أصدر وزير الثقافة والشباب والرياضة السوداني محمد يوسف عبد الله قرارا بإلغاء بطولة الدوري الممتاز، وحرمان د. كمال حامد شداد رئيس اتحاد كرة القدم من السفر خارج البلاد لمدة عام وتجميد الدعم الحكومي للاتحاد لمدة ثلاثة شهور.
جاء ذلك في أعقاب الأزمة التي نشبت بعد صدور قرار اللجنة المنظمة التابعة للاتحاد باعتبار فريق الهلال مهزوما صفر -2 أمام منافسه نيل الحصاحيصا في مباراته الأولى في الموسم مع تغريمه 5 آلاف دولار، وذلك حسبما ذكر الموقع الرسمي لجريدة "قوون" السودانية على الإنترنت يوم الخميس.
ورأى وزير الرياضة أن قرار اللجنة المنظمة التابعة للاتحاد خالف بذلك القرار الوزاري رقم 8 بتاريخ الـ25 من فبراير/ الماضي، والذي وجه فيه الاتحاد السوداني بإعادة جدولة المباراة -سبب الأزمة- بعد أن اتضح استحالة سفر الهلال لأدائها نظرا للتداعيات التي أحاطت بالأزمة في ذلك الوقت، والتي اتفقت كل الأطراف على حلها وفق القرار الوزاري رقم 8.
ويعد هذا القرار خطرا كبيرا على الرياضة السودانية خاصة كرة القدم؛ حيث أنه من المنتظر أن تواجه السودان خطر إبعاد منتخباته وأنديته من كل المسابقات، سواء الدولية أم القارية.
وكان الهلال قد انسحب من مسابقة الدوري الممتاز ورفض أداء المباراة المعنية قبل أن يعود بقرار من وزير الرياضة محمد يوسف الذي أصدر قرارا تضمن عدة بنود من بينها توجيه الاتحاد بإعادة برمجة المباراة.. لكن الاتحاد رفض تنفيذ قرار الوزير بأثر رجعي كما جاء في قراره.
وبينما احتشدت جماهير هلالية أمام مقر الاتحاد وفي النادي وهي تندد بالاتحاد ورئيسه كمال شداد مطالبة ناديها بالانسحاب من المسابقة، إلا أن رئيس الهلال صلاح إدريس أعلن استمرار الفريق في المسابقة وعدم الاستئناف، وقال إن القرار لا يعني الهلال إنما يعني الوزير الذي قال إنه سيدرس ما حدث قبل أن يصدر قرارات تحفظ (هيبة القانون) ولم يقل هيبة الوزارة!