لِلحاكِمينَ ..
الوارِثينَ ..
تُرابَ أرضٍ
لَمْ يَكُنْ إرثًا لَهُمْ
اللابسينَ العُمرَ أحذيةً
تُسَمَّى شعبَهُمْ
الجالسينَ على المَقاهي
اللاعبينَ النَّرْدَ ، والشَّطْرَنْجَ في قُوتِ الشعوبْ
مِن كلِّ أفَّاقٍ لَعُوبْ
للشارِبينَ كُؤوسَ دَمْ
الفارِغينَ إلى الأبَدْ ..
مِن كلِّ هَمْ
إنْ هُمْ بِخيرٍ يا وَطنْ
لا شيءَ في الدنيا يُهِمْ
لَم يَبْقَ شيءٌ مِن كَرامتِنا
إلا استَباحَتْهُ الكِلابْ
فلِمَ ارتِباطي بالترابْ ؟
وأنا أُشاهِدُ أُمَّةً
عندَ الشدائدِ كلُّها أغرابْ
***
للحاكِمينَ قَياصِرَةْ
الجالسينَ أباطِرَةْ
تَعِبَتْ خُطانا يا طَريقَ المَجدِ كَلَّتْ ،
لوَّحَتْ لي في فضاءِ الكونِ شَمسٌ ..
للغُروبِ مُسافرةْ
قد كنتُ أبحثُ بينَ أوراقِ الجرائدِ
عن وَظائفَ شَاغِرَةْ
عن أيِّ قُطْرٍ في العُروبةِ أحكُمُهْ
لا تَنظُري لي ساخِرَةْ
يا بَخْتَ مَنْ يَحكُمْ
شُعوبًا ..
( لا تَهُشُّ ولا تَنُشُّ )
ويَسجُدونَ لِمَن يَجيءُ
ويَعبُدونَ أوامرَهْ
كُنا شُعوبًا ذاتَ يومٍ ثائرةْ
ومُغامِرَةْ
أغمضْتُ عيني داسَني رَكْبُ الخليفةِ
ذَاهِبًا للقُدسِ كانْ
قد كانَ يَمشي خَلفَهُ
رَكْبٌ كبيرٌ
والجَميعُ سَماسِرَةْ
خَجَلي كبيرٌ
حينَما بدَأَ المَزادُ
وبالنَّوايا الماكِرةْ
قالوا بألفٍ
قُلتُ : لا ، بَلْ ألفِ ألفٍ
ما كُنتُ أملِكُ أيَّ شَيءٍ
غيرَ رُوحي الطَّاهرةْ
أوَّاهُ يا سُوقَ الرَّقيقْ
وَطنٌ يُباعُ