ليست الوسامة وحدها ما يجذب النساء العربيات لأبطال المسلسلات التركية
على خلاف ما يردده البعض من أن وسامة نجوم المسلسلات التركية المدبلجة إلى اللغة العربية -المعروضة حاليا على قنوات mbc- هي السبب الوحيد لإعجاب النساء العربيات لاسيما السعوديات بهم، تبين أن الرومانسية التى تفيض بها مشاعر الأبطال خاصة "مهند" و"يحيى" تمثل المحرك الأهم لعواطف هؤلاء النساء نحو التعلق بهم، في ظل افتقادهن لدفء تلك المشاعر مع أزواجهن.
الرأي السابق عبرت عنه الكاتبة السعودية مها فهد الحجيلان في مقال نشر بجريدة "الوطن" السعودية الأحد 22 يونيو/حزيران 2008؛ ليثير حالة من الجدل العنيف داخل المجتمع السعودي بين مؤيد لوجهة نظرها، ومعارض لها بشدة.
الكاتبة التي بدأت مقالها بالإشارة إلى أنه من الظواهر الاجتماعية والسلوكية الجديدة التي برزت في مجتمعنا ما يمكن ملاحظته من تأثير بعض المسلسلات التي صارت تعرض في الفضائيات على المتلقين السعوديين، وازدياد جماهيريتها، لاسيما بين النساء.
وقالت الحجيلان إنه يمكن القول إنه قد أصبح الممثل التركي بصورته الشقراء ممثلا بشخصية "مهند" في مسلسل "نور" ملهما نابضا ومؤججا لمشاعر العديد من النساء، حتى بدأ بعضهن بالتصريح بحسرتهن، والإعلان عن بؤسهن من حالهن، ومن الوضع الذي رماهن مع شخص في نظرهن يماري بالقبح القبحَ ذاته.
وأشارت الكاتبة إلى أن "مهند" -بطل مسلسل"نور"- ليس وحده الذي يتغنى به كثير من النساء؛ بل هناك شخصية أخرى هي "يحيى" في المسلسل التركي الآخر بعنوان "سنوات الضياع".
الكاتبة السعودية رفضت إرجاع ولع السعوديات بنجوم الدراما التركية إلى الوسامة وحدها، وقالت في مقالها "في الحقيقة قد يعتقد بعض الرجال أن تعلق المرأة بشخصية الممثل التركي هو بالفعل من أجل ما يظهره من أناقة خارجية و"وسامة" قياسا على مظهر "مهند"، لكن واقع الحال ليس كذلك، إذ لو كان المظهر الأمر الوحيد الذي تملك عقول النساء لما وجدنا جمهورا عريضا لـ"يحيى" صاحب الشارب الكث الطويل، والذي يظهر لنا في حركاته وتصرفاته الحسية صورة مألوفة جدا.
وتابعت بالقول "من خلال النقاش مع فئة عريضة مع هؤلاء النسوة لاحظت أن تركيزهن في الحقيقة هو على مقومات نفسية تُوصف دائما بأنها "رومانسية" أكثر من أي عنصر آخر".
وربطت الحجيلان بين ولع السعوديات بنجوم الدراما التركية وافتقادهن للرومانسية فى حياتهن الزوجية، وقالت: "المرأة السعودية تفتقد شيئا مهماً في الرجل هو شعورها بالأمان في الحب، فهي تريد أن تحب، وأن تكون محبوبة، ولكن تريد أن تشعر بأنها تستطيع أن تثق بهذا الرجل، وأنه لن يخيب أملها، وأنه سوف يراعيها مثل عينه، وأغلى".
وتابعت قائلة: "لا أظن أن المرأة السعودية تريد رجلا يشبه "مهند" بل تريد رجلا يتلهف على زوجته مثل لهفة مهند على نور، رجلا يعرف كيف يقرأ عيني حبيبته برغم كلامها الجارح في لحظة غضب، ويفهم أنها تحبه حتى لو قست عليه، وغضبت منه، فهي تعشقه بكل ألم، ولم تستطع أن تعبر ببساطة عن ذلك؛ لأنها ضائعة في بحر من الضغوط والشكوك التي بُنيت في عقلها بفعل الثقافة".
السعوديات يفتقدن للرومانسية
الكاتبة انتقدت، والأمر هكذا، غياب تلك الصور الرومانسية بين الزوجين فى السعودية، مشيرة إلى أن الرومانسية بدأت تخبو على الساحة السعودية بينما يظهر في المقابل النقد الجارح واللوم الدائم والتقريع، والبحث عن الزلات، وتقصي العيوب، حيث يرى الرجل أن المرأة السعودية ليست كفؤا لتفوز بحب مميز، وفي المقابل ترى المرأة أن الرجل السعودي مخيف، ولا يستأهل التضحية لأنه قد يخونها.
مقال الكاتبة السعودية -الذي أعاد موقع "العربية" نشره- أثار جدلا حادا بين القراء، فهناك من أيده بشدة، في حين عارضه آخرون بدرجة لا تقل في الشدة.
في البداية رأت "سهام" أن الشكل ليس بالأمر الضروري في الزوج، وإنما الدين والخلق أهم شيء، وأيدها في الرأي قارئ آخر. وقال: نعم الجمال مهم، ولكن ماذا بعد؟.. أجمل شي الوردة وهي تذبل ولكن ماذا يبقى؟ الإنسان جميل بما وهبه الله من دين وأخلاق.. فلماذا لا نبحث عن هذا الجمال الحقيقي بكل صفاته من دين وأخلاق وشكل.
في حين أعرب قارئ آخر -وقع باسم "الحربي"- عن غضبه من رأي الكاتبة السعودية، وقال: "فضحتِنا يا مها، وفضحت نساءنا، فهل يعقل أن يُقال هذا الكلام، فأنا أفكر بعد هذا الكلام بالطلاق، وعيش بقية حياتي عزوبي أفضل من العيش مع امرأة تفكر، وهي نائمة بجانبي، برجل آخر"؟
من ناحية أخرى رفضت "هنادي" تعميم الكاتبة للظاهرة، واعتبارها أن كل السعوديات ولعات بشخصيتي "مهند" و"يحيى"، وقالت "لماذا هذا التعميم المطلق بأن السعوديات كلهن فتنوا بشخصيات المسلسلات التركية؟؟!!! أعتقد أن الجزء الأخير من مقال الكاتبة هو الأهم.. هذه نتيجة إطلاق النظر في الحرام مما يسبب حسرة في نفس المرأة، وكراهية زوجها من أجل هذا الرجل الذي لن تصل إليه إلا في الأحلام".
وتبرر سيمون حالة الجفاء العاطفى بين الأزواج السعوديين بالقول إن "الرجل السعودي خاصةً تفرض عليه بيئته الناشفة التي عاش فيها أن يكون جامداً.. صلدا.. لأن بيئته وثقافة مجتمعه التي نشأ عليها لا تساعد أصلاً على الرومانسية.. أما المرأة فعليها أن تهتم بمظهرها وشكلها وثقافتها لكي تملك الرجل، وتبقى الوحيدة في تفكيره".
البحث بين السعوديين يكفي
من جهته، أبدى "فهد" تأييده للكاتبة في بعض الآراء الجانبية، لاسيما ما يتعلق بولع الفتيات بأبطال مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور" بسبب لهفة الفتاة وتعطشها للرومانسية في الحب بحكم طبيعتها العاطفية، غير أنه أخذ على الكاتبة انتقادها اللاذع للرجل الخليجى عامة والسعودى على وجه الخصوص.
وأضاف "إذا أرادت المرأة السعودية البحث عن رجل بتلك المواصفات التي في مهند ويحيى الشكلية والتمثيلية العاطفيه فما عليها سوى البحث عن هذا المطلب في الرجال السعوديين".
وفى الوقت نفسه أوضحت قارئة أخرى أنه ليس كل النساء من تعلقن بهذا المسلسل، مشيرة إلى أن أغلبهن من المراهقات، وليس فقط في السعوديه لكن جميع الدول العربية، مرجعة السبب إلى الفراغ العاطفي وجفاء بعض الرجال.
بينما رفضت قارئة -اختارت التوقيع باسم "عراقية"- الدعوة إلى تجاهل عامل الوسامة في الإعجاب بين الرجل والمرأة، وقالت "أنا ضد من يقول الشكل مو مهم.. لا.. لازم يكون الشكل مقبولا، وأنا بصراحة ما متابعة المسلسلين، لكن أهم شيء عندي أن يكون الشخص متفهما، ويقدر مشاعر المرأة، وأن يملك شكلا مقبولا".
ورفضت "بنت مسقط" قصر الحديث على الإعجاب بأبطال الدراما التركية على السعوديات وحدهن، وأضافت "المسلسلات صارت عادة دارجة في جلساتنا، عن المسلسلات، وما في أحد ما يتابع.. لكن لا يجب أن نحدد أنه مثلا السعوديات يتابعن أو ما يتابعن إلا إذا كان تم إجراء إحصاء".
على خلاف ما يردده البعض من أن وسامة نجوم المسلسلات التركية المدبلجة إلى اللغة العربية -المعروضة حاليا على قنوات mbc- هي السبب الوحيد لإعجاب النساء العربيات لاسيما السعوديات بهم، تبين أن الرومانسية التى تفيض بها مشاعر الأبطال خاصة "مهند" و"يحيى" تمثل المحرك الأهم لعواطف هؤلاء النساء نحو التعلق بهم، في ظل افتقادهن لدفء تلك المشاعر مع أزواجهن.
الرأي السابق عبرت عنه الكاتبة السعودية مها فهد الحجيلان في مقال نشر بجريدة "الوطن" السعودية الأحد 22 يونيو/حزيران 2008؛ ليثير حالة من الجدل العنيف داخل المجتمع السعودي بين مؤيد لوجهة نظرها، ومعارض لها بشدة.
الكاتبة التي بدأت مقالها بالإشارة إلى أنه من الظواهر الاجتماعية والسلوكية الجديدة التي برزت في مجتمعنا ما يمكن ملاحظته من تأثير بعض المسلسلات التي صارت تعرض في الفضائيات على المتلقين السعوديين، وازدياد جماهيريتها، لاسيما بين النساء.
وقالت الحجيلان إنه يمكن القول إنه قد أصبح الممثل التركي بصورته الشقراء ممثلا بشخصية "مهند" في مسلسل "نور" ملهما نابضا ومؤججا لمشاعر العديد من النساء، حتى بدأ بعضهن بالتصريح بحسرتهن، والإعلان عن بؤسهن من حالهن، ومن الوضع الذي رماهن مع شخص في نظرهن يماري بالقبح القبحَ ذاته.
وأشارت الكاتبة إلى أن "مهند" -بطل مسلسل"نور"- ليس وحده الذي يتغنى به كثير من النساء؛ بل هناك شخصية أخرى هي "يحيى" في المسلسل التركي الآخر بعنوان "سنوات الضياع".
الكاتبة السعودية رفضت إرجاع ولع السعوديات بنجوم الدراما التركية إلى الوسامة وحدها، وقالت في مقالها "في الحقيقة قد يعتقد بعض الرجال أن تعلق المرأة بشخصية الممثل التركي هو بالفعل من أجل ما يظهره من أناقة خارجية و"وسامة" قياسا على مظهر "مهند"، لكن واقع الحال ليس كذلك، إذ لو كان المظهر الأمر الوحيد الذي تملك عقول النساء لما وجدنا جمهورا عريضا لـ"يحيى" صاحب الشارب الكث الطويل، والذي يظهر لنا في حركاته وتصرفاته الحسية صورة مألوفة جدا.
وتابعت بالقول "من خلال النقاش مع فئة عريضة مع هؤلاء النسوة لاحظت أن تركيزهن في الحقيقة هو على مقومات نفسية تُوصف دائما بأنها "رومانسية" أكثر من أي عنصر آخر".
وربطت الحجيلان بين ولع السعوديات بنجوم الدراما التركية وافتقادهن للرومانسية فى حياتهن الزوجية، وقالت: "المرأة السعودية تفتقد شيئا مهماً في الرجل هو شعورها بالأمان في الحب، فهي تريد أن تحب، وأن تكون محبوبة، ولكن تريد أن تشعر بأنها تستطيع أن تثق بهذا الرجل، وأنه لن يخيب أملها، وأنه سوف يراعيها مثل عينه، وأغلى".
وتابعت قائلة: "لا أظن أن المرأة السعودية تريد رجلا يشبه "مهند" بل تريد رجلا يتلهف على زوجته مثل لهفة مهند على نور، رجلا يعرف كيف يقرأ عيني حبيبته برغم كلامها الجارح في لحظة غضب، ويفهم أنها تحبه حتى لو قست عليه، وغضبت منه، فهي تعشقه بكل ألم، ولم تستطع أن تعبر ببساطة عن ذلك؛ لأنها ضائعة في بحر من الضغوط والشكوك التي بُنيت في عقلها بفعل الثقافة".
السعوديات يفتقدن للرومانسية
الكاتبة انتقدت، والأمر هكذا، غياب تلك الصور الرومانسية بين الزوجين فى السعودية، مشيرة إلى أن الرومانسية بدأت تخبو على الساحة السعودية بينما يظهر في المقابل النقد الجارح واللوم الدائم والتقريع، والبحث عن الزلات، وتقصي العيوب، حيث يرى الرجل أن المرأة السعودية ليست كفؤا لتفوز بحب مميز، وفي المقابل ترى المرأة أن الرجل السعودي مخيف، ولا يستأهل التضحية لأنه قد يخونها.
مقال الكاتبة السعودية -الذي أعاد موقع "العربية" نشره- أثار جدلا حادا بين القراء، فهناك من أيده بشدة، في حين عارضه آخرون بدرجة لا تقل في الشدة.
في البداية رأت "سهام" أن الشكل ليس بالأمر الضروري في الزوج، وإنما الدين والخلق أهم شيء، وأيدها في الرأي قارئ آخر. وقال: نعم الجمال مهم، ولكن ماذا بعد؟.. أجمل شي الوردة وهي تذبل ولكن ماذا يبقى؟ الإنسان جميل بما وهبه الله من دين وأخلاق.. فلماذا لا نبحث عن هذا الجمال الحقيقي بكل صفاته من دين وأخلاق وشكل.
في حين أعرب قارئ آخر -وقع باسم "الحربي"- عن غضبه من رأي الكاتبة السعودية، وقال: "فضحتِنا يا مها، وفضحت نساءنا، فهل يعقل أن يُقال هذا الكلام، فأنا أفكر بعد هذا الكلام بالطلاق، وعيش بقية حياتي عزوبي أفضل من العيش مع امرأة تفكر، وهي نائمة بجانبي، برجل آخر"؟
من ناحية أخرى رفضت "هنادي" تعميم الكاتبة للظاهرة، واعتبارها أن كل السعوديات ولعات بشخصيتي "مهند" و"يحيى"، وقالت "لماذا هذا التعميم المطلق بأن السعوديات كلهن فتنوا بشخصيات المسلسلات التركية؟؟!!! أعتقد أن الجزء الأخير من مقال الكاتبة هو الأهم.. هذه نتيجة إطلاق النظر في الحرام مما يسبب حسرة في نفس المرأة، وكراهية زوجها من أجل هذا الرجل الذي لن تصل إليه إلا في الأحلام".
وتبرر سيمون حالة الجفاء العاطفى بين الأزواج السعوديين بالقول إن "الرجل السعودي خاصةً تفرض عليه بيئته الناشفة التي عاش فيها أن يكون جامداً.. صلدا.. لأن بيئته وثقافة مجتمعه التي نشأ عليها لا تساعد أصلاً على الرومانسية.. أما المرأة فعليها أن تهتم بمظهرها وشكلها وثقافتها لكي تملك الرجل، وتبقى الوحيدة في تفكيره".
البحث بين السعوديين يكفي
من جهته، أبدى "فهد" تأييده للكاتبة في بعض الآراء الجانبية، لاسيما ما يتعلق بولع الفتيات بأبطال مسلسلي "سنوات الضياع" و"نور" بسبب لهفة الفتاة وتعطشها للرومانسية في الحب بحكم طبيعتها العاطفية، غير أنه أخذ على الكاتبة انتقادها اللاذع للرجل الخليجى عامة والسعودى على وجه الخصوص.
وأضاف "إذا أرادت المرأة السعودية البحث عن رجل بتلك المواصفات التي في مهند ويحيى الشكلية والتمثيلية العاطفيه فما عليها سوى البحث عن هذا المطلب في الرجال السعوديين".
وفى الوقت نفسه أوضحت قارئة أخرى أنه ليس كل النساء من تعلقن بهذا المسلسل، مشيرة إلى أن أغلبهن من المراهقات، وليس فقط في السعوديه لكن جميع الدول العربية، مرجعة السبب إلى الفراغ العاطفي وجفاء بعض الرجال.
بينما رفضت قارئة -اختارت التوقيع باسم "عراقية"- الدعوة إلى تجاهل عامل الوسامة في الإعجاب بين الرجل والمرأة، وقالت "أنا ضد من يقول الشكل مو مهم.. لا.. لازم يكون الشكل مقبولا، وأنا بصراحة ما متابعة المسلسلين، لكن أهم شيء عندي أن يكون الشخص متفهما، ويقدر مشاعر المرأة، وأن يملك شكلا مقبولا".
ورفضت "بنت مسقط" قصر الحديث على الإعجاب بأبطال الدراما التركية على السعوديات وحدهن، وأضافت "المسلسلات صارت عادة دارجة في جلساتنا، عن المسلسلات، وما في أحد ما يتابع.. لكن لا يجب أن نحدد أنه مثلا السعوديات يتابعن أو ما يتابعن إلا إذا كان تم إجراء إحصاء".