الملك : سنعمل على تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين
جلالته يوعز بشمول طلبة مدارس مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بمشروع التغذية المدرسية
(أوعزت للحكومة لضمان توفير المواد الأساسية بأسعار معقولة خلال شهر رمضان)
مخيم حطين- خلف الطاهات - أوعز جلالة الملك عبدالله الثاني ،امس، للحكومة بشمول طلبة
مدارس مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تشرف عليها وكالة الغوث بمشروع التغذية المدرسية.
وتطال هذه المكرمة التي اعلن عنها رئيس الوزراء نادر الذهبي خلال زيارة جلالة الملك الى
مخيم حطين نحو 75 الف طالب وطالبة من ابناء المخيمات وبكلفة ثلاثة ملايين دينار سنويا.
واكد جلالة الملك خلال لقائه امس ممثلين عن مخيم حطين اهتمامه الكبير بتحسين حياة
المواطنين والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تواجههم مشيرا الى انه سيعمل مع الحكومة
لاتخاذ التدابير التي تخفف من تلك الأعباء .
وقال جلالته نحن على أعتاب شهر رمضان المبارك، وقد أوعزت للحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة
لضمان توفر المواد الأساسية بأسعار معقولة للمواطنين.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني استهل زيارته الى مخيم حطين بافتتاح حزمة مشاريع تنموية
من ابرزها مركز صحي العامرية ومركز حطين للكشف المبكر عن الإعاقات والتأهيل المجتمعي
في مخيم حطين والتي أمر بها جلالة الملك خلال زيارته للمخيم تشرين اول الماضي.
وتبرع جلالة الملك بانشاء مبنى خاص لجمعية ايتام مخيم حطين لتتمكن من القيام بواجباتها الانسانية بفاعلية اكبر.
وعبر ابناء المخيم عن تقديرهم وسعادتهم بالاهتمام الملكي بتحسين اوضاعهم وظروفهم
المعيشية، مؤكدين ان ما جرى تنفيذه من مشاريع حل مشاكل طالما عانوا منها سنوات طوال.
وتطرق اللقاء الى جملة من المعيقات والتحديات التي تواجه ابناء مخيم حطين ،وتتصل تلك
المعيقات وفقا لابناء المخيم بالخدمات العامة والبنى التحتية ومعالجة مشكلة المياه والحد من
التلوث البيئي ودعم الجمعيات الخيرية ومشروعاتها المدرة للدخل.
واعلن الذهبي انه سيتم اعفاء المواطنين في لواء الرصيفة الذين بنوا منازلهم على ارض فوضت
لهم سابقا من الغرامات المترتبة عليها.
وبخصوص المشاكل البيئية ومخلفات شركة الفوسفات، قال الذهبي انه سيتم ارسال فريق
لدراسة ازالة تلك المخلفات او تشجيرها وسيبدأ العمل بذلك خلال شهرين.
وفيما يتعلق بقضايا النقل والمرور والازدحام، اشار الذهبي الى انه سيتم ارسال فريق من هيئة
تنظيم قطاع النقل لمعالجة المشكلة، مثلما سيتم دراسة المشاريع الانتاجية المقترحة من قبل
برنامج تعزيز الانتاجية في وزارة التخطيط.
وعرض خلال اللقاء فيلم تم إعداده من قبل هيئة شباب كلنا الأردن عن مخيم حطين والانجازات
التي تحققت فيه اثر الزيارة الملكية السامية له.
وكان جلالة الملك زار المخيم العام الماضي وأمر بدعم المشاريع التي قدمها ابناء مخيم حطين
للارتقاء بالمستوى المعيشي للسكان البالغ عددهم80 ألف نسمة وتحسين الواقع الصحي
والتعليم فيه.
وكان جلالة الملك التقى الشهر الماضي في الديوان الملكي الهاشمي عددا من شباب هيئة
كلنا الاردن من مخيم حطين حيث اوعز جلالته بتنفيذ حزمة جديدة من المشاريع عرضها الشباب
امام جلالته.
ومن بين تلك المشاريع التي تم البدء بتنفيذها إعادة تأهيل بركة البيبسي لتشمل الحدائق،
ومراكز شبابية، وملعبا خماسيا، ومراكز تكنولوجيا معلومات، وتأهيل البركة المائية وإنشاء جسر
مشاة عليها واستحداث غرف رياض أطفال في مدرسة عين غزال، وتزويد مدارس المخيم بثمانين
جهاز حاسوب.
وتم تزويد مركز صحي جبل الأمير فيصل بمختبر طبي وجهاز أشعة وجهاز أسنان وتأثيث نادي
الرواد الثقافي وتزويد مركز اتحاد المرأة الأردنية بأجهزة حاسوب وصيانة ملعب الفوسفات ليخدم
شباب لواء الرصيفة ومخيم حطين.
من جانبه، قال مدير دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه عزايزة ان ابناء مخيم حطين يثمنون عاليا
مكارم جلالة الملك والتي حلت مشاكل عانوا منها على مدى سنوات طوال، واكد ان جميع
مطالب سكان المخيم تم تنفيذها وباحدث المواصفات وبجودة عالية وفي وقت سريع ما ترك
اطيب الاثر في نفوسهم.
وعبر ابناء المخيم ممن حضروا اللقاء عن تقديرهم وسعادتهم بالانجازات التي تحققت في
المخيم مثمنين عاليا اهتمام جلالة الملك بتحسين اوضاعهم وتمكينهم من التغلب على الظروف
الصعبة التي يواجهونها.