تشهد العاصمة الروسية موسكو اليوم الأربعاء نهائي أبطال أوروبا، الذي يجمع ناديين إنجليزيين للمرة الأولى هما مانشستر يونايتد وتشيلسي، في مباراة ذات طابع مختلف، نظرا لحالة التنافس الشديدة بين الفريقين هذا الموسم، خصوصا في بطولة الدوري المحلي، والتي حسمها الشياطين لصالحهم خلال الجولة الأخيرة.
وأمام وصول فريقي تشيلسي ومانشستر يونايتد إلى نهائي أبطال أوروبا اضطرت موسكو إلى فتح ذراعيها "طواعية" أمام الغزو الإنجليزي، وتغاضت العاصمة الروسية على غير العادة عن الإجراءات المعقدة لمنح تأشيرة دخول روسيا، وفتحت أبوابها لـ42 ألف مشجع كرة قدم إنجليزي كانوا محظوظين بحصولهم على تذكرة مباراة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين الذي تستضيفه العاصمة الروسية .
وتشير الأرقام إلى تفوق فريق مانشستر يونايتد في التاريخ والألقاب على تشيلسي بشكل كبير، قبل المواجهة المرتقبة في دوري أبطال أوروبا، حيث توج الشياطين بلقب تلك المسابقة مرتين في عامي (1968 و1999)، فيما حصد الفريق لقب كأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة عام (1991).
وأحرز مانشستر لقب الدوري الإنجليزي 17 مرة في أعوام (1908 و1911 و1952 و1956 و1957 و1965 و1967 و1993 و1994 و1996 و1997 و1999 و2000 و2001 و2003 و2007 و2008)، محققا آخر عشرة ألقاب في تلك المسابقة تحت قيادة المدرب الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون، الذي مازال مستمرا في مهمة تدريب الشياطين حتى الفترة الحالية.
وفاز الشياطين كذلك بلقب كأس إنجلترا 11 مرة في أعوام (1909 و1948 و1963 و1977 و1983 و1985 و1990 و1994 و1996 و1999 و2004)، فيما لم يحرز مانشستر لقب بطولة كأس رابطة المحترفين سوى مرتين فقط في عامي (1992 و2006).
وتعتبر الأفضلية لليفربول بين الأندية الإنجليزية في دوري الأبطال الأوروبي بفوزه باللقب خمس مرات طوال تاريخه؛ ليحتل بها المرتبة الثالثة بين الفرق الأوروبية المشاركة في البطولة، بعد ريال مدريد الإسباني (9 ألقاب) وميلان الإيطالي (7 ألقاب).
أما فريق تشيلسي فإنه يسعى -تحت قيادة مدربه الإسرائيلي أفرام غرانت- إلى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه على حساب مانشستر يونايتد، في المواجهة المصيرية التي تجمع بينهما في موسكو.
وسبق لتشيلسي الفوز بلقب كأس الكؤوس الأوروبية مرتين في عامي (1971 و1998)، ولقب كأس السوبر الأوروبية مرة واحدة عام (1998)، وأحرز تشيلسي لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات فقط في أعوام (1955 و2005 و2006).
وتوج الفريق بلقب كأس إنجلترا أربع مرات في أعوام (1970 و997 و2000 و2007)، كذلك أحرز لقب كأس رابطة المحترفين أربع مرات أعوام (1965 و1998 و2005 و2007).
ويأخذ لاعبو تشيلسي مباراتهم أمام مانشستر بمثابة الفرصة الأخيرة للثأر من أبناء فيرغسون، ولإنقاذ الموسم الحالي، بعدما خسروا فيه جميع البطولات المحلية، وكان آخرها في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري الذي احتفظ به الشياطين الحمر، كما تعتبر موقعة موسكو هي النهائي الأول للزرق في تلك البطولة طوال تاريخهم، وبالتالي عليهم بذل أقصى طاقتهم للوقوف على منصة التتويج؛ لأن الوصول إلى تلك المرحلة لن يكون مضمونا في المواسم المقبلة.
واتخذت السلطات الروسية عدة إجرءات لمنع حدوث أعمال شغب بين الجماهير الإنجليزية، فسيتم إجلاس مشجعي كل فريق في الناحية العكسية لمدرجات الفريق الآخر، ولن يكون هناك أي احتمال لإمكانية لقاء مشجعي الفريقين في الاستاد، خصوصا وأن جميع التدابير الأمنية قد تم اتخادها.
وبرغم أن النجيلة الصناعية لاستاد "لوجنيكي" تعتبر مناسبة أكثر للشتاء الروسي القاسي، فقد أرسيت طبقة جديدة من النجيلة الطبيعية على أرض الاستاد لتلائم الفريقين الزائرين.