:Jordan:يجلسون في المقاهي، ينفثون نيران العجز من سجائرهم، يهدرون ساعات الصباح المفعمة بالحيوية على مقاعدهم أمام أوراق اللعب وطاولة الزهر وعيونهم معلقة بالمارة..متربصة حركاتهم ، يطلقون ضحكاتهم وتعليقاتهم بأصوات عالية جارحة.
إنها حياتهم..حياة ملؤها الكسل والعجز..وانتظار المجهول...ربما ينتظرون من ينتشلهم من المقهى ويجلسهم على مكتب نظيف ويسلمهم إدارة شركاته..!
تلك الأحلام التي تجعلهم ينتظرون الفرص لا يبحثون عنها، يفتعلون القوة لا يمتلكونها، يبعثرون طاقاتهم وآمالهم وأحلامهم في جحيم الانتظار، فلماذا لا يواجهون المشكلة ؟ يبحثون عن الحل حولهم في دهاليز حياتهم المعتمة.. دائما يكمن هنالك الحل..!
نقوم أحيانا بما لا نريد ونعمل ما لا نرغب.. ونحب من لا نتزوج وسلسلة الرغبة والواقع تحاصرنا إذا لنعمل ما يتوفر وما لم ندرسه أكاديميا، كثيرون ينجحون بالعمل والدراسة وينظمون أوقاتهم ويتحملون مسؤوليات قراراتهم ولكن البعض يفشلون حتى في العمل وحده فقد يتصورن انه بمجرد تخرجهم من الجامعة ستفتح جميع الأبواب وتتهافت عليهم الشركات الكبرى ليعملوا معها..الواقع يجرحهم ويخيب آمالهم الكبيرة التي نسجوها في أربع أو خمس سنوات من الدراسة الجامعية، فلا من يسأل عنهم، ولا من يقابلهم وحتى إذا ما قابلهم كانوا رقم من قائمة طويلة تعج بالخبرة العملية التي غالبا ما تنقصهم.
إن الفرص زاخرة في الحياة وراء الأبواب الموصدة يكمن هنالك كنز العمل وفرحة العامل عندما يقوم في دوره وينال عليه أجره..لنفتح الأبواب ونبحث في أي مجال لنعمل ونستثمر أوقاتنا بكسب الخبرة واستشعار متعة العمل التي لا يعرفها إلا من اختبره،
متعة العمل بين يدي العامل إذا ما حفر الخشب ليغدو غرفة وشكل الصخر ليصبح قصرا.:Jordan: