قوانين القوة النفسية .. وقوة الشخصية
هذه القواعد أو القوانين المصاغة في عبارات يرددها الفرد لنفسه ليعدل بها حواره الذاتي ..
فاكتبها وضعها فوق مكتبك أو في حافظة نقودك واغرسها في ذهنك بالتأمل والتكرار
والتركيز .. خلال جلسات الخلوة أو في لحظات الفراغ والاسترخاء بعد أن تطرد من ذهنك
كل الأفكار الانهزامية المزعجة المسببة للتوتر والقلق والأفكار الاكتئابية السلبية
المسببة لليأس والمخاوف .. وسوف تصبح هذه العبارات بعد فترة قصيرة قوانين وقواعد
تحفز إرادتك وعزيمتك .. و مرجعاً لقراراتك وتصرفاتك .. ومنبعاً لقوتك وثباتك .. ومفجراً
للكامن من قدراتك وطاقاتك ..
درب نفسك باستمرار على الاحتفاظ بهدوئك و ثباتك في أشد و أقصى الظروف و في
أصعب المواقف .. وهذا هو أعظم مكسب في الدنيا .. وردد دائماً في مثل هذه المواقف
الآيات الكريمة .. : " رب اشرح لي صدري ،و يسر لي أمري ، و أحلل عقدة من لساني،
يفقهوا قولي" صدق الله العظيم
إرادتي و عزيمتي لا يمكن أن تلين و لو فشلت مائة مرة سأحاول من جديد....
" أفكر و أفكر ، لشهور و سنين و بعد تسع و تسعين محاولة أصل إلى نتيجة خاطئة ، و
في المرة المائة ، أصل إلى النتيجة الصحيحة "....
الخايف هايف .. واللي يخاف من الناس ينداس ..
و حقاً أن : .." دائماً ما يتحول رأي المجموعة بكل طغيانه نحو من يظهر خشيته منهم ،
أما هؤلاء الذين لا يكترثون فنادراً أن يتحول رأي المجموعة ضدهم "
لا توجد مشكلة يستعصي على حلها وسوف أتغلب على أي مشكلة
بالحلم و الاتزان و التعقل
.
لحظات من الخلوة و التأمل تحقق لي الهدوء والتوازن والتركيز وتدفع في نفسي قوة
هائلة لمواصلة الطريق..
من هذه اللحظة سوف أتمتع بالصبر و المرونة وإهمال الصغائر ..والنظر إلى مشاكلي
بحجمها الحقيقي .. فالعالم لن يتوقف عند هذه الصغائر..
سوف أستمر بصبر نحو هدفي ..
و سأضع أمام عيناي دائماً أن:
"المثابرة و الصبر هي التي تصنع الأعمال العظيمة "
قدرات و قوى الإنسان الكامنة اعظم بكثير مما يتوقع ..وهو غالباً لا يعرف عنها شيء ولا
يستغلها .. و الآن أخذ قراري بإطلاق هذه الطاقات و سوف ابذل الجهد الجبار .. ولن أتعجل النتائج والانتصار..
سوف أتجنب كثرة نقدي للناس ..فالنقد يدفع من حولي بقوة لكراهيتي و يدفعهم إلى
المرض النفسي...ويدفعني أنا نحو الحقد و الفشل و الاكتئاب .. وحقاً أن :
"أخبر أبنائك أنهم فاشلون مرات عديدة ، وسوف يصبحون كذلك.."
الفطام الذاتي...هو الحل..فبدلاً من أن ألوم والداي على المشكلات و الصعوبات التي
أواجهها..وأصرخ و أبكي و أطلب المساعدة دائماً...سأتعلم أن هذه المشكلات هي التي
ستقويني و سأتعلم منها الطريق إلى النجاح .
لن أقول أنني فاشل أو تعيس ..بل سأعمل دائماً على مضاعفة تقديري لذاتي ..فكل
شيء يمكن إصلاحه إلا تقدير و احترام المرء لذاته.
سأستخدم خيالي في تصور أهدافي و أحلامي وكأنها تتحقق بالفعل ...
" انظر لأهدافك و تخيلها حقيقة واقعة "
لن يهزمني ضعفي أو عجزي أبداً .. لن أكون أضعف من المكفوفين العباقرة الذين أخذوا
بأيدينا نحو النور
" لو خلا العالم من البهجة و السعادة ، ما كنا لنتعلم الشجاعة و الصبر " ..
لن أترك نفسي لحظه بدون هدف أو بلا معنى..
" إن الإنسان الذي ينظر إلى حياته على أنها عديمة المعنى ليس تعيساً فحسب ، بل
يكاد يكون غير صالح للحياة.."......
لوم الناس لا يفيد .. وتكرار لوم الآخرين يظهر ضعفي و يعلن أنني ضحية قابلة لسيطرة
الآخرين...ويظهرني بمظهر ضعيف ..وقد يغرى البعض بالتمادي بعد أن عرف ما يضايقني..
الحل هو تحمل المسؤولية و الثبات وإعلان رفضي بثبات وحلم و اتزان..
تقدير الآخرين والثناء علي إيجابياتهم بذكاء هو أعظم استثمار لأنهم سيعطونك أفضل ما
لديهم ...أما نقدهم و تعمد كشف عيوبهم سيحولهم إلى أعداء كارهين و سترى منهم
أسوأ ما فيهم
ما هو أسوأ شئ ممكن أن يحدث .. ليكن ما يكون .. لن تكون نهاية العالم.. وحقاً :
" إن الإنسان يشعر بالهدوء في مواقف الخوف عندما يتخيل أسوأ ما يمكن أن يحدث وكأنه
قد حدث بالفعل .. ويقنع نفسه بأنها ليست نهاية العالم .."
كل إنسان له دور رئيسي في متاعبه .. ولن أكون من هؤلاء الذين يصطدمون بالمشكلات
دائماً ويهدرون طاقاتهم في تضخيمها..
وحقيقة أن مشاكل المضطربين نفسياً سببها تكرار التعامل مع الأشياء المستحيلة
والبحث عن الكمال , و عدم الاستفادة من الممكن وتنميته , و الاصطدام بالمواقف المثيرة للاضطراب
.
لا يوجد مستحيل .. فقط ركز فيما تسعى إليه...و هناك دائماً طريق يوصلك إلى
هدفك ...الحمد لله..الحمد لله.. كررها و أنت تستخدم مخيلتك في استعراض نعم الله
التي تتمتع بها .. وسوف يزول قلقك في الحال
انظر إلى ما لديك..وقل الحمد لله ، أحذر أن تفكر في ما ليس لديك و تحزن..وإلا سوف تقلق و تتوتر في الحال
.
كلما حزنت أو تضايقت .. تصور انك على شاطئ البحر تلقي بالماضي و همومه .. و تراه
يغرق و يتجه نحو القاع .. وقل لنفسك " ليس أمامي إلا الحاضر و المستقبل .. و خسارة
أن تضيع لحظة واحدة في التفكير في تجارب ومواقف الماضي الفاشلة ..
لن أتخيل النجاح و الوصول إلى القمة فقط بل سأتخيل نفسي و أنا ابذل الجهد و أتجاهل
المشاكل التافهة و أتخطى العقبات واقهر الصعاب بصبر صعوداً نحو القمة " كل شئ
يمكنك تخيله هو شئ حقيقي "
كل فشل يكشف لنا الأخطاء التي يجب ألا نقع فيها .. وكل فشل هو تجربه إيجابية و
درس عظيم .. و خطوة حقيقية نحو النجاح ..
الفشل هو أعظم معلم..
و.."الفشل أمر سيئ ، ولكن الأسوأ منه هو ألا تحاول النجاح أبداً "
الرجل الذي يتسم بالحلم والثبات الانفعالي ويملك نفسه عند الغضب هو أسعد رجل في
العالم لأنه يملك أهم أركان القوة النفسية و تأكيد الذات , ويملك قلبا خاليا من الحقد
والحسد والشماتة..
والغضب مثل البخار المضغوط في إناء محكم إن لم يجد مفرا لخروجه فإنه يخترق أحد
أعضاء الجسم فيسبب قرحة في المعدة أو قولونا عصبيا أو ذبحة صدرية ..الخ ويفضح
ضعفنا وقلة حيلتنا .
حقاً !!
لا ينال العلا من كان طبعه الغضب
أتمنى أن نأخذ بهذه القوانين فأنها مهمة في حياة أية شخصية
شكرا جزيلا لمن مر على موضوعي