عندما يحاصرني صمتي وتهجرني راحتي
أعرف بأن رياحك قد هبت وداهمت كوني
تمعن في غرورك وتتسلل حواجز ضلوعي
ترسو بظلك داخلي لأنك تعلم بانكسار الصمت في ذاتي
وبأنك حكايتي التي اعشقها وأنك ولهي وتعبي
وأنك معلمي فأنا تلميذتك المشاغبه
أعبث بألواني في كراسة مشاعرك أرسم قلوباً مختلفة الأحجام
واكتب بداخلها الحرف الأول من أسمك
لقد علمني حبك القراءة والكتابة وترتيب العبارات
ولكني أرفض أن أكون ذكيه وأفهم تلميحاتك وكلماتك الجنونيه
التي ترسو على ضفاف روحي كما ترسو النوارس البيضاء على الشواطئ
تعلمت أن أطوي أيام وحدتي بضجيج الصمت وأحدثك بقلمي لعلك تفهم احلامي
تسألني بذكاء ماذا كتبتي في دفاترك اليوم ؟
اجيب بنفس الذكاء
كتبت للرياح عجلي بخطواته نحوي لقد ضاقت الاوطان بالمشاعر
دفاتري ارهقتها الممحاه مسحت كل بوحي
مسحت كل الوعود والعهود التي كانت
وابقيت كلمة واحدة كتبتها لي يوماً وحاولت أن تمسحها قبل أن اراها
لقد انبتت كلمتك براعم الحروف على جدار غرفتي
وتخاصمت مع عصافير نافذتي وأغلقت ستائري
لأبقى التلميذة التي تستوعب دروسك
تعلمت منك معنى الاشتياق
ولكنك لم تعلمني ان انتظارك حلم يتكرر عنوانه
انهض منه لابحث عنك