أبي ...
يا قبلة اليدين بعدما ينتهي
المساء ...
وفي كل صبحٍ قادمٍ يفيهِ بلسانِ
الدعاء ...
أبي .. أنفاسهُ دوماَ معنا
يطول ويطول حتى
السماء ...
وكلُ الأباء ... ليسو كأبي يحملون
عنان الصبر والشقاء ...
إنتبهو يا أبناء ...!!
إن أبي مُتعبًُ جداًًَ
وقد أتعبه الصراع في مجالس
العظماء ...
أبي ... لا أصفك كم عمركَ
أطولُ من عمري ؟
وكم أنجبت َ من الأبناء ...؟
أنت أعظمُ من كل عظيم
يداك .. أقوى من سفح الجبل
وصبركَ .. أوسع من عرض
الصحراء ...
أبي .. بعد المساء ...
يصلي كثيراًَ حتى المساء ...
أبي ..أنا والأبناء نرجو منك
الرضاء ...
صوتكَ يا أبي يرنُ كهديل
حمام في وسط
الضوضاء ...
أبي .. كالوطن
يحتضن كبارَ البحارِ وصغارهِ
ويشعركَ بِالامل إن كان
بعد عناء ...
من أين أبدا ومن أين أنتهي ياأبي ؟
أمِن ظلم الزمان ؟
أم من حُلُمُ البُسطاء ...
أبي .. يكفيكَ الله خير جزاء
ويبقيك لنا إن يشاء ...
وسكت القلم ...
:: رماد انسان ::