إنا لله وانا اليه راجعون
حسبي الله ونعم الوكيل في من كان السبب
وهذه المستشقى حقيقة وضعها مزري جدا
بسبب إهمال اطبائها الشديد وهذه ليست
الحالة الاولى في هذه المستشفى
توفيت زوجة احد العاملين الوافدين بمستشفى الملكة رانيا في لواء البتراء بعد ان ادخلت اليه وهي في حالة ولادة ، وما ادى الى الوفاة حسب تأكيد اهالي المنطقة هو عدم الرعاية والاهتمام الكافي وتقاعس الاطباء عن واجبهم بعد ان دخلت المرأة في حالة غيبوبة نتيجة لنزيف داخلي ادى الى فقدانها كميات من الدم وانفجار الرحم.
وعلمت " عمون " ان اجتماعا يعقد الان في المستشفى يضم الدكتور تيسير كريشان مدير المستشفى ومدعي عام اللواء ، في الوقت الذي رفضت ادارة المستشفى التعليق على الحادث في الوقت الراهن لحساسية الموقف وانشغالها باجراءات التحقيق التي تحوم حول احداث القضية وملابساتها تقاعسا عن القيام بالمسؤولية .
فقد توفيت ( ص . م . ح ) وتبلغ من العمر 32 عاما في الساعة السادسة من مساء الاربعاء وهي زوجة لاحد العاملين الوافدين من الجنسية المصرية ، وذلك بعد ان ادخلت في الساعة ( 11.00 ) صباحا من يوم الثلاثاء وهي تعاني من ارتفاع ضغط الدم وزلال بولي ( تسمم حمل ) وهي في الشهر التاسع وتملك سيرة مرضية خالية من شوائب في ثلاث ولادات سابقة .
وعند دخولها المستشفى لم يبن عليها اعراض نزيف ، وقد اعطيت بعد الدخول علاج تحريض الولادة ( الطلق الاصطناعي ) بامر من الطبيب المناوب في قسم النسائية وموقع حسب الاصول منه ، وتمت الولادة فعلا في الساعة السادسة من نفس اليوم الذي ادخلت به الى المستشفى وقد ولدت ذكرا حيا بوزن 4.200 كغم وحالته جيدة جدا ، اما الام فقد تم استدعاء الطبيب بعد الولادة بسبب نزيف حاد من ( المهبل ) والذي لم يحضر الا بعد ساعة من استدعائه عبر مكبرات الصوت الداخلي للمستشفى .
وحين مجيئه وجد ان المريضة تعاني من حالة نزيف شديد وقام بوضع (شاش مهبلي ) دون تدخل جراحي واكد ان حالة المريضة مستقرة واعطى تعليمات بازالة الشاش بعد ساعتين من وضعه ( اي الساعة الثامنة ) وحين تحركت المريضة عن سريرها في الساعة العاشرة سقطت على الارض بعد نزيف شديد فحضر الطبيب بعد نداءات لينظف الجرح يدويا ولم تتم بعدها متابعة الحالة الا الساعة الثالثة فجرا وكان ضغط المريضة في نزول مستمر ليعود الطبيب بعدها في الساعة الرابعة والنصف فجرا ويطلب تجهيز غرفة العمليات لايقاف النزيف الذي لم ينقطع منذ ساعات الولادة وادخلت المريضة في الخامسة والنصف الى غرفة العمليات وتمت خياطة عنق الرحم .ووضع شاش مهبلي ، ودخلت المريضة بعد ذلك في حالة صدمة نتيجة لفقدان السوائل والدم ونقلت الى العناية الحثيثة وفي الساعة السابعة توقف القلب ووضعت على الجهاز التنفسي وتم اجراء الانعاش بالقلب من قبل ممرضين ووضعت على جهاز التنفس الاصطناعي بعدها لم تتابع من قبل اي طبيب في المستشفى حيث تم التعامل مع هذه الحالة الصعبة من قبل ممرضي العناية المركزة وفي الساعة التاسعة صباحا حضر احد الاطباء وتم اعطاء المريضة الدم والبلازما والادوية الضرورية ولم يتمكن الاطباء من عمل صورة طبقية كون الحالة صعبة جدا وعندها تم ابلاغ الاجهزة الامنية ومدير المستشفى الذي يعلم بالحالة منذ البداية
وفي حوالي الساعة الثانية عصرا تم استدعاء الطبيب اخصائي النسائية من قبل طبيب العناية المركزة للكشف على الحالة وطلب الطبيب العناية المركزة اجراء سونار ( الترا سوند ) فاجاب طبيب النسائية ان الحالة لا تستدعي وان وضع البطن سليم وذلك لان طبيب العناية المركزة يشتبه بوجود نزف داخلي ، وبعد الساعة الرابعة مساء تم استدعاء طبيب النسائية من محافظة العقبة للكشف على الحالة ( الطبيب جاء متبرعا للمساعدة وهو من القطاع الخاص ) ووصل قبل السادسة وعندما قام باجراء الفحص السريري قال ان المريضة بحاجة الى تدخل جراحي سريع لاشتباه انفجار بالرحم ونزيف داخلي وتم ادخال المريضة الى غرفة العمليات ولكن حالت مشيئة الله قبل القيام باي اجراء طبي وتوفاها الله .
ويذكر ان كمية كبيرة من بنك الدم تم نقلها الى المريضة من المستشفى وبنك دم معان وتم طلب احتياطي من بنك الدم في الكرك.
وبعد وفاتها تم الكشف على الجثة من قبل المدعي العام واستدعت الاجهزة الامنية طبيب النسائية وذلك بعد طلب نقل الجثمان الى مستشفى البشير لتشريح الجثة والوقوف على اسباب الوفاة .
وكان الدكتور هاني النوافلة النائب عن منطقة لواء البتراء ابلغ وزير الصحة بالحالة البائسة للمستشفى ، وعبر النائب هاني النوافلة ل " عمون " عن انزعاجه من الترهل الاداري في المستشفى قائلا " ان ابناء البتراء ليسوا حقل تجارب وهذه المستشفى يجب ان يتم الاهتمام بها ليكون نموذجا طبيا في منطقة سياحية وحيوية كهذه " ، وطالب النائب هاني النوافلة التحقيق بهذه الجريمة وانزال اقصى درجات العقوبة للمتسبب لانقاذ الابرياء من هذه المستشفى الذي اصبح مقبرة " كما طالب النائب بتحويل المستشفى الى مستشفى عسكري.