خلال ندوة نظمتها نقابة الصحفيين ...شرطة اربد تنفي اشتراك عناصر من خارج الجسم الطلابي في مشاجرة «اليرموك»
اربد - ا
استغرب مدير شرطة محافظة اربد العقيد عايد العجارمه اصرار جامعة اليرموك على اتهام اطراف من خارج الجسم الطلابي ـ أهالي وذوي وأصدقاء طلبة ـ بأحداث الشغب التي شهدتها الجامعة مؤخرا ، لافتا الى أن جميع الاطراف المتسببة بها هم من الطلبه دون سواهم.
واعتبر خلال ندوة العنف في الذهنية الاردنية التي نظمها فرع نقابة الصحفيين في اقليم الشمال وتحدث فيها النائب محمد البزور واستاذ علم الاجتماع في الجامعة الدكتور عبدالعزيز الخزاعله ان اجراءات الجامعة حيال الاحداث كانت مقصرة ، مشيرا الى أن الجهات الأمنية اضطرت لدخول الحرم الجامعي بناء على طلب إدارة الجامعة بعد توسع المشاجرة والاعتداء على ممتلكات الجامعة مبينا أن المديرية كانت على علم مسبق بتحركات الطلبة أولا بأول مؤكدا أن الأطراف المسؤولة عن المشاجرة هم من طلبة الجامعة وليس من خارجها وان البعض منهم كان مفصولا مسبقا لأسباب تتعلق بالمعدل التراكمي ، مبينا أن المديرية أولت اهتمامها بعدم امتداد المشاجرة خارج الحرم الجامعي.
وكانت الجامعة قد نفت على لسان رئيسها الدكتور محمد الصباريني ان تكون الاحداث قد وقعت على خلفية انتخابية ، واصفا الاحداث بأنها كانت ضيقة بين طالبين واتسعت لتشمل اخرين من داخل وخارج الحرم الجامعي.
ونفى العقيد العجارمه ما أشيع حول قدوم حافلات تقل ـ مؤازرين ـ للمتشاجرين من لواء الكوره ومحافظة عجلون. وقال ان ادعاءات الجامعة حيال اطراف من خارج الجسم الطلابي اشتركوا في المشاجرات عارية من الصحه.
وجدد التأكيد على أن معلومات توفرت لدى الاجهزة الامنية وبالاسماء بالتحضير لمشاجرات على خلفية الانتخابات وزودت الجامعة بها ، الا أن أمنها الجامعي قصر في هذه المسأله ولم يكن دقيقا في التعاطي معها.
واوضح ان الجامعة أتخذت عقوبات بحق 28 طالبا اشتركوا في المشاجرات وادعت بتحويل قوائم بأسماء أخرى للاجهزة الامنية من خارج الجسم الطلابي على هذه الخلفيه. وقال العجرمي أن ظاهرة العنف متواجدة في كل زمان ومكان منذ بدء الحياة بحيث يتطلب ذلك جهات موازية تختص بحفظ الأمن لحماية المواطنين وحقوقهم ، مبينا أن الأردن ومنذ تأسيسه حرص على ايلاء هذا الجانب كل الرعاية والاهتمام تبعا للمتغيرات والظروف التي يمر بها حيث أن التطورات العالمية ألقت اعباء ومسؤوليات جديدة على مختلف الأجهزة الأمنية.
وناقشت الندوة التي جاءت على خلفية سلسلة أحداث عنف شهدتها الجامعات ومجلس النواب وبعض مساجد محافظة اربد مؤخرا وجهات نظر عرضها المتحدثون تناولت العنف فيما اذا كان ظاهرة أصيلة أم طارئة في الذهنية الاردنيه. وقال النائب الدكتور محمد البزور أن ماحدث مؤخرا يبعد كل البعد عن تعاليم ديننا السمحة ويتنافى تماما مع أخلاقيات وقيم المجتمع الإسلامي مبينا انه ومنذ قرابة العشر سنوات لم تشهد الساحة الأردنية أحداثا عنيفة كما حصل خلال الأيام الماضية.
وبين أن العنف له أسبابه وظروفه المختلفة تبعا للجذور والمراحل التي تمر بها المشكلة حيث أن مسبباته عديدة منها السياسي وضعف التربية الوطنية والمشاكل الاقتصادية والأسرية فضلا عن العنف الأسري والمشاهدات الإجرامية في ما تبثه الفضائيات .
وشدد البزور على ضرورة تفعيل القوانين المعمول بها داخل مؤسسات المجتمع المدني تلافيا لمثل هذه الإشكاليات التي تؤثر سلبا على سير النظام العام ، كما طالب باعادة خدمة العلم باعتبارها تشكل أرضية لتلاقي افراد المجتمع من مختلف مناطقهم الجغرافية وفق منظور والية يكون فيها الجميع سواسية الامر الذي يعزز القدرة على التخلي عن التعصب والانتماء المناطقي او الجغرافي وأشار رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور عبدالعزيز خزاعلة الى أن ظاهرة العنف موجودة في العديد من الجامعات كونها تستقبل في الغالب العنصر الشبابي غير المتجانس مبينا أن هذه الفئة تتعرض لضغوط عديدة سواء الاقتصادية اوالاجتماعية مما خلق فئة من الشباب المحرومة غير القادرة على التعايش مع الواقع الحالي مما يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته دون التعدي على الآخرين بغض النظر عن الظروف التي يتعرض
:Jordan::Jordan: