صوت خيوط المشنقة يلفح أجفاني
وعيون أمي تودعني ببكاء قلبها الدامي
والكل من حولي لهم أنة الخلان
وصوت أبى يهتف في بحر آذاني
بني ارفع جبهتك ولا تكن حان
أمثالنا لا يركع لنذل وجبان
ساقوني وار بعتي مكبلة بأساور الجاني
وما زال طيفها يدغدغ أحلامي
باركت روحي بظلها وببسمتها أمامي
أدام الله لي موتا يجمع أحضانك بأحضاني
حبكوا خيوط المشنقة من دمي وأطياني
وعدتك أن آتيك شابا وليس الشيب لأمثالي
وضعوها حول عنقي
نظرت حولي…
أبي ..إخواني
وخفت من نظرة تعانق روح أمي
خفت من آهة تحرق قلبي بنيران
ِ سمعت صوت نجواها يبكيني و أخواني
تحشرج في قلبي بكاء سنين مضت
ونشوة حبها السامي
تذكرت لمسة يدها في أشد الآمي
تذكرت خيوط ثوبها تحيط أضلعي عند المنام
ِ وإذ بخيوط المشنقة تودعني في حضن أكفاني
هذي أوراقي اجمعوها ودعوها تروي أحزاني
وبعد احرقوها عل أمي تنساني