الأردن وفلسطين مثل الوالدين، ومثل العينين، ومثل الشهادتين. لا يستقيم حب أحدهما دون الآخر." اكتسبت هذه الكلمات مصداقية كبيرة لأنها صدرت عن الأسير المحرر -مع وقف التنفيذ- سلطان العجلوني، ابن الصريح، الأردني الذي عبر النهر ليعبّر عن فدائه لفلسطين وعشقه لها، ورغبته في حماية الأردن من جيرة الصهاينة. جاهته لم تكن جاهة عادية، بل اتخذت طابع لقاء وطني واسع وجامع، سمته الأساسية إعلان العداء ل (إسرائيل) من قبل الأبناء المخلصين للأردن. ولم يبخل أبناء الأردن على سلطان بالمشاركة، بعد أن جاد هو بكل شيء، فجاؤوه من كل انحاء الأردن، فشارك في جاهته عدد كبير من شخصيات الأردن البارزة،
من ضمنها: د. أحمد فاخر وناهض حتر وياسر ابو هلالة ولقمان اسكندر وماجد توبة واسامة الرفاعي وتوجان فيصل وعلي السنيد وعلي ابو السكر وحمزة منصور واحمد الكوفحي وهمام سعيد الذي كان متحدثاً بإسم أهل العروس، كما شارك في الجاهة عدد من شباب حركة اليسار الاجتماعي الأردني. والتأم الجمع في تجمع زاد على (500) سخص.
ولم يضع الرفيق ناهض حتر -عضو حركة اليسار الاجتماعي الأردني- الفرصة ليؤكد مرة أخرى أمام الحضور وفي كلمة مرتجلة -بناء على طلب أهل العريس- على أهمية محاربة نهج الليبرالية الجديدة إذا كنا فعلا نرغب في الإعداد لحرب مقبلة مع "إسرائيل"، تحفظ الأردن وفلسطين معاً من خطر يتهددهما هو خطر الوطن البديل، وأضاف أن سلطان هو ليس من الماضي، ولكنه من المستقبل الذي سيشارك فيه كل أبناء الأردن الشرفاء في معركة الأردن وفلسطين ضد "إسرائيل".
وكان سلطان تحدث أمام الحضور بكلمات موجزة عن انتمائه للأردن وعشقه لفلسطين، فيما سبقه في الحديث كل من د. كامل العجلوني بصفته ممثلاً لأهل العريس، ود. همام سعيد ممثلاُ لأهل العروس، والذي ألقى كلمة دافئة أعرب فيها عن موافقة أهل العروس على طلب الجاهة.
ومرة أخرى كانت هذه الجاهة فرصة متجددة يعبر فيها أبناء الأردن عن رفضهم المستمر لمشاريع الوطن البديل، ولمشاريع التطبيع والبيع والخصخصة.