بينما كنت بدربي يومها
لاهيا عن كل شييء،مطرقا
سمعت اذناي صوتا واثقا
خلته من عمق روحي انطلقا
قال:يامن سودت افكاره
كل شيء كان عذبا شيقا
ارفع الراس قليلا والتفت
تبصر الحسن وتلق الرونقا
فرايت البدر يرنو باسما
يغسل الزهر ويجلو الافقا
رغم ان البدر هذا نفسه
قبل عشر وثلاث محقا
ورايت الشجر السامق ان
داعبته نسمات صفقا
وتباهى بثياب صدد
وبدا غضا نضيرا مورقا
بعد ان كان خريفا طائشا
قدسباه حسنه والورقا
ورايت الزهر حولي راقصا
في جنون،اتراه عشقا
ام تراه نسي البرد الذي
كان خلاه قبيحا خلقا