بدون مقدمات غزلية مثل" الأردن رئة فلسطين التي تتنفس بها" أو" الأردن فشة وكلاوي وآباط وكراعين وكواسيح وعنقور فلسطين " وغيرها من المصطلحات التي تعج بها الصحف والمجلات الأردنية والفلسطينية التي توصف العلاقة بين الشعبين , وخليني أجي من الأخر, ونزل بالقص و الشايب , وأقولها على بلاطة, ليش الأردنيين بقولوا للفلسطينية " بلجيكيه" أو ليش الفلسطينية بالأردن بقولوا عن حالهم بلجيكيه؟ وهل هي مسبة أم مدح؟
تعالوا معي لنقرأ الاستطلاع التالي المكتوب باللهجة الأردنية المحكية (بالعربية المطبشة) الذي تم أجراؤه مع مجموعة من ختيارية الأردن لنشوف أصل التسمية.
أولا: أبو العبد (والذي يفضل أن نسميه بجوز الثنتين) التقيناه على باب" بقالة كل شيء بدينار ما عدا اللحمة والجاج" في داون تاون كفر سوم فقال: سيدي أصل ألتسميه يعود إلى أيام النزوح في عام 1948 فعندما جاء الفلسطينيون على الأردن كانت وكالة الغوث توزع عليهم علب سردين وباكيتات جبنه وغيرها من المعلبات وكان معظمها صناعة بلجيكية أو مهداة أو مقدمة من الحكومة البلجيكية . بعض الفلسطينيين كان يبيع هذه المعلبات في الأسواق لشراء أغراض أخرى وكانت المعلبات البلجيكية تباع بأسعار أغلى من بقية المعلبات فكان الفلسطيني يصيح بالشارع جبنه بلجيكية أو علب سردين بلجيكية. ولان الإذن الأردنية في ذلك الوقت لم تكن معتادة على سماع كلمة بلجيكيا أو بلجيكي , وكنوع من الهزار أو المزاح كان الأردنيون يقولون للفلسطينيين بيش هالجبنة يا بلجيكي .... ومن يومها بنقللهم بلجيكية كنوع من الفرفشة .
ثانيا: الحاج مخلد (سائق قلاب الزبالة بلدية منشية بني حسن) التقيناه على تقاطع ففث افينيو مع برود ويه في منشية بني حسن كان له رأي مغاير لرأي ابو العبد حيث قال: سيدي صلي على النبي , السولافه وما فيها إنهم البلجيكيين كانوا أول لاجئين في أوروبا , لأنه هتلر أول ما بلش ببلجيكيا فهرب الشعب البلجيكي على فرنسا وأصبح لاجئ هناك. وفي أل 19948 عندما شرد اليهود الفلسطينيين من ديارهم صاروا السياسيين يقولوا بوسائل الإعلام لا تبلجكوا الفلسطينيين , وكان المقصود لا تعملوهمش لاجئين زي البلجيكية على أيام هتلر .... يعني للتوضيح ,تبعين السياسة ألان عندما تكون ألشغله طعه وقايمه بقولوا لا تلبنن البلد , يعني لا تعملهاش زي لبنان كل واحد على رأسه , أو لا تعرقن البلد , يعني لا تخليهاش زي العراق كل طائفة تعمل دولة لحالها ...يعني مختصر الحديث انه البلجيكية والفلسطينية فيه شيء مشترك بيناتهم هذلاك كانوا أول لاجئين في أوروبا وهذول أول لاجئين في الشرق الأوسط. فالأردنية مسكوها عليهم وأصبحوا يقولوهم بلجيكية, والفلسطينية صاروا يقولوا عن حالهم يا حسرتنا صار بينا زي البلجيكية, والله فعلا إننا صرنا بلجيكية.
ثالثا: حسني الخياط (صاحب مخيطة دشاديش رجالية) التقيناه على ايقزت فورتين صبحا وصبحيه–عمان اكسبريس هاي ويه وبعد دحضه للآراء السابقة قال : ألشغله بسيطة جدا, الأردنيين يحبوا اللون الأحمر, فلذلك تجدهم يلبسون الشماغ الأحمر المخطط بالأبيض ولذلك يقال لهم ربع الكفاف الحمر, أما الفلسطينية فيحبون اللون الأسود ولذلك تجدهم يلبسون الشماغ الأسود المخطط بالأبيض ولذلك يقال لهم ربع الكفاف السود. وتشاء الصدف أن يكون اللون المحبب لدى البلجيكية هو الأسود أو الأزرق المسود وهو اللون الذي كان يميزهم عن الفرنسيين أثناء الاحتلال الألماني بينما يعتبر اللون الأحمر اللون المفضل لدى الفرنسيين . وبما أن أصحاب اللون الأسود هم اللاجئون في هذه الحالة فتم تسمية الفلسطينيين بالبلجيكيين لتشابه اللون المفضل لديهم مع تشابه حالتهم كلاجئين في دول مضيفه تفضل اللون الأحمر.
رابعا: مطلق المدفعجي( ضريب شفرات ومواس كباس) التقيناه على اتستراد الزرقاء مقابل بركة البيبسي كان له الرأي التالي: عندما جاء الفلسطينية على الأردن وبعد تشكيل المليشيات الفلسطينية كانوا يستخدموا البندقية البلجيكية بينما كان الأردنيون يستخدمون البندقية الكندية , وكانت الموضة هي شراء البندقية البلجيكية من المسلحين الفلسطينية ,. فعندما كان واحد يسأل الأردني من أين لك هل البلجيكية (المقصود البندقية)؟ كان الجواب: والله اشتريتها من واحد بلجيكي, لان الأردني كان يحرص على أن لا يورط المسلح الفلسطيني الذي باعة السلاح. وأصبحت مقولة متداولة كل واحد معه بندقية بلجيكية يقول اشتريتها من واحد بلجيكي.
خامسا: ألأستاذ أبو سعود (مدير مدرسة هارد نوك سكول) التقيناه في منطقة بفيري هيل بمحافظة معان حيث قال بعد نحنحة وقحة خفيفة تدل على انه سوف يقول شيء مهم وعلى انه زلمة عارف شوه راح يسولف قال : شوف يا ابني ,إنا عارف انك من جيل اليوم ,وانك واحد لطخه ولا بتعرف كوعك من بوعك ولا بتعرف ربك وين حاطك, بس بدي أجاوبك على سؤالك : هذا يا صحفي أخر زمن بقلك في عام 1948 عندما جاء الفلسطينية على الأردن كانت أسامي العائلات الأردنية والعادات والتقاليد متشابهه(زي ماصار مع البلاجكة والفرنسيين) والاختلاف البسيط كان بين لهجة فلسطينيي الساحل و فلسطينيي الجليل الأعلى واللهجة الأردنية فما كان من احد الخبثاء إلا أن قال بأن عربية الفلسطينيين زي فرنسية ألبلجيكيه, والمعروف أن البلجيكيين يتحدثون الفرنسية بلكنة تختلف قليلا عن فرنسية الفرنسيين. وأصبحت دارجة بالأردن بأن من يتحدث اللهجة الفلسطينية فهو بلجيكي.
سادسا: أبو العود( بائع دخان هيشي وسجائر مهربة) التقيناه على باب الصب وية على تقاطع الفورتي سكند والمين ستريت في الكرك ايست صايد حيث قال: سيدي الصحفي المتدرب سجل عندك اذ انك بتعرف تقرأ وتكتب , هذا في مطلع الخمسينيات يا سيدي العزيز قبل ما يجيء عبد الناصر طلعت موضة انه الشعوب كلها صارت تتبرأ من العروبة , فلبنانية صاروا يقولوا إنهم فينيقية والمصاروه يقولوا إنهم أقباط والعراقيين إنهم بابليين وأشوريين والسوريين إنهم سريانيين وآراميين.... فبعض المثقفين الفلسطينية ركب الموجه وقالوا إن أصل الفلسطينية من جزيرة أكريت في البحر المتوسط وما كان من الأردنيين والفلسطينية وكنوع من الاستهجان لفكرة جزيرة كريت إلا أن قالوا إنهم لا يا عمي, الفلسطينية أصلهم من بلجيكيا مش من جزيرة أكريت, طبعا كنوع من الاستهزاء....ودبت سولافة بلجيكيا زي النار بالهشيم فصار الجميع يقول انه الفلسطينية أصلهم بلجيكية.
ولنا كلمة: يتضح من الإجابات السابقة أن هناك أراء متعددة وأفكار مختلفة وتحليلات متباينة حول سبب تسمية فلسطينية الأردن ب "البلجيكية" ولا يجرؤ أي من الباحثين الاجتماعيين في الأردن على التطرق لسبب التسمية لاعتبارات مختلفة . فما رأيكم في أصل التسمية يا رعاكم الله ؟
لكن الصحيح من عندي وحسبغلمي بأن ثوار فلسطين كانوا يستعملون الباروده البلجيكية وقد استفسرت عن هذا الشيء من احد ابطال معركة باب الواد فقال لي لاننا منا نستعمل الباروده البلجيكية الصنع
تعالوا معي لنقرأ الاستطلاع التالي المكتوب باللهجة الأردنية المحكية (بالعربية المطبشة) الذي تم أجراؤه مع مجموعة من ختيارية الأردن لنشوف أصل التسمية.
أولا: أبو العبد (والذي يفضل أن نسميه بجوز الثنتين) التقيناه على باب" بقالة كل شيء بدينار ما عدا اللحمة والجاج" في داون تاون كفر سوم فقال: سيدي أصل ألتسميه يعود إلى أيام النزوح في عام 1948 فعندما جاء الفلسطينيون على الأردن كانت وكالة الغوث توزع عليهم علب سردين وباكيتات جبنه وغيرها من المعلبات وكان معظمها صناعة بلجيكية أو مهداة أو مقدمة من الحكومة البلجيكية . بعض الفلسطينيين كان يبيع هذه المعلبات في الأسواق لشراء أغراض أخرى وكانت المعلبات البلجيكية تباع بأسعار أغلى من بقية المعلبات فكان الفلسطيني يصيح بالشارع جبنه بلجيكية أو علب سردين بلجيكية. ولان الإذن الأردنية في ذلك الوقت لم تكن معتادة على سماع كلمة بلجيكيا أو بلجيكي , وكنوع من الهزار أو المزاح كان الأردنيون يقولون للفلسطينيين بيش هالجبنة يا بلجيكي .... ومن يومها بنقللهم بلجيكية كنوع من الفرفشة .
ثانيا: الحاج مخلد (سائق قلاب الزبالة بلدية منشية بني حسن) التقيناه على تقاطع ففث افينيو مع برود ويه في منشية بني حسن كان له رأي مغاير لرأي ابو العبد حيث قال: سيدي صلي على النبي , السولافه وما فيها إنهم البلجيكيين كانوا أول لاجئين في أوروبا , لأنه هتلر أول ما بلش ببلجيكيا فهرب الشعب البلجيكي على فرنسا وأصبح لاجئ هناك. وفي أل 19948 عندما شرد اليهود الفلسطينيين من ديارهم صاروا السياسيين يقولوا بوسائل الإعلام لا تبلجكوا الفلسطينيين , وكان المقصود لا تعملوهمش لاجئين زي البلجيكية على أيام هتلر .... يعني للتوضيح ,تبعين السياسة ألان عندما تكون ألشغله طعه وقايمه بقولوا لا تلبنن البلد , يعني لا تعملهاش زي لبنان كل واحد على رأسه , أو لا تعرقن البلد , يعني لا تخليهاش زي العراق كل طائفة تعمل دولة لحالها ...يعني مختصر الحديث انه البلجيكية والفلسطينية فيه شيء مشترك بيناتهم هذلاك كانوا أول لاجئين في أوروبا وهذول أول لاجئين في الشرق الأوسط. فالأردنية مسكوها عليهم وأصبحوا يقولوهم بلجيكية, والفلسطينية صاروا يقولوا عن حالهم يا حسرتنا صار بينا زي البلجيكية, والله فعلا إننا صرنا بلجيكية.
ثالثا: حسني الخياط (صاحب مخيطة دشاديش رجالية) التقيناه على ايقزت فورتين صبحا وصبحيه–عمان اكسبريس هاي ويه وبعد دحضه للآراء السابقة قال : ألشغله بسيطة جدا, الأردنيين يحبوا اللون الأحمر, فلذلك تجدهم يلبسون الشماغ الأحمر المخطط بالأبيض ولذلك يقال لهم ربع الكفاف الحمر, أما الفلسطينية فيحبون اللون الأسود ولذلك تجدهم يلبسون الشماغ الأسود المخطط بالأبيض ولذلك يقال لهم ربع الكفاف السود. وتشاء الصدف أن يكون اللون المحبب لدى البلجيكية هو الأسود أو الأزرق المسود وهو اللون الذي كان يميزهم عن الفرنسيين أثناء الاحتلال الألماني بينما يعتبر اللون الأحمر اللون المفضل لدى الفرنسيين . وبما أن أصحاب اللون الأسود هم اللاجئون في هذه الحالة فتم تسمية الفلسطينيين بالبلجيكيين لتشابه اللون المفضل لديهم مع تشابه حالتهم كلاجئين في دول مضيفه تفضل اللون الأحمر.
رابعا: مطلق المدفعجي( ضريب شفرات ومواس كباس) التقيناه على اتستراد الزرقاء مقابل بركة البيبسي كان له الرأي التالي: عندما جاء الفلسطينية على الأردن وبعد تشكيل المليشيات الفلسطينية كانوا يستخدموا البندقية البلجيكية بينما كان الأردنيون يستخدمون البندقية الكندية , وكانت الموضة هي شراء البندقية البلجيكية من المسلحين الفلسطينية ,. فعندما كان واحد يسأل الأردني من أين لك هل البلجيكية (المقصود البندقية)؟ كان الجواب: والله اشتريتها من واحد بلجيكي, لان الأردني كان يحرص على أن لا يورط المسلح الفلسطيني الذي باعة السلاح. وأصبحت مقولة متداولة كل واحد معه بندقية بلجيكية يقول اشتريتها من واحد بلجيكي.
خامسا: ألأستاذ أبو سعود (مدير مدرسة هارد نوك سكول) التقيناه في منطقة بفيري هيل بمحافظة معان حيث قال بعد نحنحة وقحة خفيفة تدل على انه سوف يقول شيء مهم وعلى انه زلمة عارف شوه راح يسولف قال : شوف يا ابني ,إنا عارف انك من جيل اليوم ,وانك واحد لطخه ولا بتعرف كوعك من بوعك ولا بتعرف ربك وين حاطك, بس بدي أجاوبك على سؤالك : هذا يا صحفي أخر زمن بقلك في عام 1948 عندما جاء الفلسطينية على الأردن كانت أسامي العائلات الأردنية والعادات والتقاليد متشابهه(زي ماصار مع البلاجكة والفرنسيين) والاختلاف البسيط كان بين لهجة فلسطينيي الساحل و فلسطينيي الجليل الأعلى واللهجة الأردنية فما كان من احد الخبثاء إلا أن قال بأن عربية الفلسطينيين زي فرنسية ألبلجيكيه, والمعروف أن البلجيكيين يتحدثون الفرنسية بلكنة تختلف قليلا عن فرنسية الفرنسيين. وأصبحت دارجة بالأردن بأن من يتحدث اللهجة الفلسطينية فهو بلجيكي.
سادسا: أبو العود( بائع دخان هيشي وسجائر مهربة) التقيناه على باب الصب وية على تقاطع الفورتي سكند والمين ستريت في الكرك ايست صايد حيث قال: سيدي الصحفي المتدرب سجل عندك اذ انك بتعرف تقرأ وتكتب , هذا في مطلع الخمسينيات يا سيدي العزيز قبل ما يجيء عبد الناصر طلعت موضة انه الشعوب كلها صارت تتبرأ من العروبة , فلبنانية صاروا يقولوا إنهم فينيقية والمصاروه يقولوا إنهم أقباط والعراقيين إنهم بابليين وأشوريين والسوريين إنهم سريانيين وآراميين.... فبعض المثقفين الفلسطينية ركب الموجه وقالوا إن أصل الفلسطينية من جزيرة أكريت في البحر المتوسط وما كان من الأردنيين والفلسطينية وكنوع من الاستهجان لفكرة جزيرة كريت إلا أن قالوا إنهم لا يا عمي, الفلسطينية أصلهم من بلجيكيا مش من جزيرة أكريت, طبعا كنوع من الاستهزاء....ودبت سولافة بلجيكيا زي النار بالهشيم فصار الجميع يقول انه الفلسطينية أصلهم بلجيكية.
ولنا كلمة: يتضح من الإجابات السابقة أن هناك أراء متعددة وأفكار مختلفة وتحليلات متباينة حول سبب تسمية فلسطينية الأردن ب "البلجيكية" ولا يجرؤ أي من الباحثين الاجتماعيين في الأردن على التطرق لسبب التسمية لاعتبارات مختلفة . فما رأيكم في أصل التسمية يا رعاكم الله ؟
لكن الصحيح من عندي وحسبغلمي بأن ثوار فلسطين كانوا يستعملون الباروده البلجيكية وقد استفسرت عن هذا الشيء من احد ابطال معركة باب الواد فقال لي لاننا منا نستعمل الباروده البلجيكية الصنع