طريق «معان - المدورة» ما زال الأكثر خطورة
المدوره -
تشكل طريق "معان - المدورة" واحدة من أهم الطرق الرئيسة في المملكة حيث تعتبر الطريق الذي يسلكه الاف الحجاج والمعتمرين كل عام بالاضافة الى اعداد لا حصر لها من المغتربين الأردنيين والأشقاء العرب ، ورغم ذلك فأنها الطريق الأكثر خطورة ورداءة وما زالت ومع كل المحاولات التي بذلتها مديرية اشغال معان عبر سنوات عدة ماضية الطريق الأكثر تسببا للحوادث.
"الدستور" زارت مركز حدود المدورة عبر الطريق ذو الطبيعة الصعبة والتقت بعدد من مستخدميها والذين قالوا ان الطريق يحتاج الى توسع لتكون بمسربين.
وأشار المواطن الأردني المغترب احمد عبد ربه البزايعه الى ان الطريق تعتبر الطريق الأسوأ حيث تزيد خطورتها عن أي طريق آخر وذلك بسبب انعدام الساحات الجانبية التي تمكن السائقين من الهروب أو التوقف خارج الطريق عند حدوث حالات طارئة.
وأضاف ان الطريق تحتاج الى توسعة تتناسب مع أهميتها كطريق دولي يسلكه ملايين البشر سنويا وأودت الحوادث التي وقعت عليها بارواح العديد من المواطنين الأردنيين والأشقاء العرب وغيرهم من الجنسيات أخرى. مطالبا الحكومة بضرورة وضع خطة تهدف الى المباشرة الفورية بالعمل على توسعة هذا الطريق الحيوي والهام ليكون باربعة مسارب متمنيا ان يكون هناك مساهمة لكبرى الشركات الأردنية شركة الفوسفات الأردنية المستخدمة الأكثر لهذا الطريق تنفيذا لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكد على ضرورة التشارك بين القطاع العام والخاص.
بدوره قال رئيس بلدية معان الكبرى خالد الشمري آل خطاب ان الطريق الذي تضاعفت خطورته بعد ان أصبح الطريق الذي تسلكه الشاحنات الناقلة لخام الفوسفات وحامض الفوسفريك يحتاج الى قرار وطني لتوسعته فلا يجوز ان تبقى حالة هدر للأرواح بسبب حوادث السير دون ان تقوم الجهات الرسمية باتخاذ تدابير عملية واقلها زيادة الطاقة الاستيعابية للطريق من خلال توسعته ووضع الاشارات الارشادية عليه.. والى ان يتم ذلك لا بد من ان تعمل الشركات المستفيدة من الطريق على تنظيم عمليات النقل عليه للحيلولة دون استمرار حوادث السير المميتة.
واشار آل خطاب الى ان الاحصائيات الرسمية تبين تزايد نسبة حوادث السير على هذا الطريق وخاصة في موسمي الحج والعمرة والاصطياف بالاضافة الى ان الكثبان الرملية تلعب دورا مهما في وقوع الحوادث ، مبينا ان طريق "المدروه - معان" يعتبر من أقدم الطرق حيث مضى على انشائه سنوات طويلة فاصبح الآن ومع التطور الذي شهدته المملكة ومراكز حدودها بحاجة الى اعادة تأهيل ليتناسب وحجم السير وكثافته عليه.
يذكر ان طريق "معان - المدورة" والذي يبلغ طوله 120 كيلو مترا تخصص له مديرية اشغال محافظة معان 300 الف دينار سنويا لاعمال الصيانة واقامة الأكتاف على جانبي الطريق الا ان هذه المبالغ لا تكفي لديمومة صيانة هذا الطريق.
التاريخ : 11-07-2008
[I][/I]