من الوِحَد الدراسية في كافة المواد. كما شهدت طريقة التقدم للامتحان العديد من التغيرات التي تقلبت من نظام الفصل الواحد إلى نظام الفصلين وأخيراً نظام الحزم الدراسية المعمول بهِ حالياً؛ فنظام الامتحان والمنهج الدراسي ينقلبان رأساً على عقب بين ليلةٍ وضحاها.
إن الهدف من امتحان الثانوية العامة وكما يدل اسمهِ، هو التوجيه؛ أي أنهُ مرحلةٌ دراسية تقوم على توجيه الطالب إلى التخصص الجامعي الذي يناسبه، ويناسب قدراته، فتضع الطالب بمكانه الصحيح على مقاعد الدراسة الجامعية، والذي يستطيع من خلالهِ أن يصقلَ مهاراتهِ، وينمي قدراته ويبدع.
وإنه من غير المنصف أن تفقد هذه المرحلة المهمة والتحوليِّة في حياة الطالب الهدف التوجيهي الذي أُسست من أجله، وإن كان من متضرر جراء هذه التغييرات فهو الطالب حتماً، ولا أحد غيره يقع بين مطرقة الوزارة وسندان الأهل!
إن الأهداف التربوية لعملية تغيير المناهج لاتحصى ولا تعد، وهي خطوةٌ مهمة بين فترةٍ وأخرى، لكن على أن تكون بصورةٍ تدريجية مدروسة ومخطط لها، وأن يتم تنفيذها على عدة أعوام متتالية، حتى لا يجد الطالب نفسه وجهاً لوجه مع امتحانات وزارة لا يعرف حتى التعامل معها!.
إن الوزارة مسؤولة عن تخفيف الضغوط المتزايدة عن الطلبة وذويهم، بكشف النقاب مبكراً عن الكتب الدراسية والتعليمات الجديدة فيما يخص الامتحان، حتى لا يكون الطلبة هم الضحية، ولا يقعوا في شباك استغلال مدرسي الخصوصي الذين يستغلون هذه الظروف بحجة أنهم الوحيدون القادرون على صنع المعجزات وبأنهم المطلعون على المناهج الجديدة... وغيرها من الحجج التي تخدم مصالحهم الذاتية الصغيرة والتي هي أبعد ما تكون عن صالح الطالب.
وفي النهاية لا يسعًنا إلا أن نقول: فليكن الله في عونكَ أيها الطالب!.
هنالك تساؤلات عديدة لدى الطلبة تكشف عن تشويشٍ واضحٍ وقلقٍ حيال عدة نقاط مهمة، منها موعد تسليم الكتب الدراسية، إذ عندما قامت الوزارة العام الماضي بتغيير منهاج الصف الأول ثانوي ٢٠٠٦/٢٠٠٧ تأخر تسليم المقررات الدراسية في العديد من مدارس المملكة، ووصلت مدة التأخير في بعضها إلى شهر كامل! فتخيلوا لو أن هذا يحدث لطالب توجيهي سيتقدم للامتحان في بداية شهر كانون الثاني ويكون استلم مقرراته الجديدة في شهر تشرين الأول؟!
إن فارق يوم واحد في موعد تسليم المقررات بين مدرسةٍ وأخرى يُلغي أهم ركائز التنافس الحر النـزيه بين الطلبة؛ وهو المساوة بين جميع طلبة المملكة في التحصيل والاستعداد لامتحان الوزارة على أكمل وجه.
ومن الأمور المربكة والتي يتساءل عنها الطلبة أيضاً، وضع أسئلة في المنهاج الجديد لمادة رياضيات الصف الأول ثانوي تحديداً والذي يُدرّس حاليّاً، وتنص هذه الأسئلة على "باستخدام الآلة الحاسبة حُل المسائل التالية..." أي أنها تُحل بواسطة الآلة الحاسبة.
وهناك أسئلة أخرى يتطلب حلها الاستعانة ببرامج الكمبيوتر. ومن المتوقع أن يتضمن كتاب الصف الثاني الـثانوي الجديد مثل هذه الأسئلة أيضاً، في الوقت الذي تنص تعليمات الامتحان -كما نعلم جميعاً وكما هو مدوّن على ورقة الجلوس- على منع استخدام الآلة الحاسبة! فهل سيكون هذا التجديد مفتاحاً لدخول الآلات الحاسبة قاعات امتحانات الوزارة في الأعوام المقبلة بعد طول انتظار؟!
ليس منّا من هو ضدّ تطوير المناهج وتغييرها لما فيه مصلحة الطلبة، ورفع المستوى الأكاديمي لهم، لكن ما الداعي إلى تغيير وِحَد دراسية وضعت قبل أقل من ثلاثـة أعوام ؟ ولماذا لا يكون التغيير تدريجيياً وعلى عدة مراحل وليس جذريّاً ومفاجيءً لجميع المقررات؟ وقد قامت الوزارة بالسنوات العشر الماضية بـتغيير وتطوير وتعديل تدريجي شمل العديد من الوِحَد الدراسية في كافة المواد. كما شهدت طريقة التقدم للامتحان العديد من التغيرات التي تقلبت من نظام الفصل الواحد إلى نظام الفصلين وأخيراً نظام الحزم الدراسية المعمول بهِ حالياً؛ فنظام الامتحان والمنهج الدراسي ينقلبان رأساً على عقب بين ليلةٍ وضحاها.
إن الهدف من امتحان الثانوية العامة وكما يدل اسمهِ، هو التوجيه؛ أي أنهُ مرحلةٌ دراسية تقوم على توجيه الطالب إلى التخصص الجامعي الذي يناسبه، ويناسب قدراته، فتضع الطالب بمكانه الصحيح على مقاعد الدراسة الجامعية، والذي يستطيع من خلالهِ أن يصقلَ مهاراتهِ، وينمي قدراته ويبدع.
وإنه من غير المنصف أن تفقد هذه المرحلة المهمة والتحوليِّة في حياة الطالب الهدف التوجيهي الذي أُسست من أجله، وإن كان من متضرر جراء هذه التغييرات فهو الطالب حتماً، ولا أحد غيره يقع بين مطرقة الوزارة وسندان الأهل!
إن الأهداف التربوية لعملية تغيير المناهج لاتحصى ولا تعد، وهي خطوةٌ مهمة بين فترةٍ وأخرى، لكن على أن تكون بصورةٍ تدريجية مدروسة ومخطط لها، وأن يتم تنفيذها على عدة أعوام متتالية، حتى لا يجد الطالب نفسه وجهاً لوجه مع امتحانات وزارة لا يعرف حتى التعامل معها!.
إن الوزارة مسؤولة عن تخفيف الضغوط المتزايدة عن الطلبة وذويهم، بكشف النقاب مبكراً عن الكتب الدراسية والتعليمات الجديدة فيما يخص الامتحان، حتى لا يكون الطلبة هم الضحية، ولا يقعوا في شباك استغلال مدرسي الخصوصي الذين يستغلون هذه الظروف بحجة أنهم الوحيدون القادرون على صنع المعجزات وبأنهم المطلعون على المناهج الجديدة... وغيرها من الحجج التي تخدم مصالحهم الذاتية الصغيرة والتي هي أبعد ما تكون عن صالح الطالب.
وفي النهاية لا يسعًنا إلا أن نقول: فليكن الله في عونكَ أيها الطالب!.