درب مشيناه ... ودربٍ ما بعد سرناه
ودربٍ شهد قصتي وياك
قصة في بدايتها حروف
ما تنقرا وما تنكتب
ما هي مجنونة هل حروف
مثلي أنا وياك ... بداية القصة لقاء
خالي من أي شيء ... وكل شيء
لا تعابير ... ولا مشاعر
كاننا أطفال عشر ... طاحوا بديوان شاعر
لا عرفوا يقرون حرف ... ولا عرفوا من وين يبدأ
المهم كانت بداية
كنت فيها أنا الحبيبة ... وانتحلت زي شاعر
والفصول تتابعت ... كل فصل يجر فصل
وكل فصل كان عمر
وكنا مثل الطفل ... يكبر شهر .. شهر
حتى عرفنا إننا ... كنا نكبر في بعضنا
مثل الأرض والجذور ... مثل النهار والنور
عرفنا الحب ومعناه ... ذقنا الشوق وعشناه
عرفنا الأمل وكيف نحييه
وبعد عرفنا
كيف نقتله وننهيه
كيف تكتب في قصتنا ... فصل جديد
بدية الفصل غيرة ... ونهاية القصة حيرة
ولا عرفت تكون شاعر
ولا عرفت أكون كبيرة
يخاصمني الفرح
حبيبي وش كثر أحبك
من اسمك .. لأضعف صفاتك
أحبك.. والهوى خذاني لك
أنا زهرة في بستانك
إن كتبت سابقتني
حروف اسمك على الصفحات
وإن نطقت .. نادتني
حروف الحب تغالب مني الكلمات
أحبك ما أظن تكفي
أنا أعيشك .. أنا أهواك
ولو في يوم سهيت عنك
يخاصمني الفرح
وألقى القلب في يمناك
ولو طولت في كلامي
طول العمر أنا أهواك
اخاء ووفاء
شوقي إليكم كأنه شوق شمس للغروب
لترتمي بأحضان بحر هادئ
شوقي فجر مزق أستار الليل
ليصنع من خيوطه ضياءً
نسيماً عليلاً دافئ
شوقي إليكم كأنه
شوق الأماني للوجود
شوق السحابة أن تلتقي
يوماً .. سُحب
تتآلف .. تجمع
تُهمي حباً
وإخاءً
ووفـــــاءً
سحابة صيف
التقيتك ذات مساء صيفي
كنت نجماً بل قمراً أضاءت سمائي
ولكني لم أجعلك في دائرة اهتمامي
ولم أرسمك كلمة أو حرفاً
تحدثت أنت .. بثثت همومك
وكأنك طفل يشكو من أخذوا منه لعبته المفضلة
وكنت أنا ذلك الصدر الذي تعود أن يداوي من إليه شكى
ولم اعلم أنى حينما كنت اخفف أحزانك
كنت أنسبجك في شراييني وأوردتي
وشكلتك في حدقت عيني
وعندما رحلت .. غابت كلماتك ولكن بقي شيئاً منك هنا .؟
لا بل بقيت أنت .. كما أنت . اسمك . كلماتك
... تسللت إلى كلي .. إلى أعماقي
أصبحت أراك ولا أراك .. أعرفك ولا أعرفك
من تكن أيها الغريب ..؟! ماذا أردت ؟
هل تعلم أني أحببتك ؟
بل عشتك وأعيشك في كل لحظة ؟
فهل تجيب وتعود لتقول لي .. إما انتظري فأنا لك
أو كنت سحابة صيف .. عطاءها يمتد حتى وإن رحلت
وصدقني .. سأرضى بأيهما اخترت ؟!
المهم تجيب
توقف ليلاً
أيها الإنسان
المثقل بالهموم
الموجع بالآهة
المكتومة
هلا .. توقفت قليلاً
ونظرت إلام ستمضى ؟
وماذا ستكون ؟
ستصبح يوماً تحت الثرى
وتصبح ذكرى
جميلة
.. حزينة
وتصبح قولاً مضى .وانمحى
فأنظر لنفسك
وما ستقوله
أعمل ليوم بعيد الأمد
وأعمل لأخرى
كمثل غدِ
واصنع من الأمل
في الدنيا شراع
يصمد حيث
تميل السفينة
وأشرق كشمس
تضئ الحياة
وكن قمراً
في الليالي
البهيمة
لا تقل كيف
إن لم يكن النسيان نعمة فهو أعظم من ذلك في بعض الأحيان
وربما لا يعرف تلك النعمة إلا من حُرم منها
خاصة نسيان الألم والإساءة والظلم والخديعة
هنا نحتاج للنسيان ..نطلبه ، قد نجده ، وقد يعجزنا فلا نصل إليه ويظل يعصرنا الألم .. عند ذلك قد نستسلم وقد نجاهد لنصل إليه هل تنسى.؟
إذا لامس الجرح قلبك ... وخانك ذات يوم خلك
إذا حارت الدمعة في عينك
فإن سقطت أحرقتك ... وإن أخفيتها أضنتك
هل تنسى . ؟
أم تقول كيف أنسى ؟
هل ستطلب الأيام الدواء
وتظل ترجو ... النسيان ليلبي النداء
وتظل تطلب وتطلب
وقد يعجزك الشفاء
فتناسى عندها
لا تقل كيف ؟
فربما تحيا قلوب إن نسينا
وتهجر الشطآن والبحر السفينة
ثم ترسو على شاطئ النسيان
لنتوهم أنه بر الأمان
نرتضيه ونهتويه
ولكنه يبقى اسمهُ ... النسيان
لحظات لا تموت
أحبك طفلاً
يملأ الدنيا شقاوة ومرحاً وضحكاً
أحبك طفلاً يُغضب .. ويغضب .. ويصرخ
ويبتعد .. ثم يعود لحضن أمه .. يطلب الرضا
وينشد الحنان والحب
أحبك فتىً يراهق .. ويطيش
يحلم ويذهب به الحلم بعيداً .. بعيد
يعيش الحياة طولاً وعرض
يغوص في بحر خيالاته
ويرسو على شاطئ أمانة
معترفاً بأنه ملجأه الأخير
أحبك شيخاً .. ينازع سنين العمر شذاها
يغار .. يزمجر .. أشعل في قلبه الهوى
يسامحني .. وينشدني حبيبة
أحبك موتاً وراء حبك حياةً وبينهما أغاريد وصراخ
أحبك لحظة .. أحبك دهراً
وفي الدهر لحظات لا تموت
اتعبتني
أتعبتني يا فارسي ما بين يأس ورجاء
وغدوت ابحث في الصحاري
في السماء
عن فارسٍ كان لي يوماً هناء
اهتويه واعشق في عينيه الكبرياء
وبين يديه نثرت العمر حباً ووفاء
فإلى متى يا فارسي أمضي
وليس لي إلا العناء
وإلى متى تهوى عذابي والشقاء
دمعي لديك لذة تعشق
في عيني البكاء
تهوى الألم يدمي فؤادي
تطير إن سالت الدماء
أرسم دربينا معاً ظلالاً وأفياء
وتعود تمحوها لنخطو
تحت هجير ذُكاء
ذابت مشاعرنا فلا أدري
أحبا نحيا أم عداء
أم أن ما نحيا فرضاً ليس لنا ما نشاء
حيرة لفت فؤادي
حجبت عن عيني الضياء
ومضيت أبحث فيك .. عنك
عن لحظة صفاء