الكاتب : أحمد حسن الزعبي
من المتوقع أن تظهر نتائج التوجيهي غداً..ومن المتوقّع أن تسجّل الكلمة الاستفهامية : طلعن؟ رقماً قياسياً من بين الكلمات الأكثر تداولاً - في هذا اليوم - بين المتّصلين ..كما سيسجّل المثل القائل : اللي بالقدر بدها تطلعه المغرافة أكثر الأمثال تداولاً على الإطلاق في هذه الليلة وفي ساعات الصباح الباكر.
غداً ستنشغل خطوط الهاتف والشرفات المتقابلة والشبابيك المتقاربة والأبواب المتجانبة بنفس السؤال : طلعن؟؟..كما ستقوم كنّة جديدة بالاتصال من وراء البحار لتطمئن على ابن سلفتها سائلة من باب المجاملة: طلعن؟؟.. بعيد الفجر مباشرة سيذهب أحد الختيارية المتحمّسين الى بيت حفيده ليسأل وهو يدفع البوابة الموصدة: طلعن الخايسات؟؟..فيتم إعادة الجواب بطبقات صوت مختلفة للحجي الذي يعاني منقلّة السمع بأنهم راحوا يطولوهن من الانترنت مع ضرورة الإشارة باليد إلى عملية الطّول: كأن يوحى إليها بالزَّقُط يدوياً.
التوجيهي يوم غريب عجيب في حياتنا، ففي هذا اليوم يتساوى القلق -بنفس النسبة - عند جميع الناس قبل النتائج، ثم يتمّ تقاسم المشاعر- بنسب متفاوتة - بعدها مباشرة، كل يأخذ حصّته من الحزن والفرح، من الزهو والإحباط، من التقدم سنة عمرية ومن الوقوف سنة مثلها.
بصراحة أنا إلى هذه اللحظة لم أزل أعاني من التوجيهي وفوبيا النتائج، وكلما سمعت كلمة نتائج أشعر بقلق شديد، وتعرق متواصل، وتسارع في دقات القلب و رغبة في التسلل إلى المرحاض.
تثيرني الزمامير،والزغاريت، والزقاريط،في هذا اليوم..أخاف أن أرسب في التوجيهي، فيقولون احمد الحسن سقط أو يسخر منّي أحد الأولاد قليلي الحياء فيناديني احمد يا سقّوطه.. منذ عقدين وأنا أعيش ذات الفوبيا..فوبيا الرسوب..رغم أنني قدّمت الفيزياء بشكل جيد عام ,1993.الأمر لم يتوقف عند الفيزياء فحسب..فمنذ ان انتسبت إلى الصحافة وأنا أعيش ذات الفوبيا، كل يوم أخاف السقوط من عين القارئ..وهذا النوع من السقوط ليس له دورات إعادة،ولا حتى فكّ اكمالات.
لذا تضامناً مع طلاب التوجيهي الذين اشعر بشعورهم كل صباح، وتضامناً مع أهاليهم المرابطين خلف خطوط أي. دي. أس. أل..سأكون معكم غداً منذ الصباح الباكر.. سأبحث عن نتيجة كل من ينتخيني..لأطول له فراخ النتائج من طواقي الوزارة العالية.
غداً ستنشغل خطوط الهاتف والشرفات المتقابلة والشبابيك المتقاربة والأبواب المتجانبة بنفس السؤال : طلعن؟؟..كما ستقوم كنّة جديدة بالاتصال من وراء البحار لتطمئن على ابن سلفتها سائلة من باب المجاملة: طلعن؟؟.. بعيد الفجر مباشرة سيذهب أحد الختيارية المتحمّسين الى بيت حفيده ليسأل وهو يدفع البوابة الموصدة: طلعن الخايسات؟؟..فيتم إعادة الجواب بطبقات صوت مختلفة للحجي الذي يعاني منقلّة السمع بأنهم راحوا يطولوهن من الانترنت مع ضرورة الإشارة باليد إلى عملية الطّول: كأن يوحى إليها بالزَّقُط يدوياً.
التوجيهي يوم غريب عجيب في حياتنا، ففي هذا اليوم يتساوى القلق -بنفس النسبة - عند جميع الناس قبل النتائج، ثم يتمّ تقاسم المشاعر- بنسب متفاوتة - بعدها مباشرة، كل يأخذ حصّته من الحزن والفرح، من الزهو والإحباط، من التقدم سنة عمرية ومن الوقوف سنة مثلها.
بصراحة أنا إلى هذه اللحظة لم أزل أعاني من التوجيهي وفوبيا النتائج، وكلما سمعت كلمة نتائج أشعر بقلق شديد، وتعرق متواصل، وتسارع في دقات القلب و رغبة في التسلل إلى المرحاض.
تثيرني الزمامير،والزغاريت، والزقاريط،في هذا اليوم..أخاف أن أرسب في التوجيهي، فيقولون احمد الحسن سقط أو يسخر منّي أحد الأولاد قليلي الحياء فيناديني احمد يا سقّوطه.. منذ عقدين وأنا أعيش ذات الفوبيا..فوبيا الرسوب..رغم أنني قدّمت الفيزياء بشكل جيد عام ,1993.الأمر لم يتوقف عند الفيزياء فحسب..فمنذ ان انتسبت إلى الصحافة وأنا أعيش ذات الفوبيا، كل يوم أخاف السقوط من عين القارئ..وهذا النوع من السقوط ليس له دورات إعادة،ولا حتى فكّ اكمالات.
لذا تضامناً مع طلاب التوجيهي الذين اشعر بشعورهم كل صباح، وتضامناً مع أهاليهم المرابطين خلف خطوط أي. دي. أس. أل..سأكون معكم غداً منذ الصباح الباكر.. سأبحث عن نتيجة كل من ينتخيني..لأطول له فراخ النتائج من طواقي الوزارة العالية.