بيروت: لكل فستان حكاية، ولكل حكاية أبطالها. وأبطال حكايات المصمم اللبناني المبدع نيكولا جبران " جنة آدم وحواء.
ومن حدائقها السرية التي امتلك المصمم الشاب بإبداعاته وتصاميمه الرائعة مفاتيحها، فأطلقها الواحدة تلو الأخرى بأشكال وفساتين متنوعة .. ستون فستاناً بينها خمسة فساتين أعراس .. توزعت فيها القصات والموديلات والألوان التي امتزجت بعضها ببعض في تمازج غريب ولكن بهارموني مميز .. في تلك الليلة الماطرة من شتاء بيروت ولياليها، التي يكسوها القلق والترقب في هده الأيام، عمل المصمم اللبناني نيكولا جبران على إلباس مدينته الحبيبة بيروت ثوباً مشعاً أنيقاً ومتوهجاً..
تماماً مثل توهَج تلك الليلة التي اعتبرت بحق مهرجاناً فنياً وإعلامياً حضره عدد من الذواقة ومن النجوم، ربما إيماناً منه بحبيبته بيروت التي وصفها قائلاً :" مدينة أذهلت العالم وما تزال، نحتار بما نصفها بالجنة ام بالنار. انها جنتنا ونعيمنا في ايام السعد كما في المحن "!! ... يتابع ويقول :" انتم يا من سجنتم خارج اسوار بيروتنا وتتحرقون شوقاً لرؤية من ألبس حواء أول رداءٍ لها… احملوا مفاتيحكم وتعالوا الينا لإعادة مشهد التفاحة وحواء." وبالفعل فقد اعادت أزياء المصمم نيكولا جبران مشهد حواء والتفاحة، وكشفت الكثير من سحر جسد المرأة وأرخت عليه ظلالاً من نور وابداع بألوان وقصات وموديلات وتصاميم تليق بحوريات هذا الزمن. فنساء جبران جريئات، واضحات، فاتنات، مثيرات. فلكل تصميم حكاية ان من حيث الابتكار أو حتى ألوان القماش وتقسيماته اللذان لم يخلوان من غرابة وابداع…مجموعة نيكولا جبران لربيع وصيف 2008 والتي حملت عنوان "حدائق حياتي السرية" كانت بالفعل حدائق ملونة حولت العارضات مرةً الى فراشة ومرة الى وردة ومرات الى حورية بحر، بأقمشة تنوعت اختياراتها بين الحرير المنسدل والساتان، والتول والجورسيه ولم يتوانى عن استعمال الجلد والبلاستيك والنايلون…
فكل شيء مباح، ومتاح لصالح الابداع تماهت فيها الرسوم والخطوط والالوان المتداخلة والتي ابتكرتها مخيلة نيكولا جبران الواسعة فحولت كل تصميم الى لوحة متجانسة الالوان وقد تنوعت الفساتين بين الضيق الطويل والفضفاض القصير، بين الكورسيه والتنورة الطويلة بألوان الصيف الصارخة التي ترضي كل الأذواق من الأاصفر الى الفوشيا، والذهبي والأحمر، والأخضر، والبرتقالي، والأزرق بتموجاته… وبالطبع بقي الأبيض والأسود حاضران بقوة بين المجموعة… يخترقهما حزام من هنا، او قبعة او حتى اكسسوار من هناك… بألوان واشكال مختلفة كلها حملت توقيع نيكولا جبران.أما عروس نيكولا جبران فهي اشبه بحواء حقيقية أو بأميرة اسطورية ممتلئة بالأنوثة. خمسة فساتين بيضاء تمرد بعضها على وحدة اللون الأبيض فتداخلت في بعضها مع الرسومات الفضية برقي كبير واكتسى بعضها الآخر بأحجار متنوعة من الكريستال والخرز او الورود المستوحات من حدائق اللذة…وقد تميز العرض بالكثير من الاكسسوار التي صممها نيكولا جبران لتتلائم مع الازياء والفساتين ولتكسر حدة الألوان الغامقة حيناً، أو لتضفي ألقاً ملوناً على البعض الآخر، حقائب وأحدية جلدية وقبعات ..
واكسسوار مختلف تشكيلة مميزة لإمرأة عصرية حيث يتماهى الثوب مع الحذاء والاكسسوار في تكامل انيق.تشكيلة نيكولا جبران لربيع وصيف 2008 والتي لاقت الكثير من التصفيق واعجاب الجمهور الحاضر الذي تنوع ما بين نجوم الفن والتلفزيون والاعلام. لم تتوقف فيه عدسات وفلاشات المصورين عن اللمعان… فكانت النجمة أصالة وكانت الصبوحة، وامل حجازي وغيرهن وكانت ايضاً نخبة من المذيعات ومقدمات البرامج كما سيدات المجتمع اللبناني في ليلة تخطت بروعتها عروض الازياء لتصبح احتفالية خاصة بالفن والابداع و… الحياة…