بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاردن بلد صغير في مساحتة، متواضع في أمكانياتة الأ أنة كبير في طموحات أبنائة الحريصون على أحياء تراثة و المحافظة علية، فعلى الرغم من أن عمر الأردن ككيان سياسي مستقل لا يتجاوز60 عاماً، الأ أن لة جذور بعيدة تمتد الى عصور ما قبل التاريخ، كما تمتع هذا البلد بأستمرارية سكانية كان لها الأثر الأكبر في ظهور و أستمرارية التراث الحضاري حتى وقتنا الحاضر، كما أن التنوع الجغرافي الفريد لأقاليم الأردن أنعكس على تراثها الحضاري فثمة التراث البدوي و الريفي و كذلك المدني
هذا التنوع صاحبة تكامل في عناصر التراث. فهناك التراث الغير ملموس، و هو قانون و دستور الأمة الغير مدون مثل دين وعادات و تقاليد و القضاء العشائري. اماالنوع الثاني من التراث، فهو التراث المادي الظاهر للعيان من المباني الأثرية و اللباس الشعبي و الحلي و الاواني الفخارية و المنحوتات الحجرية...الخ
و يتألف المجتمع الاردني من عشائر عربيه يعود نسبها الى سلالات الابطال الذين نشروا تعاليم الدين الاسلامي الحنيف ... الذي وحَّد القبائل العربيه تحت لواءه .... فحملوا مشعل الايمان والهدايه والحضاره الاسلاميه واناروا به ظلمات الجهل
واستمرت العشائر الاردنيه في المحافظه على عاداتها وتقاليدها واعرافها التي ورثتها عن آبائها واجدادها
ولقد استمر اتخاذ العادات في قضايا الدم و العرض والوجه .... الخ . وما زالت الى الان في المدن والريف والباديه
حيث كان للقضاء العشائري دور في حل القضايا الهامه في ظل قانون محاكم العشائر ... وتبرز اهمية هذا القضاء في مجال انزال العقوبه على الجاني وتشدده في الجزاء كعقوبه وردع في آن واحد .... والذي يقوم بحل هذه المشاكل والحد من الجرائم التي قد يقع فيها الكثيرون من ابناء العشائر
ويجب القول ان القضاء العشائري رديف وساعد أيمن للقضاء المدني وعون للاجهزه الامنيه ... في حفظ الامن ومنع وقوع الجريمه الا انة تم ألغاء العمل بالقوانين العشائرية أعتباراً من تاريخ 16/06/1976 ولكن ذلك الإلغاء لم يلغِ العادات والتقاليد والتقاضي أيضاً
مفهوم الجريمة بالنسبة للمجتمع العشائري ***
نحن نعلم ان المجتمع العشائري مجتمع مترابط يقوم بناؤه الاجتماعي على مجموعه من العادات والتقاليد والاعراف وان خروج سلوك الفرد داخل هذا المجتمع عن الحدود التي رسمتعا هذه الاعراف ... فانه يعتبر مرتكبا جريمه بحق الجماعه ويستحق العقاب الرادع عليه .. ويختلف مفهوم الجريمه من مجتمع الى مجتمع ... ومن وقت الى وقت آخر
*** الوجة***
الذي يضمن بتنفيذ قرار الحكم على المجرم من قبل القاضي العشائري
***الدخاله ***
والهدف منها ازالة حدة التوتر بين ابناء العشيره .. واعادة سيطرة العوايد وتطبيقها على المنازعات
*** الجلاء ***
والهدف منه ابعاد ذوي الجاني والجاني عن المجني عليه والعشيره كامله
***الكفاله ***
وهو ضمان استيفاء الحق من صاحب الحق الى شخص آخر يلتزم بتحصيله
*** الصلح ***
وهو نوعان هما: صلح تام : تنتهي فيه المشكله وتتصافى النفوس ولا يترك لها أثر
صلح ناقص : وهو مشروط ينهي النزاع بين الاطراف باستثناء القاتل مثلا
*** العطوه***
وهي هدنه امنيه يعطيها المتضرر او ذويه لفتره محدده من الزمن يتفق عليها وقد تكون شفويه
***من هم القضاة***
مجموعه من الاشخاص المختصين الذين يحظون بتقدير واحترام ابناء العشائر ولهم منزله رفيعه في المجتمع ... وهذا القاضي يحقق بعقوبته للمجرم بهدفين :
اولا : هدف عقابي
ثانيا : هدف وقائي رادع لمن يحاول الوقوع في الجريمه مستقبلا
و لا يعين القاضي الا وفق شروط معينه لا بد من توافرها فيه وهي
ان يتوفر لديه عنصر الوراثه -
ان يكون لديه الخبره الكافيه بالاعراف العشائريه -
له مركز اجتماعي مهم في عشيرته والعشائر المجاوره -
ان يتمتع القاضي العشائري بالسيره الحسنة و النزاهه و ان -
يكون ذكيا حاضر البديهة
ان يكون تعيينه صادرا باتفاق ابناء العشيره وموافقة قضاة العشائر الاخرى و أن يحصل على المعرفه القضائيه من المجتمع الذي يعيش فيه او ان يكون القاضي نفسه احد اطراف القضيه بان يكون مدعي او مدعى عليه او كفيل مما يكسبه خبره وإدراك لكافة جوانبها
ويلعب الرواة والشعراء دورا هاما بتثقيف ابناء العشيره بالامور
الهامه التي لها علاقه مباشره بقواعد حل القضايا
عن طريق معرفة الاجراءات التي يتخذها قضاة العشائر المجاوره في حل المشكلات اما عن طريق النقل بطريقة الشعر او النثر