بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي اليكم هذه القصه النثريه صحيح بانها خياليه لاكنها اجمل
ماصدرت الشاعره فدوى طوقان من بلديه نابلس
والتى من خلالهاا حاولت ان اجدها في هذا القالب
متمنيا ان اكون قد وفقت في العرض لاحداثها ..
اقول بانها خياليه المنطق عذبه المقال سلسه في عرضها
نبيله في مصدرها تحكيها بطله من قطاع غزه
رغم الظلم المطلق وسياسه الحريه المجوفه والبطاله المقنعه
وهي تخطي خطى ثابنه بين الاشواك والاسوار
لتقابل اخيها الهمام القابع في سجون الاحتلال
اسمها هديل
واخيها مرون
فلنبداء احداث هذه القصه
افاقت في احد الايام في مخيمها الموشح بانين الزمان وقسوه الدهر وظلم الزمان
على صوت والادتها تهتف قائله افيقي ياهديل
فاليوم ساذهبين لروية اخيك فلا تتاخري
اخاف عليك الزحام وعندى عودتك أخشى ذياب الظلام
ارد هديل قائله هل اذهب وحدى ترد عليها قئله نعم
تتجهز هديل الحلوه
وعند خروجها تلتمس عذرا لتقف امام شجره كرم
وتناديها بخشوع صلوات قدسيه
تنزل من احدى عينيها الدمعه وهي تردد مخاطبه لتلك الكرمه
انت ياغنوه حب عذبه يالحن مزهر اقرئيني في الغد الاتي وعن مصيري
هل ياتي يوم نسعد فيه برحيل هذا الكهنوت المستعمر
قد ياتي يوما وان تضحين ياحلوه اكبر يعود مروان شقيقي الاصغر
من هام بجميع اشجار الزيتون واعطاك زهره عمره
يالون الباور واحلى من شهد الكوثر
كانت صلاه هديل بصوت مسموع ناجت تلك الكرمه
وامها من حلف ستار واقفه في صمت بعد ان عقدتها الدهشه
وانزوت في خجل من هول الصدمه اه انه الخجل من فيض ما قالت ابنتها
ام الفرحه بلقاء اخيها وبما عقدت عليه الامل
فجائه تصرخ قائله هديل ارحلي فماهي الا صوره من واقع جهم مكدر
ترد عليها قائله
وان اخبرني اخي عن احوالك ماذا اقول له
ترد عليها قولي
امس ياحبه عيني
فاض بي الشوق لمرئك شوق لا يصور فتجهزت بتصريحي لكي ياذن لي ضابط وعسكر بعبوري
نهرنا الغافي على حكن التحرير
وعند وصولي للجسر اي وربي ؟؟؟؟ ولدى الجسر لنتظرت وانتظرت ونظرت يمينا ويساري
حتى استوقفني شباك الجسر الدامي
بزماني وعنفوان شبابي وبكل كياتي
ولدى الشباك في الجسر انتضرت في صمت وصبر حتى حانت دوري
فاقدمت اجتث الخطوه لجدلي وتعسي رد لي الجندى تصريحي واقصاني بعيد وتامر
قائلا بصوت البوم ونعيق الغربان
ارجعي من حيث اتيتي وحاول ان يزمجر
عقدت الحيرت في انفاسي وكتمت قهري وتجلدت من اجل احفادى وتمتمت قائله
لماذا ما ذنبي
انا لم اعصي لك امرا ول وعوعت امنا وا حرضت او شاغبت في دوله قيصر
هديل المسكينه تسمع والدتها تحكي وسحابه مزن تهطل من عينيها تسغقي الثغر الاموري بشذى نفحه عبق يزهو بشباب كتامر
تكمل والدة هديل قائله خبروني اين القى ضابط الجسر عسى يشرح لي مالم يفسر
فانا من فرط حبي لبلادي وارضي
ولبيتي وبساتيني وجيراني والاشجار والاطفال والاحجار والدوار والسوق واصحاب الدكاكين
من يافا الى حيفا من خوفي من الابعاد والنفي الذى يقطع فينا مثل الخمجر لم ازل احتمل
الذل والاذلال والقهر واصبر
صاح في حداه القصوى
افهمي ياهذه ماقلت هيا ارجعي من حيث اتيتي
واقصاتي واقصاني وتوتر
فتراجعت لخطى تتعثر
ترد هديل قائله
اي وربي لم اعد افهم شيا غير كوني في زمن اليتم والحكم اليهودى المقدر
ليس لي معتصم ياتني فيثار
لا ولا خالد في اليرموك يظهر
ترد والدتها قائله نعم يابنتي فهذا سبب عدم مجيئي اليه
فقد عت ادراجي وجرح القلب يدمي وعيوني دموع تنحدر
مروان ياوجع الناي وانين الصمت ودفى القبوى
جدران نخدعك تناديك لاتتاخر فرفاقك قد اضحوى حجاره سجين لاتعرف خوف او موت قادم
اعرف انك تنتظرهم
هم ينادومك باسمك ياسلسال الغضب المتحجر
عن قريب ستكون شراره نصر فلا تتقهقر
فالعيب كل العيب ان تعود بدون شذره تذكر
هذه وصيه ام لابنتها لتنقلها الى اخيها