اليوم .. عيد ميلاد الملكة رانيا ... 30/8/2008
يصادف اليوم (الاحد) عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله ليمثل نهاية عام حافل ومليء بالانجازات الوطنية والعالمية. فالتعليم والحوار والطفل والمرأة والشباب والمجتمع محاور ركزت عليها جلالة الملكة في مختلف نشاطاتها سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
فقد اطلقت جلالتها مبادرة "مدرستي" التي تتضمن صيانة طارئة للبنية التحتية بما يوفر راحة الطفل وسلامته في المدرسة بالاضافة الى دعم البرامج التعليمية، وتوفير أدوات نوعية لعملية التعليم والتعلم.
وتجمع "مدرستي" شركاء من القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحديث وتطوير المدارس الحكومية التي بحاجة ماسة للتصليح وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وهذه المبادرة التي ارادتها جلالة الملكة رانيا العبدالله تعمل على إثراء البيئات وتعزيز الفرص لطلاب المدارس في الأردن.
وفي الوقت الذي تتناول فيه "مدرستي" الاحتياجات الخاصة للمدارس، هنالك مبادرة موازية لجلالتها حول تدريب المعلمين ترمي إلى تحسين النوعية الشاملة للتعليم، وستجعل التدريب المستهدف متاحاً لعدد كبير من المعلمين.
ولذات السياق والهدف تعمل جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي التي بدأت بجائزة المعلم ومن المتوقع توسيع نطاقها لتشمل جائزة المدير المتميز وذلك بما يتوافق مع التزام جلالتها بالتعليم كأولوية وطنية لتحسين جميع عناصر العملية التعليمية وتطويرها.
وبما يتصل بمساعي جلالتها من اجل تقريب وجهات النظر وحوار الثقافات وتغيير الصور النمطية عن العرب والمسلمين اطلقت جلالتها على موقع YouTube العالمي صفحة تضمنت العديد من تسجيلات الفيديو لإظهار الصورة الحقيقية للعرب والمسلمين، ودعت فيها الشباب حول العالم للمشاركة في حوار عالمي للاعتراف بالقواسم المشتركة بين الناس واحترامها.
واستمر الحوار حتى يوم الشباب العالمي الذي صادف الثاني عشر من شهر آب، وأعربت جلالة الملكة رانيا عن سعادتها بالمناقشات الصريحة والأسئلة التي اتاحتها حرية موقع YouTube.
وتقديرا لدورها في تفعيل الحوار بين ثقافات العالم منحت جامعة مالايا في ماليزيا جلالتها شهادة الدكتوراة الفخرية في العلاقات الدولية. كما منحت الجامعة الاردنية جلالة الملكة شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم التربوية تقديرا لاسهامها في تطوير قطاع التعليم في الأردن.
وشهد العام الماضي منح جلالتها العديد من جوائز التقدير والتكريم ومنها جائزة العمل الانساني السنوية من الرابطة الامريكية للامم المتحدة، وكذلك جائزة بامبي الالمانية للمجالات الانسانية تقديرا لجهودها في العمل لحماية الاطفال ودعم قضايا المرأة.
وباعتبارها احدى قيادات التغيير في العالم تم استضافة جلالتها في المؤتمر السنوي لولاية كاليفورنيا الذي يمتد تاريخه الى 20 عاما كمبادرة حكومية محايدة للنساء العاملات، والذي يستضيف سنويا متحدثين من انحاء العالم، وتحدثت جلالتها امام 14 الف سيدة امريكية محذرة من عواقب الاستبعاد كون ذلك يؤدي الى ادامة الجهل الذي يولد التعصب والخوف ويرسخ الصور النمطية بين الشرق والغرب داعية الى فهم افضل للجانب الاخر في قضايا مثل الاسلام والمرأة.
واختارتها جامعة السوربون الفرنسية لتكون المتحدث الرئيسي لهذا العام امام ألفي طالب من جامعات أوروبية مختلفة ضمن تجمع سنوي تحرص عليه الجامعة لاتاحة الفرصة امام الطلاب للاستماع الى وجهات نظر القادة والمسؤولين من أنحاء العالم.
وفي المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس اطلقت جلالتها وبمشاركة 40 شركة عالمية وإقليمية حملة لإعداد الشباب العربي لسوق العمل بتنظيم من مؤسسة "انجاز العرب". وتهدف هذه الحملة الى زيادة اعداد المتدربين من الشباب العرب ليصل بعد 10 سنوات الى تدريب مليون شاب وفتاة سنويا من قبل مؤسسة" انجاز" الموجودة في عدد من الدول العربية.
وتفاعلت جلالتها مع العديد من القضايا الوجدانية والانسانية على الصعيد المحلي حيث اطلقت حملة "كفى" للحد من حوداث السير وتقدمت جلالتها مسيرة شعبية حاشدة حملت شعارات بينها: "السرعة جريمة لا تبرر بالقضاء والقدر"، "كل اسبوع خمسة اطفال يقتلون في حوادث مرورية"، "كل تسع ساعات يقتل مواطن اردني بحادث".
كما كانت جلالتها من الداعمين الرئيسيين لحملة مساعدة اطفال العراق وفلسطين ودارفور التي اطلقتها" اليونيسف" والشو تايم"، وفي الاردن كتبت جلالتها قصة بعنوان "الجمال الدائم" قرأتها لمجموعة من اطفال الاردن بمناسبة عيد الام وستتم طباعتها وتوزيعها على نطاق واسع للاطفال من اجل تشجيعهم على القراءة .
ويتكامل إيمان جلالتها بالتعليم مع خطوات وتوجيهات القائد جلالة الملك عبدالله الثاني التي تتخذها جلالة الملكة رانيا نهجا تربويا تسير عليه وتعمل جاهدة على أن يلمس أثرها الطالب والمعلم والمعلمة والأسرة والمجتمع، ولهذا نجد جولات جلالتها في أنحاء المملكة تبدأ من التركيز على التعليم وتستمر في التأكيد على تمكين المجتمع بكل أفراده باعتبارهم المحور والأقدر على تحديد احتياجات مجتمعهم وهم من يملكون الحل وعناصر النجاح.
وفي مؤسسة نهر الأردن التي أسستها جلالة الملكة عام 1995 يكون العمل دائما منسجما مع الأجندة الوطنية ومع توجيهات جلالة الملكة ليتكامل في الكثير من القرى والبوادي بمشاريع مدرة للدخل وموفرة لفرص العمل وأيضا مستدامة وليست آنية والشواهد عليها كثيرة.
وبفضل متابعة جلالتها اصبحت مؤسسة نهر الاردن هذا العام اول مؤسسة اهلية في المنطقة العربية تصدر تقريرا حول الاستدامة لتواكب بذلك الكثير من المؤسسات العالمية في مجال الاستدامة وتقود الركب في الاردن والمنطقة.