طالب اتحاد الأطباء العرب وقيادات كنسية، أمس، الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء بالتراجع عن قراره منع نقل الأعضاء بين المسلمين والمسيحيين، والاكتفاء بتنفيذ قرار النقل بين الأقارب.
ووصف د. جمال عبدالسلام عضو اتحاد الأطباء العرب ورئيس لجنة الإغاثة القرار بأنه «غير عقلاني وغير منطقي» مؤكدا أن اتحاء الأطباء العرب سوف يراجع د. حمدي السيد، نقيب الأطباء المصريين، لمعرفة ملابسات إصدار القرار ومطالبته بالتراجع عنه.وفقاً لجريدة البديل .
من جانبها، انتقدت الكنائس المصرية القرار واعتبرته تكريسًا للطائفية، وقال الانبا مرقس رئيس لجنة الإعلام للكاتدرائية وأسقف شبرا الخيمة إن القرار يزيد من الفجوات التي تفجرت بين المسلمين والمسيحيين. وأكد الأنبا مرقس أن الدين في الروح وليس في الجسد الذي نهايته في التراب، ووجه الدكتور القس صفوت البياضي ـ رئيس الطائفة الانجيلية ـ سؤالاً إلي نقابة الأطباء: إذا كان هناك مسيحي أو مسلم يهدد بالموت واحتاج لنقل عضو هل ستسأل المتبرع أنت مسيحي أو مسلم؟
واعتبر الأنباء رفيق جرجس المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية القرار بأنه يكرس للاختلاف لأن المريض الذي يحتاج إلي عضو أهم من أن تسأل المتبرع هل أنت مسلم أم مسيحي. ورأي القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي بالكنيسة الأرثوذكسية أن هذا القرار سيزيد مشاكل الاحتقان الطائفي لأنه يكرس للطائفية ويبعد بين المسلمين والمسيحيين كما يناقض المادة الأولي من الدستور.
ومن جهته أوضح د. عبدالفتاح البربري، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن قرار منع نقل الأعضاء البشرية بين المسلمين والمسيحيين أو المصريين والأجانب صادر منذ أكثر من 8 سنوات بعد ظهور العديد من حالات تجارة الأعضاء بين المصريين، وأضاف أن النقابة أصدرت هذا القرار بسبب عدم وجود قانون يجرم نقل الأعضاء والتجارة فيها. وأكد د. شوقي حداد، وكيل نقابة الأطباء، ورئيس لجنة زراعة الأعضاء بالنقابة، أن النقابة تسمح بنقل الأعضاء بين المسلمين والأقباط، مشيرا إلي أنه خلال عام 2007 تم نقل أعضاء من مسلمين إلي 50 مسيحيا، وكما تم نقل أعضاء من مسيحيين إلي 5 أشخاص مسلمي