عندما تؤلمنا الحقائق وتصفع يد الواقع وجه أحلامنـا
.. فلا تعـليـق يليق ..
( بريــــــــــــــــد )
إذا ماتت رسالتك في بريدهم
ولم يصلك الرد
فاعلم أنك قد مت في قلوبهم
قبل موت الرسالة في البريد.
( هــــــــــــذيان )
أعلم أنهم لا يخرجون من الدنيا إلا بإثنين :
عملهم .. وقطعة بيضاء
ويخيل إلي من شدة حبك أنني
سأخرج بثلاثة :
عملي .. وقطعة بيضاء .. وحبك
( وصــــــــــــــــيــة )
يحترمني وطني كثيرا ويحبني وطني أكثر
فان زرت وطني يوما فلا تخني على أرضــه
لا تحرق قلبـه علي ولا تسقني من عينه.
( بــــــــــــــحـر )
كنت أظن أن البحر يكتم الأسرار
فكنت أقف كل يوم أمامـه
أسرد عليه حكايتك من الألف إلى اليـــاء
إلى أن أستيقظت ذات صباح
على صوت ضجيج المدينة
تتحدث عنك وعني !
حتى أنت يا بحر ؟
( هـــــــــــــــمــــوم )
بعض الهموم من شدة ثقلها
نشعر بحجمها كالجبال الراسيات بنا
فيخيل إلينا عند الحزن
أننا نحمل جبال الأرض فوق ظهورنا وأكتافنا .. فننحني بلا حدود.
( أصـــــــــــــوات )
للحنين صوت
و للحزن صوت
و للفراق صوت
و للفرح صوت
و للقاء صوت
و للوداع صوت
و للسقوط صوت
و للإنكسـار صوت
و للهزيمة صوت
و للإنتصار صوت
وحده الموت يأتي بلا صوت
ويمضي بلا صوت .
( صــــــــــرخـــــة )
تصرخ أحلامنا
حين يشتد ضغط الواقع عليها
وتصرخ قلوبنا
حين يشتد ضغط العقول عليها
وتصرخ ليالينا
حين يشتد ضغط الحنين عليها
ويصرخ كل هؤلاء
حين تنتهي الحكاية بالفشل.
( حــــــــــــــــذاء )
لا تمنحهم الفرصة لإنتعالك
فسواء كان الحذاء من ذهب
أو كان من فضة
أو كان من جلد
أو كان من خشب
يبقى مجرد حذاء
لا يضعونه سوى بأقدامهم .
( فـــــــــــــراغ )
يرعب الفراغ كدائرة مفرغة
نلف في أركانها بلا أقدام
ونتطاير في فراغها بلا أجنحة
وقد ننطلق من أول ثغرة ضوء تلوح
لنا في جدار الفراغ
إلى الإبداع
أو .. إلى الضياع .
( حـــكايــــــــــــات )
حكاية الحب التي تنتهي بالموت
تهدم بنا مدن الفرح
وحكاية الحب التي تنتهي بالظلم
تقطع كل صلة لنا بالأمان
وحكاية البحر التي تنتهي بالخيانة
تكسـر بنا ثقتنا بالآخرين
و .. بنــا .
( أوطـــــــــــــــــان )
تضيع الأوطان تلو الأوطان
وضياع الأوطان
مقدمة لضياع أشياء
لا يمنحها إلا الوطن .
( وهــــــــــــــــــــم )
أحببتك جدا
لدرجة أني بكيت خلفك بشدة
ظنا مني أن دموعي ستجرفك نحوي
كنت واهم
وأدركت بعد ليال من البكاء المر
أن من ترحل به رياح الواقع
لا تعود به بحور الحنين أبدا