وداع .. بعد اللقاء ! اشواق و حنين .. هدوءٌ قبل العاصفه ؟
لكن ماذا بعد ؟
كلمات مبعثره نثرتها هنا حتى ارتب اوراقي فأبوح بما في نفسي .. قد نشاهد أناسا يبتسمون لكنهم اكثر الناس ألماً ..
قد نشاهد أناسا يبكون و قد يكونون اشد الناس فرحاً ! ..
ليس كل من يبكي حزين و ليس كل من يضحك سعيد ..
..
سألت نفسي مرارا و تكرارا لماذا يحمل قلبي الهموم ؟ و هل انا
من أجلب الهم لنفسي ؟ ..
فكيف يتحمل قلبي هموما فوقها هموم البشر ؟
أنا نفسي لا اعلم ! تسائل كثيرا عن السر فلم اجد له جواب إلا ان الحياه هي حزينه بطبعها !!
كثيرا ما ابتسمت و ما زلت ابتسم لكن الحياه تقف امام كالسد
الذي يصعب عبوره ..
مررت بلحظات كثيره و أليمه
هي لحظه ( الوداع ) لحظه ( الفراق ) ..لحظة (الغدر).. لحظة ( الخيانه)
كيف لا احزن و هي لحظات مررت فيها من ظلم من الاخرين وقسوة القريب وبعد الحبيب ومرارة الايام
لم ادرك في البدايه هذه اللحظه لكني الآن عرفت قيمتها !! فهي اكبر مما تتخيلون ! ..
أتعلمون ان عيناي لم تنم يوما الا و تغطيها الدموع ! أتعلمون ان الحزن يسكن في قلوب البشر و يخرج في سكون اليل ؟
هل فكر احدكم بمشاعر من حوله !! فسألهم عن همومهم ؟؟ هل حمل أحد هموم الآخرين كما احملها آنا ؟؟
قد يكون البعض منكم مثلي و قد يختلف عني الكثيريين !!
لكن ماذا انتظر من عيناي غير الدموع !
و ماذا انتظر من قلبي غير الموت !
و ما الذي انتظره من قلمي غير البوح !
..
قد يستغرب الكثيرين ان عيناي تدمعان دون ان اشعر او احس ! نعم تدمعان دون ان احس .. لانهما تعودتا على الدمع و الآلم
..
قد تتسائلون عن سبب كتابتي لهذه الكلمات او عن مقصدي من تلك الحروف !
لكن ما اردته قوله هو مجرد البوح بما في قلبي .. فقد عرف عني الكتم و لكن الى متى سيدوم ؟؟
هكذا هم الناس بعضهم كتومين و الاخرون يبوحون !
ترى ايهم يتعذب اكثر ؟ ..
لقد جفت محاجر العيون و اعلنت الرحيل عن الدنيا .. فكيف سأعيش حياه تخلو من ضحك ؟؟ كيف ساعيش حياه تخلو من فرح ؟؟
لا اريد جواب فقط اريد يوم اللقاء بمن احب .. اريد الصدق من اللاخرين ..اريد الوفاء من القريب... اريد السعادة والراحة ..
انا انتظر فسلاحي هو الانتظار .. انا سأصبر فزادي هو الصبر
هنا تقف حروفي عاجزه عن البوح اكثر فقلبي يلومني على ما فعلت !!
لذا أتأسف كثيراً إن احزنت البعض ! و أتأسف كثيراً ان ضايقت البعض