ذكريات وطن
كان لنا وطن..
تسكنه وديانٌ و قمم ..
ونمرح في سهوله .. نستحم بأنهره ونطير نغم ..
نروي قمحنا من مياه ينابيعه .. ونقطف من على شجره النِعَم..
نرقص حين يفرح .. ونبكي حين يغمره السقم ..
وطني الذي كان..!
في قلوبنا ما زال..
أتذكرين حبيبتي ؟؟
شجر الخرّوب والزيتون ونور القمر..
وابتساماتِ مراهقةٍ كأنها زهرة الفل..
والأحبّة على التلال يلتقـون..
وعند الغروب تلتقي الشفاه فيرحلون..
في مكان ما في بستاننا ..
في إحدى جنات بلادي..
هنالك حيث تستلقي الأرنبة في حِجْرِ الذئب ..
وترتوي النار من مياه الأمطار ..
وتنحني الريح للسنبلة بكل خجل ...
تقع بلادي ...
ما أجملها بلادي ..
وكم من شوق في قلبي لكِ بلادي..
بلادي وكأني حين هجرتك .. رَحلَتْ معي قصصي وصفحاتي ..
وحكاياتي مع الوديان والصبيان وحتى مع بنت الجيران ..
كم كانت جميلة بنت الجيران ..
والمريول الأخضر يرتديها ..
وهواء بلادي يغازلها ..
وأغير حبيبتي .. فتغضبين
أتذكرين ؟؟
لون الليل في بلادي ..
والشفق الأحمر عند غروب الشمس..
وانعكاس الضوء على نوافذ بيتنا ورائحة نعاسي..
وثياب أبي ملطخةٌ بطين بلادي..
وإسطبل الخيل .. والأسْوَد الأغرُّ جوادي ..
ولقاءاتنا في جوف الليل واعترافاتي ..
صديقتي..
ليس لنا الآن إلا ذكريات تقول :
كانت بلادي ...
أتمنى أن تنال إعجابكم ...