نستطيع جميعاً النظر للحياة من حولنا.. فالحياة تحوي الكثير من الأشياء الجميلة.. وإذا أمعنّا النظر جيداً فسنجد أشياء مختلفة.. أشياء تجذب انتباهنا.. ووجودها يجعل من المكان أكثر جمالاً وروعة.. دعونا نطلق على هذه الأشياء المختلفة اسم.. أشياء مميزة!
هذه الأشياء المميزة قد تكون أشياء ملموسة.. أو قد تكون كذلك أشياء محسوسة! فقد يكون التميز في الشكل.. أو قد يكون التميز في الفِعل! فلا نستطيع رؤية التميز دائماً.. فهو قد يكون غائباً عنا.. ولكنه يتجلى بعد ذلك بأن نحس به لا أن نراه.. وقد يكون هذا الإحساس والشعور بالشيء المميز أجمل بملايين المرات من التميز الملموس المُجسّد!
الإنسان بشكل عام يستطيع عمل الكثير من الأمور.. فهو يستطيع أن يكتب.. يقرأ.. يسبح.. يغني.. يعمل.. يصلي.. يزرع.. ولكن.. جميع بني البشر يستطيعون فعل ذلك! فما المميز في أن تفعل شيء فعله الجميع قبلك؟ وأين التميز في فعل أمور الجميع بلا استثناء يستطيع القيام بها؟ والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. كيف يمكنني أن أكون مميزاً عن الآخرين؟
الإنسان أحد المخلوقات الذي اختاره الخالق -عز وجل- ليهبه نعمة العقل.. فالإنسان بذلك يستطيع استخدام نعمة العقل ويسخرها أجمل تسخير.. فلا تستهن بقدرات عقلك.. فأنت تستطيع فعل أمور مميزة.. ولكنك.. لم تحاول بعد! لنعطي بعض الأمثلة على التميز لكي تتضح الأمور أكثر.
جميعنا تقريباً نصلي في اليوم الفروض الخمس والحمدلله.. وهنالك الكثير أيضاً والحمدلله يضيف بعض النوافل والسنن قبل وبعد الصلاة.. ولكن.. من منّا يحرص على الصلاة في جماعة وفي الوقت؟ من منّا يحرص على النوم مبكراً ليستيقض لصلاة قيام الليل؟ من منّا عندما يستقبل القبلة ويقول في تكبيرة الإحرام: الله أكبر.. فهو يوقن تماماً بأنه عندما رفع يديه وقال الله أكبر فإنه يقصد بذلك أن الله -عز وجل- أكبر بكثير من كل تفاهات العالم أجمع.. وأنه سبحانه أهم من كل شيء.. وأنه برفعه يديه قد ألقى العالم بأسره وراء ظهره!
مثال آخر على التميز.. لنقل أنك تريد أن تفتتح محلاً جديداً.. ولنقل أنك تريد إفتتاح محل بقالة لبيع المواد الغذائية واللوازم اليومية.. ولكن.. ما الجديد في ذلك؟ وقد تنظر من حولك وتجد محلات أخرى بالقرب منك تؤدي نفس الغرض! فما الجديد؟ التميز هنا قد يكون في الخدمة.. وقد يكون في أشياء أخرى كثيرة.. كالسرعة في الإيصال أو جودة المواد الإستهلاكية أو حتى في الأسعار التنافسية.. وهناك الكثير كذلك.. ولا أستطيع أنا أن أحصر التميز بأمور معينة.. فالتميز هو أن تفكر في أسلوب جديد كلياً ومبتكر لم يعهده الآخرون!
تذكر أيضاً أن التميز: هو أن يكرهك بعض الناس! فإرضاء جميع الناس غاية لا تدرك.
عندما تذهب للعمل فإنك تقوم كل يوم بعمل نفس الأمور التي يستطيع أغلب الموظفين الموجودون حولك القيام بها.. فالكثير منّا يتوقع التميز بالقيام بأمور يستطيع معضمنا القيام بها! ولكن.. هل فكرت مرة بالقيام بشيء لم يعهده الآخرون؟! شيء مميز يخاف الكثيرون من حولك القيام به.. معتقدين أنه أمر معقد وصعب المنال!
أتذكر تماماً ذلك اليوم.. عندما إلتقيت بأحد الموظفين في المؤسسة التي أعمل بها.. وكان ذلك الموظف ممن أُشير لهم بالبنان وشُهد لهم بالتميز.. وها هو الآن يغادر المؤسسة متجهاً لمؤسسة أخرى لاحظت تميزه وأعطته منصباً أكبر من الذي هو فيه.. فقط لأنه مميز! وقبيل رحيله أخبرني بسر! هذا السر قد لا يخبرك به أحد طوال حياتك! لأنه ثمرة تجارب كثيرة.. أخبرني به وهو ينصحني.. أخبرني عن سر التميز الذي قام به.. فقد قال: أن التميز هو أن تركز على أمور حساسه جميع من حولك يخاف الإقتراب منها فقط لأنهم يخافون منها! هذه الأمور ليست صعبة الإنجاز ولكنها تتطلب القليل من الجهد منك والوقت لإنجازها وأحياناً المغامرة أو حتى المخاطرة! قم بخوض المعركة وتحلى بالشجاعة الكافية.. وتوكل على الله -عز وجل- وكن أنت الأول والمميز دوماً.
تذكر كذلك أن القليل المميز خيرٌ من الكثير الإعتيادي والتقليدي! ركز على الأمر الذي تريد التميز فيه.. ولا تشتت إنتباهك بالأمور الأخرى.. حاول أن تتقن عملك وتلم بجميع خباياه وبذلك تخرج بأفضل النتائج وأكثرها إبتكاراً وتميزاً.. وتذكر أن العمل المتقن هو طريق التميز.. والمثال الحي في ذلك هي دولة اليابان.. والتي لا تقوم بتصنيع أي عمل إلاّ إذا كان مميزاً وذو نوعية ممتازة.. وحافظت على هذا المنوال حتى أصبحت اليوم علماً من أعلام التميز.. وأصبح أي منتج يحمل شعار “صنع في اليابان” هو رمز للثقة بهذا المنتج وفاعليته.
وفي النهاية.. أنشد وأقول: لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله!
تذكروا أيضاً أن التميز: هو أن يكرهك بعض الناس! فإرضاء جميع الناس غاية لا تدرك.
همسة.. أتمنى أنني قد أشعلت فتيل التميز في قلوب البعض ممن ينشدون التميز.. والله من وراء القصد.
هذه الأشياء المميزة قد تكون أشياء ملموسة.. أو قد تكون كذلك أشياء محسوسة! فقد يكون التميز في الشكل.. أو قد يكون التميز في الفِعل! فلا نستطيع رؤية التميز دائماً.. فهو قد يكون غائباً عنا.. ولكنه يتجلى بعد ذلك بأن نحس به لا أن نراه.. وقد يكون هذا الإحساس والشعور بالشيء المميز أجمل بملايين المرات من التميز الملموس المُجسّد!
الإنسان بشكل عام يستطيع عمل الكثير من الأمور.. فهو يستطيع أن يكتب.. يقرأ.. يسبح.. يغني.. يعمل.. يصلي.. يزرع.. ولكن.. جميع بني البشر يستطيعون فعل ذلك! فما المميز في أن تفعل شيء فعله الجميع قبلك؟ وأين التميز في فعل أمور الجميع بلا استثناء يستطيع القيام بها؟ والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. كيف يمكنني أن أكون مميزاً عن الآخرين؟
الإنسان أحد المخلوقات الذي اختاره الخالق -عز وجل- ليهبه نعمة العقل.. فالإنسان بذلك يستطيع استخدام نعمة العقل ويسخرها أجمل تسخير.. فلا تستهن بقدرات عقلك.. فأنت تستطيع فعل أمور مميزة.. ولكنك.. لم تحاول بعد! لنعطي بعض الأمثلة على التميز لكي تتضح الأمور أكثر.
جميعنا تقريباً نصلي في اليوم الفروض الخمس والحمدلله.. وهنالك الكثير أيضاً والحمدلله يضيف بعض النوافل والسنن قبل وبعد الصلاة.. ولكن.. من منّا يحرص على الصلاة في جماعة وفي الوقت؟ من منّا يحرص على النوم مبكراً ليستيقض لصلاة قيام الليل؟ من منّا عندما يستقبل القبلة ويقول في تكبيرة الإحرام: الله أكبر.. فهو يوقن تماماً بأنه عندما رفع يديه وقال الله أكبر فإنه يقصد بذلك أن الله -عز وجل- أكبر بكثير من كل تفاهات العالم أجمع.. وأنه سبحانه أهم من كل شيء.. وأنه برفعه يديه قد ألقى العالم بأسره وراء ظهره!
مثال آخر على التميز.. لنقل أنك تريد أن تفتتح محلاً جديداً.. ولنقل أنك تريد إفتتاح محل بقالة لبيع المواد الغذائية واللوازم اليومية.. ولكن.. ما الجديد في ذلك؟ وقد تنظر من حولك وتجد محلات أخرى بالقرب منك تؤدي نفس الغرض! فما الجديد؟ التميز هنا قد يكون في الخدمة.. وقد يكون في أشياء أخرى كثيرة.. كالسرعة في الإيصال أو جودة المواد الإستهلاكية أو حتى في الأسعار التنافسية.. وهناك الكثير كذلك.. ولا أستطيع أنا أن أحصر التميز بأمور معينة.. فالتميز هو أن تفكر في أسلوب جديد كلياً ومبتكر لم يعهده الآخرون!
تذكر أيضاً أن التميز: هو أن يكرهك بعض الناس! فإرضاء جميع الناس غاية لا تدرك.
عندما تذهب للعمل فإنك تقوم كل يوم بعمل نفس الأمور التي يستطيع أغلب الموظفين الموجودون حولك القيام بها.. فالكثير منّا يتوقع التميز بالقيام بأمور يستطيع معضمنا القيام بها! ولكن.. هل فكرت مرة بالقيام بشيء لم يعهده الآخرون؟! شيء مميز يخاف الكثيرون من حولك القيام به.. معتقدين أنه أمر معقد وصعب المنال!
أتذكر تماماً ذلك اليوم.. عندما إلتقيت بأحد الموظفين في المؤسسة التي أعمل بها.. وكان ذلك الموظف ممن أُشير لهم بالبنان وشُهد لهم بالتميز.. وها هو الآن يغادر المؤسسة متجهاً لمؤسسة أخرى لاحظت تميزه وأعطته منصباً أكبر من الذي هو فيه.. فقط لأنه مميز! وقبيل رحيله أخبرني بسر! هذا السر قد لا يخبرك به أحد طوال حياتك! لأنه ثمرة تجارب كثيرة.. أخبرني به وهو ينصحني.. أخبرني عن سر التميز الذي قام به.. فقد قال: أن التميز هو أن تركز على أمور حساسه جميع من حولك يخاف الإقتراب منها فقط لأنهم يخافون منها! هذه الأمور ليست صعبة الإنجاز ولكنها تتطلب القليل من الجهد منك والوقت لإنجازها وأحياناً المغامرة أو حتى المخاطرة! قم بخوض المعركة وتحلى بالشجاعة الكافية.. وتوكل على الله -عز وجل- وكن أنت الأول والمميز دوماً.
تذكر كذلك أن القليل المميز خيرٌ من الكثير الإعتيادي والتقليدي! ركز على الأمر الذي تريد التميز فيه.. ولا تشتت إنتباهك بالأمور الأخرى.. حاول أن تتقن عملك وتلم بجميع خباياه وبذلك تخرج بأفضل النتائج وأكثرها إبتكاراً وتميزاً.. وتذكر أن العمل المتقن هو طريق التميز.. والمثال الحي في ذلك هي دولة اليابان.. والتي لا تقوم بتصنيع أي عمل إلاّ إذا كان مميزاً وذو نوعية ممتازة.. وحافظت على هذا المنوال حتى أصبحت اليوم علماً من أعلام التميز.. وأصبح أي منتج يحمل شعار “صنع في اليابان” هو رمز للثقة بهذا المنتج وفاعليته.
وفي النهاية.. أنشد وأقول: لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله!
تذكروا أيضاً أن التميز: هو أن يكرهك بعض الناس! فإرضاء جميع الناس غاية لا تدرك.
همسة.. أتمنى أنني قد أشعلت فتيل التميز في قلوب البعض ممن ينشدون التميز.. والله من وراء القصد.