من هم المفردون .. ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سبق المفردون)
قالوا : يا رسول الله ومن المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيراً والذاكرات ) .
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه مسلم
تريد أن تذكر الله كثيرا لتصبح من المفردون ولكن كيف تذكرالله كثيرا ؟
الذكر باللسان
أثناء الجلوس
قراءة القرآن كلما أمكن لنا ذلك
حاول أن تقرأ و لو صفحة واحدة من القرآن يوميا
أثناء المشى أو الوقوف
قول أى شىء مما يلى بدون عدد محدد
سبحان الله
الحمد لله
لاإله إلا الله
الله أكبر
لا حول و لا قوة إلا بالله
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
أستغفر الله العظيم
اللهم صلى على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
أن تقول أذكار الصباح
أن تقول أذكار المساء
أن تسبح دبر كل صلاة
أن تصلى على رسول الله صلى الله عليه و سلم كلما سمعت إسمه
المهم أن تذكر الله فى كل لحظة
فى كل حركاتك
فى كل ثكناتك
و يمكن أن تجعل فى لسانك عادة الذكر
بأن تتعود على تكرار أى شىء
و ليكن مثلا سبحان الله و بحمده
فتكون بذلك دائم الذكر
لله
الذكر بالعقل
و هو الحضور مع معنى الذكر و التسبيح الذى تردده
و أن تحاول أن ترى بتفكيرك صفات الله فى كل شىء
فترى رحمته بين خلقه
و ترى دقة صنعه فى خلقه
و ترى قدرته فى كل شىء
و ترى جماله
بأن تتذكر أسماء الله الحسنى و صفاته
و تحاول أن ترى أثرها فى مخلوقاته
و هكذا
الذكر بالقلب
و هو المراد
و هو يكون نتيجة لذكر الله بالعقل
فتكون مع الله فى كل وقت ذاكرا لصفاته فى كل شىء
و لا يشغلك الكلام و لا ألفاظ الذكر و لا العدد و لا المعنى عن الله
فأنت مع الله بقلبك و جسمك و عقلك و دينك و دنياك
و لا أجد كلام لشرح ذكر الله بالقلب أكثر من ذلك
لا تشغلك العبادة عن المعبود
كيف ؟
ما فائدة أن تقول سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم مائة مرة
و فكرك و ذهنك كله مع العدد هل أكملته أم لا ؟
و ربما يكون فكرك مع ظاهر اللفظ فقط
كل هذا جميل لكنه ليس هو المطلوب
المطلوب :أن يكون فكرك مع المعنى جاعلا هدفك إرضاء ربك
و مع ذلك تكون بكيانك مع المعبود
أن تكون بعبادتك لله ناظرا إليه فى صفاته
فهو الأول قبل و جود خلقه و هو البديع فى خلقه
الملك و المدبر لأمورهم
المحسن إليهم الرحمن الرحيم بهم
القادر عليهم الباقى بعد فنائهم
المنعم على المحسن منهم برضاه و بالجنة فى الآخرة
و هو أيضا شديد العقاب
كذلك لا تشغلك النعمة عن المنعم
بشكره عليها و رؤيه إحسانه علينا فيها
و لا تشغلك الأسباب عن المسبب
باليقين بأن السبب مجرد و سيلة و الله هو الفاعل الحقيقى
و لا يشغلك الخلق عن الخالق
بأن تعاملهم كما أمرك الله و تصبر على مسيئهم و تشكر محسنهم
موقنا بأنهم خلق الله الذى أحسن اليهم و اليك
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
سبحان الله
والحمدلله
ولا إله إلا الله
والله أكبر
اللهم اجعلنا من الذاكرينا لك كثيرا في الليل والنهار
اللهم آمين
مــنـــــقــــــول
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك