وداعا لحبٍ تم وأده
طيف إقترب مني,,
وبكل هدوء,,, حتى تمكن من اسر قلبي ,,
كأنه أخطبوط طوقني بأرجله الثمانية وجذبني إلي جوفه
أو كالإعصار وهو يجذب الأشياء الى داخله سالمة او محطمة !!
لقد طوقتني بلباقتها وعفتها... وفرشت لي الأرض بزهور الأقحوان
آنست قربها ,,وهنا أرخت عليً حبال الوله والشوق
وقد كستها بكل أنواع الحب لتهوي خيمة غرامها على رأسي
وتبقيني داخل محيط غرامها,,,, حاولت الهروب,,,لكن,,, !!!
لم اصدق نفسي أنني هائم بغرامها ,,
أخذت علامات الانفراج تطبع قبلاتهاعلى محيياي
مما اوجد نوع من البهجة والسرور,,
وقد لاحظ هذا أقرب الناس إلى قلبي على الإطلاق..
بدأت أخرج تدريجيا من صومعة حزني
وشعرت بأنني تحررت نوعا ما
بدأت أحلق مع أسراب العشاق صباحاً وأعود إلى عشي
قبل أن يطبع الغروب قبلاته الوردية على خدود السماء
وأغني على وتر الوله مووايل
في لغةٍ لا يفهمها إلا من رمى بسنارته واصطاد قلبي !!
لكن ضل قلبي يدق خوفاً ,,وبدأ صراع بين العقل والعاطفة
لتبدأ كفتي ميزان ألمي وأملي تتأرجح ,,
إلا إنني ناصرت العاطفة وقلت لقد وجدت ضالتي إنها هي!!
ابحرت وسط هدوء رياح غرامها
فجأة ودون سابق إنذار قالت
أجبني ماذا فعلت في حائل,,, قلت لاشيء.
قالت تمنيت أن اسمع شيئاً أفرح له ..
قلت مثل ماذا؟
قالت عن خطوبتك،،،، أو زواجك !!
.....خطوبه.....
.....أو .......
.....زواج ....
قالتها تلك الآنســة....
ولم تعلم أنها إقتلعت الأمل من وسط قلبي
كما تقتلع رياح الخماسين الورود اليانعة من شجيراتها
وتقذفها وسط الرمال دون رحمة.
دمعة واحدة خرجت من عيني تعادل دموع طفل لا يعرف
من الكلام غير ماما,,, يبكي امه وقد قبض ملك الموت روحها
غير آبه بصرخات ذلك الطفل ,,
دمعة واحدة من عيني
تعادل دمعة شيخ كهل رسمت تصاريف الزمان
وقهر الرجال علاماتها على تجاعيد وجهه لتخرج دمعته دون بكاء
يالها من دمعة قهر... دمعة ضـيم
ذرفت عليها الدموع بلا هوادة
بكيت حظاً عاثراً
بكيت طيفا عابرا
بكيت حلما غابراً
لماذا الآن ؟؟؟
لقد استعجلتي
تريثـي قليــلا!!!
آآآآآآآآآآآه ,, ما أقوى طعنة من نحب !!!
ما أقســـى و أمـــر لـوعــة الهــجــــــران !
نار تشــتعل داخل أحشــــائي وهي أصـــــلا
ملتهبة من جــور الحبيب .. غـصــة و حشـــرجة
تلعب وســـط خلجـــات الألــم لا أســــتطيع كتــمانها ..
وها أنا
أعــود إلى صومعة أحــزاني وآلامي مـن جــديد
بعد ان اصبحت الحبيبة كقمة الجبل التي ترى الناس من حولها صغاراً
ولم تدرك بانهم هم ايضا يرونها صغيرة...
فوداعاً لحبٍ تم وأده وهو وليد,,