زيديني عِشقًا.. زيديني
يا أحلى نوباتِ جُنوني
يا سِفرَ الخَنجَرِ في أنسجتي
يا َ غلغَلَة السِّكِّينِ..
زيديني غرقًا يا سيِّدتي
إن البحرَ يناديني
زيديني موتًا..
علَّ الموت، إذا يقتلني، يحييني..
حُبُّكِ خارطتي.. ما عادت
خارطُة العالمِ تعنيني..
أنا أقدمُ عاصمةٍ للحبّ
وجُرحي نقشٌ فرعوني
وجعي.. يمتدُّ كبقعةِ زيتٍ
من بيروتَ.. إلى الصِّينِ
وجعي قافلٌة.. أرسلها
خلفاءُ الشامِ.. إلى الصينِ
في القرنِ السَّابعِ للميلاد
وضاعت في فم تَنّين
عصفورَة قلبي، نيساني
يا رَمل البحرِ، ويا غاباتِ الزيتونِ
يا طعمَ الثلج، وطعمَ النار..
ونكهَة شكي، ويقيني
أشعُرُ بالخوف من اﻟﻤﺠهولِ.. فآويني
أشعرُ بالخوفِ من الظلماء.. فضُميني
أشعرُ بالبردِ.. فغطيني
إحكي لي قصصًا للأطفال
وظّلي قربي..
غنِّيلي..
فأنا من بدءِ التكوينِ
أبحث عن وطنٍ لجبيني..
عن حُبِّ امرأة..
يكتُبني فوقَ الجدرانِ.. ويمحوني
عن حبِّ امرأةٍ.. يأخذني
لحدودِ الشمسِ..
نوَّارَة عُمري، مَروحتي
قنديلي، بوحَ بساتيني
مُدّي لي جسرًا من رائحةِ الليمونِ..
وضعيني مشطًا عاجيًا
في عُتمةِ شعركِ.. وانسيني
أنا نُقطُة ماءٍ حائرٌة
بقيت في دفترِ تشرينِ
زيديني عشقًا زيديني
يا أحلى نوباتِ جنوني
من أجلكِ أعتقتُ نسائي
تركتُ التاريخَ ورائي
وشطبتُ شهادَة ميلادي
وقطعتُ جميعَ شراييني...