ارتفاع أسعار النحاس والحديد يزيد من سرقة كوابل الكهرباء
عمان- ريم الرواشدة - قال الرئيس التنفيذي لشركة مياه الأردن مياهنا المهندس كمال الزعبي أن ظاهرة سرقة كوابل الكهرباء التي تزود ابار ضخ المياه ،موجودة منذ فترة طويلة ، الا
أنها ازدادت مؤخرا،نتيجة للارتفاع المستمر في أسعار النحاس والحديد عالميا.
وبين للرأي أول من أمس أن ظاهرة السرقة توسعت بحيث أصبحت تشمل الكوابل وأغطية
المناهل الخاصة بالمياه والصرف الصحي والاتصالات ،وباتت تنتشر في معظم المواقع ولا تقتصر
على منطقة بعينها.
وواضح أن شركة مياهنا ومنذ حوالي العام اتبعت أسلوبا جديدا لحماية الآبار النائية وهي الأكثر
عرضة للسرقة بتركيب غرف معدنية بالكامل على كامل منشات البئر ، وتغليف مسار الكيبل
بالباطون بحيث يصعب سحبه، وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحا جيدا لغاية الآن وستقوم الشركة
بتعميمه على كافة مواقعها.
وتشير إحصائيات سلطة المياه إلى أن الاعتداءات على أبار السلطة و كوابلها في مختلف مناطق
المملكة بلغت منذ بداية العام الجاري وحتى العشرين من تموز الماضي 53 سرقة تنوعت على
أبار الأزرق ،الهيدان ،السلطاني ،جرش،اذرح،الحسا،محي،الطاحونة اليزيدية و غيرها.
وتعرضت أبار اللجون وحدها إلى 16حادث سرقة على مدى 7 اشهر كان شهر حزيران أعلاها في
عدد السرقات.
ولفت المهندس الزعبي إلى أن نتائج هذه الأعمال تنعكس فورا على الجهات المزودة للخدمات
وعلى المواطنين من حيث توقف ضخ المياه أو الاتصالات أو انقطاع التيار الكهربائي ، اضافة لذلك
يرتب تكاليف مرتفعة على المؤسسات وكذلك على شركات التامين وعبئا تشغيليا مفاجئا لفرق
الصيانة بسبب الطبيعة الطارئة للمشكلة.
واستصعب إمكانية حماية جميع المواقع من ابار وخزانات بوضع حراس عليها على مدار الساعة
نظرا للكلفة المالية المرتفعة لذلك.
وأشار إلى أن المسروقات تباع كخردة لمصانع السكب سواء داخل الاردن أو خارجه ، ومن
المعروف أن تجارة الخردة هي تجارة نشطة وواسعة في الاردن ويعمل بها تجار متخصصون موضحا
أن بعض التجار الذين يشترون المواد المسروقة يبيعونها للمصانع خارج الاردن غالبا.
ودعا إلى ضرورة التعميم على التجار والمصانع بمنع شراء الخردة مجهولة المصدر وحفظ سجلات
بأسماء البائعين سيساعد كثيرا في القضاء على هذه الظاهرة.
وطالب فرق الأمن العام والجهات المختصة بالكشف على مواقع الخردة، للتعرف على المواد ،
وكذلك الاشتراط عند موافقة مديرية الجمارك على تصدير الخردة المعدنية الى خارج الاردن معرفة
مصادرها وكيفية شرائها.