في ذات ليلة
في ليلة ....شاحبة مكفهرة
شاب ظلامها الدامس
غبار عالق
أضناني فيها ... سهدي و أرقي
بعد أن أتى علي ألمي
فتركنى شبيه المغمى عليه
كانت ليلة ... صيفية
باردة ندية
رغم برودة طقسها ولطافته .. فحرارة الاشواق
جعلت منها .. جحيما لا يطاق
تحملت ألمي
بكل شجاعة الفرسان
هجمت علي الأفكار ...من كل الألوان
شىء من الذكرى
وشيىء من ماضى الزمان
شىء من المحنة
و كثير من الأشجان
و النبض تعتريه ... عاصفة الخفقان
من خلال الظلام الدامس
لمحت طيفا
و أفكاري تراودني
لم يكن غريبا
عرفت ملامحه ... رغم ردائة الرؤية
عصفت افكارى بشدة
ايعقل أن تكون هي
جاءت من البرزخ .... لتلقى التحية
النور يسبقها
يبدد ظلمة ليلتي
يزيح بنعومة إشراقها ... ستائر شقاوتي
مدتْ يدا
كما الؤلؤ المكنون
لتأخذ بيدي... أو لتأخذ مهجتي
ولكني إنتبهت .... لتغريد طائر فى شرفتي
يغني
ويرقص
يرفرف ... منشرحا
و بدون إستئذان
ولج داخل غرفتى
مشدوها أنا ... النور الؤلؤي يتلاشى
رويدا رويدا
ويغادر قلعتي
و العصفور الجميل .... قد دنا من هامتي
يقول بلهفة العشاق
أدرك
أميرتك
أدرك
أميرتك
فقد جاءت لك زائرة
و أشواقها لك حائرة
و هي بعين الرضى
لك ناظرة
أدرك
أميرتك
ولا تجعل لحظات لقائك بها
فاترة
ثم
إلتفت ... بعدما إنتبهت
فكان النور
قد تلاشى
وراء الأفق
توارى
و لم يبقى سوى .... بعض من ظلمة تلك اللية
و أنا أقاسي ... الجوى
اطل الصباح
كئيبا ... مكفهرا ... شاحبا
وذرات التراب
عالقة
كونت ستاراً ... حجب الشمس وراءه
فكانت كما الخجلى
مما حدث
فى ليلتى
***