معرض ديترويت للسيارت
أهم معارض أميركا الشمالية، أقيم في عاصمة صناعة السيارات الأميركية للمرة المئة، وقد كانت هذه الذكرى الماسية "خضراء" إلى نحو كبير.
شهد معرض ديترويت، الذي أقيم لأول في عاصمة صناعة السيارات الأميركية عام 1907، وأفتتحت دورته الجديدة منصف شهر يناير الجاري، سجل حضور أكثر من 7000 صحافي قدموا من جميع أرجاء العالم لحضور المعرض الذي ضم 700سيارة جديدة.
ويعد معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات المحطة الاولى التي تتيح للشركات المنتجة للسيارات، فرصة اطلاع مشتري السيارات في السوق العالمي الأكبر على السيارات الجديدة التي ستطرح في العام الجديد، بالإضافة الى عرض مفاهيم وأفكار متقدمة والتي تجسدها الطرازات الاختبارية النموذجية.
وقد حفلت دورة هذا العام من المعرض الأميركي الأهم، تركيزاً واضحاً على مسألة البيئة، والتي تتصدر اهتمام صناعة السيارات في هذه الايام، ويبدو ان المعايير الاميركية الصارمة بالنسبة لانبعاث الغازات شكل حافزا قويا لسعي شركات السيارات للتجاوب مع متطلبات سلامة البيئة من خلال معروضات خضراء صديقة للبيئة.
وقد جاءت دورة هذا العام أيضاً بفأل حسن للمجموعة الأميركية الكبرى، فقد حصدت جنرال موتورز جائزتي أفضل سيارة وأفضل شاحنة، ومن جانب آخر أكدت ال الأميركية العملاقة ريادتها للتقنيات الحديثة في مجال الطاقة البديلة، مما أوضح بشكل جلي نجاح خطط الانتعاش والتصحيح التي تتبعها ادارة جنرال موتورز بثقة آنية راسخة ورؤية مستقلبية واضحة.
واختارت لجنة حكام من الإعلاميين سيارة شفروليه ماليبو لهذا العام من بين 15 سيارة و 13 شاحنة. واحتلت سيارات جنرال موتورز أربعاً من ست مراكز ترشيح نهائية للجوائز، وقد تمكنت سيارتي ساتورن آورا وشفروليه سلفرادو من الفوز في العام الماضي.
وتمنح جوائز سيارة وشاحنة العام في أمريكا الشمالية سنوياً من قبل صحفيين بارزين متخصصين بالسيارات يقومون بتقييم السيارات وفقاً لعوامل تتضمن القيمة مقابل الثمن، وجوانب الابتكار، وسهولة القيادة، والأداء، ومميزات الأمان وإرضاء السائق. وتألفت لجنة الحكام لهذا العام من 45 من صحفيي السيارات من كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وتتمتع شفروليه ماليبو بأداء قوي، وباستهلاك منخفض للوقود وبمميزات محسنة، وبتصميم شفروليه الذي أصبح بمثابة توقيع عالمي للعلامة. وتتوفر مجموعة واسعة من الطرازات المجهزة بأدق التفاصيل وذات الكفاءة العالية، ومن ضمنها طراز ماليبو الهجينة Hybrid القليلة الاستهلاك للوقود. وقد طرحت ماليبو الجديدة في الأسواق ابتداءً من نوفمبر الماضي.
وبالعودة إلى أجواء المعرض، لم تبخل جي ام عن معرضها الوطني بالمعروضات الهامة، فقد حشدت نخبة من الطرازات الجديدة، سواءً المنتج منها أوالاختباري النموذج، مظهرةً قوتها التصميمية والتقنية في كافة الفئات.
درة التاج، وسيارة الحلم الأميركية تبقى بدون منازع سيارة شفروليه كورفيت
والتي قدمت بفئة ZR1 ، ويمثل هذا الطراز الخارق أول دخول لشفروليه إلى عالم السيارات السوبر، فهي أسرع وأقوى سيارة تصنعها جنرال موتورز على الإطلاق.
وتبرز ZR1 من خلال مظهرها المميز، وذلك بفضل تجهيزات خارجية فريدة صممت خصيصاً لتتوافق مع أداء السيارة المذهل، فهي مزودة بمحرك 8 اسطوانات على هيئة V وبسعة 6.2 لتر يولد قوة 620 حصاناً وعزم دوران يصل إلى 823 نيوتن/متر، مما يساهم في دفع السيارة من صفر إلى 100 كلم/الساعة في أقل من 4 ثوان والوصول إلى سرعة قصوى تفوق 320 كلم/الساعة.
على صعيد الفئة الأهم في السوق الأميركية، وهي فئة سيارات الدفع الرباعي، قدمت جنرال موتورز أكثر من طراز أختباري، منها طراز هامر HX النموذجي الذي يتمتع بالرشاقة وقابلية تكييفه ليتلاءم مع كافة الطرق الوعرة، ويتمتع طراز HX، الذي يأتي ببابين وبحجم أصغر من هامر H3 – بعرض 2,057 ملم وقاعدة عجلات بطول 2,616 ملم – بكافة مميزات الصلابة التي من خلالها اكتسبت هامر شهرتها الأسطورية، بالإضافة إلى هيكل يسهل معه تحويل السيارة إلى مكشوفة لتتلاءم مع ظروف الطرق المتنوعة، ويرتكز تصميمه على أفكار طورها ثلاثي من المصممين الشباب الذين انضموا حديثاً إلى استوديو هامر.
صور
وضمن حملة التجدد والتألق التي تشهدها كاديلاك، العلامة الفخمة ضمن علامات جنرال موتورز،
قدم طراز بروفوك الرباعي النموذجي، والذي قد يشكل القاعدة التصميمية للطراز الجديد من كاديلاك، والذي سيأتي ليملئ الفراغ ما بين طرازي اسكاليد واس آر اكس، وبرفوك جاءت بتصميم من صلب لغة التصميم التي أبدعتها كاديلاك بإقتدار من خلال لمسات مميزة للعلامة، وقد زودت هذه السيارة الاختبارية بتقنية اي –فليكس للدفع بطاقة غاز الهيدروجين المتطورة.
أختبارية أخرى قدمتها كاديلاك، يتوقع نزولها قريباً للانتاج التجاري هي سي تي- سي، أو سي تي أس كوبيه،وتحفل هذه الاختبارية بكامل اللغة التصميمية الفنية والعلمية التي تشتهر بها كاديلاك وتضيف إليها المزيد من الشراسة والتجهيزات التقنية والشخصية لتشكل امتداداً للتصميم المذهل للسيدان التي سبقتها، ولكن بتصميم جديد بالكامل للواجهة الأمامية والرفاريف.
وكإبداع من مخيلة فريق تصميم CTS، تتمتع CTS كوبيه بمظهر لا يضاهيه أي شيء آخر على الطريق، ويمتزج تصميمها المذهل مع فن النحت اليدوي الذي يبرز في انتفاخ الهيكل المحيط بالعجلات، مما يمنح السيارة مظهراً مفعماً بالأناقة والإثارة والقوة، وكأنها جاهزة للانقضاض.
وتعزز المقصورة الداخلية، المصممة بأسلوب تقليدي لتتسع لراكبين في الأمام وراكبين في الخلف، وتتشارك سي تي اس كوبيه مع شقيقتها السيدان بلوحة قيادة وكونسول وسطي مصنوعتان يدوياً، ولكنها مجهزة بمقاعد أمامية رياضية وخلفية فريدة معدلة من نوع ريكارو، وبكونسول يمتد ليربط المقاعد الأمامية والخلفية، ولوحات أبواب معدلة.
أما على صعيد الانتاج التجاري، قدمت كاديلاك طراز سي تي اس – في، والتي من المقرر إطلاقها خلال الربع الرابع من 2008، وتجمع بين الأداء العالي للسيارة الرياضية وبين أناقة المظهر الخارجي الراقي لسيارة السيدان الفاخرة. وتمثل سي تي اس – في جزءاً لا يتجزأ من مجموعة سيارات كاديلاك فئة "في" الشهيرة ذات الأداء العالي، حيث تولد قوة يقدر بحوالي 550 حصان. وإلى جانب القوة، تحتوي سي تي اس – في على مجموعة شاملة من التحسينات الفنية والتصميمية، التي تتضمن نظام التحكم المغناطيسي بالثبات MRC، والبرنامج أول في عالم السيارات لإدارة أداء السحب PTM، بالإضافة إلى توفير ناقل حركة أوتوماتيكي جديد بذراعي تحكم مثبتين على المقود.
فورد الأميركية الثانية، لم تقف مكتوفة الأيدي، وقدمت مجموعة من الطرازات الجديدة، منها أكثر سيارات العالم مبيعات، الا وهي شاحنة اف -150، والتي خضعت لعملية تجديد مكثفة، نتج عنها توسيع غير مسبوق للفئات المتوفرة منها، والتي وصل عددها لسبعة فئات متنوعة، ولكل منها تتوفر مقدمة وعجلات ومقصورة بتصميم متفرد يميزه عن الفئات الأخرى.
صور
على الصعيد الاختباري، قدمت فورد طراز اسكبلورر أميركا، والتي تظهر ملامح الجيل القادم من سيارة الدفع الرباعي الشهيرة، وقد أتى هذا النموذج الاختباري بكثير من الأفكار التصميمية الخلاقة.
فرع فورد للسيارت الفخمة، لنكولن قدم طرازاً اختبارياً من الفئة المختلطة (كروس أوفر) حمل الرمز ام كاي تي، والتي تمثل رؤية مستقبلية مستقاة من تصميمات لنكولن التاريخية العريقة، وخصوصاً من سياراتها التي راجت في الفترة ما قبل الحرب العالمية الثانية.
مجموعة كرايسلر، اللاعب الاميركي الثالث، والتي خرجت بسلام مؤخراً من شراكتها مع دايملر الألمانية، لم تتأخر هي الأخرى عن معرضها الوطني، من خلال أطلقت إلى جانب السيارات مجموعة من الثيران الثائرة عبر الشوارع القريبة من كوبو سنتر، حيث يقام المعرض في مدينة ديترويت، وقد توسط الطراز الجديد من دودج رام ،الشاحنة الخفيفة ذات الشعبية العالية في الأسواق الأميركية، وقد توسطت السيارة الجديدة كوكبة الثيران ورعاة البقر في كناية واضحة على أخذ كرايسلر لزمام الأمور، وقيادتها للقطيع بشكل حاسم ينفي أي آثار سلبية للانفصال عن العملاق الألماني.
اختبارياً قدمت دودج طراز زيو، المنتمي إلى فئة سيارات الكوبيه ذات الأربعة أبواب، والتي جاءت بآلية مبتكرة للفتح إلى أعلى، وقد تسير زيو بالطاقة الكهربائية المخزنة.
طراز اختباري آخر من مجموعة كرايسلر، هو ايكو فوياجر، والذي يمثل نظرة إلى مستقبل طراز فوياجر العائلي، من خلال جسم ملس كروي الشكل، مندفع بالطاقة البديلة الممثلة بخلايا الوقود وبطاريات الليثيوم.
فرع جيب، صانع الرباعيات العريق، قدم من جانبه طراز رينيغيد، والذي قد يمثل رؤية لرباعية شبابية مكشوفة بمقعدين، ذات تصميم مستوحى من تراث جيب رانغلر، تتوجه نحو محبي الرياضات المائية.
تويوتا، الصانع الأجنبي الأكبر في السوق الأميركية، قدمت في ديترويت، طرازاً جديداً حمل الأسم فنزا، وهو يقع بين طرازي كامري وآفالون، وهو من الفئة المختلطة بين سيارات السيدان الفخمة وسيارات الدفع الرباعي المتوسطة الحجم.
وكسيارة أختبارية تصنف ضمن الشاحنات متعددة الأوجه، قدمت تويوتا طراز أي بوت، والذي يعبر عن تركيز الصانع الياباني على اختراق الدفاعات الأميركية في آخر حصونها، الا وهي الشاحنات الخفيفة وتنويعاتها.
أما لكزس من اليابان، فقد عرضت سيارة صالون جديدة عالية الاداء هي آي إس 250، وأخرى آي إس ـ إف المجهزة بمحرك ثمان اسطوانات ودفع خلفي وبسقف مكشوف.
هوندا اليابانية الثانية في أميركا، وضعت سيارتها أكورد بنسخة كوبيه جديدة تحت الاضواء في ديترويت، إلى جانب طراز إن إس إكس الرياضية الذي سيظهر الجيل الثاني منها في عام 2008، يدفعها محرك قوي مؤلف من عشر اسطوانات، وقد قدمت هوندا أيضاً طراز الدفع الرباعي الكبير بايلوت بتسخة اختبارية قريبة من الشكل المقرر للانتاج التجاري.
صور
وعلى صعيد الطرازات الرياضية، قدمت ميتسوبيشي السباقة في الاعلان عن عرض طراز جديد اختباري رياضي حمل أسم آر آي، إلى جانب طراز أيفولوشن من سيارتها المعروفة لانسر الجديدة ذات الاربعة أبواب والمقدمة الشبيهة بسمكة القرش.
مازدا اليابانية، طرحت اختباريتها فوراي في معرض ديترويت التي تفتح أبوابها إلى الاعلى، وعلى صعيد الانتاج التجاري عامة والصديق للبيئة خاصة، طرحت مازدا نسخة هجينة من سيارتها الرباعية الرياضية (تريبيوت)، التي ستطرح في صالات العرض في أميركا الشمالية في وقت لاحق من العام المقبل، ستكون أول مركبة متطورة تكنولوجيا تفي بمعايير السيارات ذات الانبعاثات متناهية الصغر والمركبات المتطورة تكنولوجيا عديمة الانبعاثات جزئيا.
مرسيدس بنز الألمانية، أبرز علامات مجموعة دايملر، استغلت المعرض الأميركي، لتقدم طراز رباعي مدمجاً، مبنياً على قاعدة طراز الفئة سي، حمل رمز جي ال كاي.
واللافت في تصميم هذه السيارة الاختبارية حجمها المدمج ومقصورتها الرصينة. وتتزود جي ال كاي بنظام فور ماتيك للدفع الرباعي، وهو واحد من اقوى انظمة الدفع الدائم للعجلات. إلى جانب مجموعة من التقنيات المتقدمة.
وتأتي جي ال كاي بمحرك ديزل من الجيل الجديد. وهو محرك أربعة اسطوانات سعة 2.2 بقوة 170 حصانا اضافة الى استهلاك اقل للوقود وانبعاثات منخفضة.
بي ام دبليو، من جهتها خطفت الكثير من الأضواء، بتقديمها سيارتها الجديدة كلياً اكس 6، والتي تعتبر فتحاً جديداً في فئة جديدة من سيارات الدفع الرباعي، تسمى سيارات الكوبيه الرياضية النشطة، وهي بمثابة رد عنيف من الصانع الألماني على المنافسة في فئتي الكوبيه ذات الأربعة أبواب، وعلى المنافسة القوية على عرش الرباعيات النخبويات ذات الأداء الرياضي.
وعلى صعيد آخر، قدم فرع ميني التابع لمجموعة بي ام دبليو طرازاً جديداً يدعى «سايدووك»، ظهر مجهزاً بسقف مكشوف.
صور
فولكس فاجن، والتي تتواجد بقوة في السوق الأميركية، قدمت طراز باسات سي سي، وهو بمثابة رد المجموعة الألمانية على موجة سيارات الكوبيه ذات الأربعة أبواب.
جاكوار البريطانية، والتي يتم التفاوض حالياً على مصيرها، كشفت النقاب عن سيارتها الجديدة كلياً سي ـ إف إكس والتي تعتبر من أفضل ما قدم في فئة سيارات الصالون الرياضية الراقية.
أما لاندروفر توأم جاكوار، ومنتجة سيارات الدفع الرباعي الفاخرة والقادرة، فقد قدمت طراز ال آر اكس، والسيارة الجديدة أصغر حجما من فريلاندر كما أنّها تعدّ حجر الأساس في فئة جديدة لدى لاند روفر ميزته صغر الحجم وصداقة البيئة.
وهذه السيارة الاختبارية تقدم خطوطاً مدمجة وحيوية، وتعيد الشباب لمعايير الدفع الرباعي مما جعل لاند روفر تعتبرها خطوة مهمة في التقدم نحو الفئة المختلطة المعروفة ب بالكروس أوفر.ولم تنس الشركة أن تزود السيارة الجديدة بنظام خاص من تقنية دفع رباعي مطورة والتي تعدّ إحدى أبرز مميزاتها.
وفضلا عن كون السيارة الجديدة تتميز بنسبة أقلّ من نظيراتها فيما يتعلق بالتلويث، فإنّ مكوناتها تمّ صنعها من مواد أعيد تدويرها سواء من العلب البلاستيكية أو كذلك من مواد عضوية أو أخرى معروفة بصداقتها للبيئة مثل البوليكاربونات والألومنيوم والجلد الذي لا يحتوي على الكلور.
وكانت فولفوالسويدية قد قدمت هي الأخرى في المعرض النموذج المستقبلي إكس سي60، وتمثل هذه السيارة الأختبارية طراز أصغر قليلاً من إكس 90، والتي تعتبر من اكثر سيارات «فولفو» مبيعا في سائر اسواق العالم والاسواق الاوروبية بصورة خاصة، كما ان الطراز يكشف عن تغيير جذري في التصميم بالنسبة الى العلامة السويدية، ولا يتوقع طرحه في الاسواق قبل عامين على الاقل.
الكورييون أصحاب تواجد متنامي في القارة الأميركية، وقد قدموا من خلال معرضها السنوي سيارات جديدة، أهمخا طراز هيونداي جينيسيس الفخم والذي يعتبر أول دخول كوري لفئة سيارات الصالون الفخمة المندفعة بالعجلات الخلفية، والمزودة بمحرك ثمان اسطوانات.
أما كيا فقد قدمت من جهتها طراز بوريغو الرباعي الكبير، والذي تدخل معها لفئة سيارات الدفع الرباعي العئلية ذات الصفوف الثلاثة من المقاعد، والتي تشكل واحدة من أكثر الفئات مبيعاً في أميركا.
:hi:
أهم معارض أميركا الشمالية، أقيم في عاصمة صناعة السيارات الأميركية للمرة المئة، وقد كانت هذه الذكرى الماسية "خضراء" إلى نحو كبير.
شهد معرض ديترويت، الذي أقيم لأول في عاصمة صناعة السيارات الأميركية عام 1907، وأفتتحت دورته الجديدة منصف شهر يناير الجاري، سجل حضور أكثر من 7000 صحافي قدموا من جميع أرجاء العالم لحضور المعرض الذي ضم 700سيارة جديدة.
ويعد معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات المحطة الاولى التي تتيح للشركات المنتجة للسيارات، فرصة اطلاع مشتري السيارات في السوق العالمي الأكبر على السيارات الجديدة التي ستطرح في العام الجديد، بالإضافة الى عرض مفاهيم وأفكار متقدمة والتي تجسدها الطرازات الاختبارية النموذجية.
وقد حفلت دورة هذا العام من المعرض الأميركي الأهم، تركيزاً واضحاً على مسألة البيئة، والتي تتصدر اهتمام صناعة السيارات في هذه الايام، ويبدو ان المعايير الاميركية الصارمة بالنسبة لانبعاث الغازات شكل حافزا قويا لسعي شركات السيارات للتجاوب مع متطلبات سلامة البيئة من خلال معروضات خضراء صديقة للبيئة.
وقد جاءت دورة هذا العام أيضاً بفأل حسن للمجموعة الأميركية الكبرى، فقد حصدت جنرال موتورز جائزتي أفضل سيارة وأفضل شاحنة، ومن جانب آخر أكدت ال الأميركية العملاقة ريادتها للتقنيات الحديثة في مجال الطاقة البديلة، مما أوضح بشكل جلي نجاح خطط الانتعاش والتصحيح التي تتبعها ادارة جنرال موتورز بثقة آنية راسخة ورؤية مستقلبية واضحة.
واختارت لجنة حكام من الإعلاميين سيارة شفروليه ماليبو لهذا العام من بين 15 سيارة و 13 شاحنة. واحتلت سيارات جنرال موتورز أربعاً من ست مراكز ترشيح نهائية للجوائز، وقد تمكنت سيارتي ساتورن آورا وشفروليه سلفرادو من الفوز في العام الماضي.
وتمنح جوائز سيارة وشاحنة العام في أمريكا الشمالية سنوياً من قبل صحفيين بارزين متخصصين بالسيارات يقومون بتقييم السيارات وفقاً لعوامل تتضمن القيمة مقابل الثمن، وجوانب الابتكار، وسهولة القيادة، والأداء، ومميزات الأمان وإرضاء السائق. وتألفت لجنة الحكام لهذا العام من 45 من صحفيي السيارات من كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وتتمتع شفروليه ماليبو بأداء قوي، وباستهلاك منخفض للوقود وبمميزات محسنة، وبتصميم شفروليه الذي أصبح بمثابة توقيع عالمي للعلامة. وتتوفر مجموعة واسعة من الطرازات المجهزة بأدق التفاصيل وذات الكفاءة العالية، ومن ضمنها طراز ماليبو الهجينة Hybrid القليلة الاستهلاك للوقود. وقد طرحت ماليبو الجديدة في الأسواق ابتداءً من نوفمبر الماضي.
وبالعودة إلى أجواء المعرض، لم تبخل جي ام عن معرضها الوطني بالمعروضات الهامة، فقد حشدت نخبة من الطرازات الجديدة، سواءً المنتج منها أوالاختباري النموذج، مظهرةً قوتها التصميمية والتقنية في كافة الفئات.
درة التاج، وسيارة الحلم الأميركية تبقى بدون منازع سيارة شفروليه كورفيت
والتي قدمت بفئة ZR1 ، ويمثل هذا الطراز الخارق أول دخول لشفروليه إلى عالم السيارات السوبر، فهي أسرع وأقوى سيارة تصنعها جنرال موتورز على الإطلاق.
وتبرز ZR1 من خلال مظهرها المميز، وذلك بفضل تجهيزات خارجية فريدة صممت خصيصاً لتتوافق مع أداء السيارة المذهل، فهي مزودة بمحرك 8 اسطوانات على هيئة V وبسعة 6.2 لتر يولد قوة 620 حصاناً وعزم دوران يصل إلى 823 نيوتن/متر، مما يساهم في دفع السيارة من صفر إلى 100 كلم/الساعة في أقل من 4 ثوان والوصول إلى سرعة قصوى تفوق 320 كلم/الساعة.
على صعيد الفئة الأهم في السوق الأميركية، وهي فئة سيارات الدفع الرباعي، قدمت جنرال موتورز أكثر من طراز أختباري، منها طراز هامر HX النموذجي الذي يتمتع بالرشاقة وقابلية تكييفه ليتلاءم مع كافة الطرق الوعرة، ويتمتع طراز HX، الذي يأتي ببابين وبحجم أصغر من هامر H3 – بعرض 2,057 ملم وقاعدة عجلات بطول 2,616 ملم – بكافة مميزات الصلابة التي من خلالها اكتسبت هامر شهرتها الأسطورية، بالإضافة إلى هيكل يسهل معه تحويل السيارة إلى مكشوفة لتتلاءم مع ظروف الطرق المتنوعة، ويرتكز تصميمه على أفكار طورها ثلاثي من المصممين الشباب الذين انضموا حديثاً إلى استوديو هامر.
صور
وضمن حملة التجدد والتألق التي تشهدها كاديلاك، العلامة الفخمة ضمن علامات جنرال موتورز،
قدم طراز بروفوك الرباعي النموذجي، والذي قد يشكل القاعدة التصميمية للطراز الجديد من كاديلاك، والذي سيأتي ليملئ الفراغ ما بين طرازي اسكاليد واس آر اكس، وبرفوك جاءت بتصميم من صلب لغة التصميم التي أبدعتها كاديلاك بإقتدار من خلال لمسات مميزة للعلامة، وقد زودت هذه السيارة الاختبارية بتقنية اي –فليكس للدفع بطاقة غاز الهيدروجين المتطورة.
أختبارية أخرى قدمتها كاديلاك، يتوقع نزولها قريباً للانتاج التجاري هي سي تي- سي، أو سي تي أس كوبيه،وتحفل هذه الاختبارية بكامل اللغة التصميمية الفنية والعلمية التي تشتهر بها كاديلاك وتضيف إليها المزيد من الشراسة والتجهيزات التقنية والشخصية لتشكل امتداداً للتصميم المذهل للسيدان التي سبقتها، ولكن بتصميم جديد بالكامل للواجهة الأمامية والرفاريف.
وكإبداع من مخيلة فريق تصميم CTS، تتمتع CTS كوبيه بمظهر لا يضاهيه أي شيء آخر على الطريق، ويمتزج تصميمها المذهل مع فن النحت اليدوي الذي يبرز في انتفاخ الهيكل المحيط بالعجلات، مما يمنح السيارة مظهراً مفعماً بالأناقة والإثارة والقوة، وكأنها جاهزة للانقضاض.
وتعزز المقصورة الداخلية، المصممة بأسلوب تقليدي لتتسع لراكبين في الأمام وراكبين في الخلف، وتتشارك سي تي اس كوبيه مع شقيقتها السيدان بلوحة قيادة وكونسول وسطي مصنوعتان يدوياً، ولكنها مجهزة بمقاعد أمامية رياضية وخلفية فريدة معدلة من نوع ريكارو، وبكونسول يمتد ليربط المقاعد الأمامية والخلفية، ولوحات أبواب معدلة.
أما على صعيد الانتاج التجاري، قدمت كاديلاك طراز سي تي اس – في، والتي من المقرر إطلاقها خلال الربع الرابع من 2008، وتجمع بين الأداء العالي للسيارة الرياضية وبين أناقة المظهر الخارجي الراقي لسيارة السيدان الفاخرة. وتمثل سي تي اس – في جزءاً لا يتجزأ من مجموعة سيارات كاديلاك فئة "في" الشهيرة ذات الأداء العالي، حيث تولد قوة يقدر بحوالي 550 حصان. وإلى جانب القوة، تحتوي سي تي اس – في على مجموعة شاملة من التحسينات الفنية والتصميمية، التي تتضمن نظام التحكم المغناطيسي بالثبات MRC، والبرنامج أول في عالم السيارات لإدارة أداء السحب PTM، بالإضافة إلى توفير ناقل حركة أوتوماتيكي جديد بذراعي تحكم مثبتين على المقود.
فورد الأميركية الثانية، لم تقف مكتوفة الأيدي، وقدمت مجموعة من الطرازات الجديدة، منها أكثر سيارات العالم مبيعات، الا وهي شاحنة اف -150، والتي خضعت لعملية تجديد مكثفة، نتج عنها توسيع غير مسبوق للفئات المتوفرة منها، والتي وصل عددها لسبعة فئات متنوعة، ولكل منها تتوفر مقدمة وعجلات ومقصورة بتصميم متفرد يميزه عن الفئات الأخرى.
صور
على الصعيد الاختباري، قدمت فورد طراز اسكبلورر أميركا، والتي تظهر ملامح الجيل القادم من سيارة الدفع الرباعي الشهيرة، وقد أتى هذا النموذج الاختباري بكثير من الأفكار التصميمية الخلاقة.
فرع فورد للسيارت الفخمة، لنكولن قدم طرازاً اختبارياً من الفئة المختلطة (كروس أوفر) حمل الرمز ام كاي تي، والتي تمثل رؤية مستقبلية مستقاة من تصميمات لنكولن التاريخية العريقة، وخصوصاً من سياراتها التي راجت في الفترة ما قبل الحرب العالمية الثانية.
مجموعة كرايسلر، اللاعب الاميركي الثالث، والتي خرجت بسلام مؤخراً من شراكتها مع دايملر الألمانية، لم تتأخر هي الأخرى عن معرضها الوطني، من خلال أطلقت إلى جانب السيارات مجموعة من الثيران الثائرة عبر الشوارع القريبة من كوبو سنتر، حيث يقام المعرض في مدينة ديترويت، وقد توسط الطراز الجديد من دودج رام ،الشاحنة الخفيفة ذات الشعبية العالية في الأسواق الأميركية، وقد توسطت السيارة الجديدة كوكبة الثيران ورعاة البقر في كناية واضحة على أخذ كرايسلر لزمام الأمور، وقيادتها للقطيع بشكل حاسم ينفي أي آثار سلبية للانفصال عن العملاق الألماني.
اختبارياً قدمت دودج طراز زيو، المنتمي إلى فئة سيارات الكوبيه ذات الأربعة أبواب، والتي جاءت بآلية مبتكرة للفتح إلى أعلى، وقد تسير زيو بالطاقة الكهربائية المخزنة.
طراز اختباري آخر من مجموعة كرايسلر، هو ايكو فوياجر، والذي يمثل نظرة إلى مستقبل طراز فوياجر العائلي، من خلال جسم ملس كروي الشكل، مندفع بالطاقة البديلة الممثلة بخلايا الوقود وبطاريات الليثيوم.
فرع جيب، صانع الرباعيات العريق، قدم من جانبه طراز رينيغيد، والذي قد يمثل رؤية لرباعية شبابية مكشوفة بمقعدين، ذات تصميم مستوحى من تراث جيب رانغلر، تتوجه نحو محبي الرياضات المائية.
تويوتا، الصانع الأجنبي الأكبر في السوق الأميركية، قدمت في ديترويت، طرازاً جديداً حمل الأسم فنزا، وهو يقع بين طرازي كامري وآفالون، وهو من الفئة المختلطة بين سيارات السيدان الفخمة وسيارات الدفع الرباعي المتوسطة الحجم.
وكسيارة أختبارية تصنف ضمن الشاحنات متعددة الأوجه، قدمت تويوتا طراز أي بوت، والذي يعبر عن تركيز الصانع الياباني على اختراق الدفاعات الأميركية في آخر حصونها، الا وهي الشاحنات الخفيفة وتنويعاتها.
أما لكزس من اليابان، فقد عرضت سيارة صالون جديدة عالية الاداء هي آي إس 250، وأخرى آي إس ـ إف المجهزة بمحرك ثمان اسطوانات ودفع خلفي وبسقف مكشوف.
هوندا اليابانية الثانية في أميركا، وضعت سيارتها أكورد بنسخة كوبيه جديدة تحت الاضواء في ديترويت، إلى جانب طراز إن إس إكس الرياضية الذي سيظهر الجيل الثاني منها في عام 2008، يدفعها محرك قوي مؤلف من عشر اسطوانات، وقد قدمت هوندا أيضاً طراز الدفع الرباعي الكبير بايلوت بتسخة اختبارية قريبة من الشكل المقرر للانتاج التجاري.
صور
وعلى صعيد الطرازات الرياضية، قدمت ميتسوبيشي السباقة في الاعلان عن عرض طراز جديد اختباري رياضي حمل أسم آر آي، إلى جانب طراز أيفولوشن من سيارتها المعروفة لانسر الجديدة ذات الاربعة أبواب والمقدمة الشبيهة بسمكة القرش.
مازدا اليابانية، طرحت اختباريتها فوراي في معرض ديترويت التي تفتح أبوابها إلى الاعلى، وعلى صعيد الانتاج التجاري عامة والصديق للبيئة خاصة، طرحت مازدا نسخة هجينة من سيارتها الرباعية الرياضية (تريبيوت)، التي ستطرح في صالات العرض في أميركا الشمالية في وقت لاحق من العام المقبل، ستكون أول مركبة متطورة تكنولوجيا تفي بمعايير السيارات ذات الانبعاثات متناهية الصغر والمركبات المتطورة تكنولوجيا عديمة الانبعاثات جزئيا.
مرسيدس بنز الألمانية، أبرز علامات مجموعة دايملر، استغلت المعرض الأميركي، لتقدم طراز رباعي مدمجاً، مبنياً على قاعدة طراز الفئة سي، حمل رمز جي ال كاي.
واللافت في تصميم هذه السيارة الاختبارية حجمها المدمج ومقصورتها الرصينة. وتتزود جي ال كاي بنظام فور ماتيك للدفع الرباعي، وهو واحد من اقوى انظمة الدفع الدائم للعجلات. إلى جانب مجموعة من التقنيات المتقدمة.
وتأتي جي ال كاي بمحرك ديزل من الجيل الجديد. وهو محرك أربعة اسطوانات سعة 2.2 بقوة 170 حصانا اضافة الى استهلاك اقل للوقود وانبعاثات منخفضة.
بي ام دبليو، من جهتها خطفت الكثير من الأضواء، بتقديمها سيارتها الجديدة كلياً اكس 6، والتي تعتبر فتحاً جديداً في فئة جديدة من سيارات الدفع الرباعي، تسمى سيارات الكوبيه الرياضية النشطة، وهي بمثابة رد عنيف من الصانع الألماني على المنافسة في فئتي الكوبيه ذات الأربعة أبواب، وعلى المنافسة القوية على عرش الرباعيات النخبويات ذات الأداء الرياضي.
وعلى صعيد آخر، قدم فرع ميني التابع لمجموعة بي ام دبليو طرازاً جديداً يدعى «سايدووك»، ظهر مجهزاً بسقف مكشوف.
صور
فولكس فاجن، والتي تتواجد بقوة في السوق الأميركية، قدمت طراز باسات سي سي، وهو بمثابة رد المجموعة الألمانية على موجة سيارات الكوبيه ذات الأربعة أبواب.
جاكوار البريطانية، والتي يتم التفاوض حالياً على مصيرها، كشفت النقاب عن سيارتها الجديدة كلياً سي ـ إف إكس والتي تعتبر من أفضل ما قدم في فئة سيارات الصالون الرياضية الراقية.
أما لاندروفر توأم جاكوار، ومنتجة سيارات الدفع الرباعي الفاخرة والقادرة، فقد قدمت طراز ال آر اكس، والسيارة الجديدة أصغر حجما من فريلاندر كما أنّها تعدّ حجر الأساس في فئة جديدة لدى لاند روفر ميزته صغر الحجم وصداقة البيئة.
وهذه السيارة الاختبارية تقدم خطوطاً مدمجة وحيوية، وتعيد الشباب لمعايير الدفع الرباعي مما جعل لاند روفر تعتبرها خطوة مهمة في التقدم نحو الفئة المختلطة المعروفة ب بالكروس أوفر.ولم تنس الشركة أن تزود السيارة الجديدة بنظام خاص من تقنية دفع رباعي مطورة والتي تعدّ إحدى أبرز مميزاتها.
وفضلا عن كون السيارة الجديدة تتميز بنسبة أقلّ من نظيراتها فيما يتعلق بالتلويث، فإنّ مكوناتها تمّ صنعها من مواد أعيد تدويرها سواء من العلب البلاستيكية أو كذلك من مواد عضوية أو أخرى معروفة بصداقتها للبيئة مثل البوليكاربونات والألومنيوم والجلد الذي لا يحتوي على الكلور.
وكانت فولفوالسويدية قد قدمت هي الأخرى في المعرض النموذج المستقبلي إكس سي60، وتمثل هذه السيارة الأختبارية طراز أصغر قليلاً من إكس 90، والتي تعتبر من اكثر سيارات «فولفو» مبيعا في سائر اسواق العالم والاسواق الاوروبية بصورة خاصة، كما ان الطراز يكشف عن تغيير جذري في التصميم بالنسبة الى العلامة السويدية، ولا يتوقع طرحه في الاسواق قبل عامين على الاقل.
الكورييون أصحاب تواجد متنامي في القارة الأميركية، وقد قدموا من خلال معرضها السنوي سيارات جديدة، أهمخا طراز هيونداي جينيسيس الفخم والذي يعتبر أول دخول كوري لفئة سيارات الصالون الفخمة المندفعة بالعجلات الخلفية، والمزودة بمحرك ثمان اسطوانات.
أما كيا فقد قدمت من جهتها طراز بوريغو الرباعي الكبير، والذي تدخل معها لفئة سيارات الدفع الرباعي العئلية ذات الصفوف الثلاثة من المقاعد، والتي تشكل واحدة من أكثر الفئات مبيعاً في أميركا.
:hi: