مؤسسات خيرية ومستشفيات ووحدات صحية ومراكز شباب ووقف خيري ومساندة الفقراء والمساكين ومأوي للمحتاجين تلك كانت الصفات التى احتمى فيها رجل الأعمال منصور عامر ولكنها كانت فى الحقيقة مجرد مؤسسات خيرية على الورق فقط حيث تحرسها الكلاب ويعيش الى جوارها مواطنين أبرياء يصرخون من شدة الجوع والأمراض التى تتفشي والشباب العاطل .
هذه هي حقيقة قرية البرلماني رجل الاعمال منصور عامر ـ كما جاء فى تقارير صحفية نشرتها صحيفة الموجز ـ وهذا هو القناع الناعم الذى ظل لسنوات على وجه منصور عامر رجل المؤسسات الخيرية التي استخدمها كثيراً كواجهة لبسط النفوذ والوصول للسلطة والتحول من المواقف , فالأيام تكشف لنا ماهية هذا الرجل الذي تحول من حزب وطني الي حزب اخواني وكيف انتقل من حماية مبارك الي حضن حسن مالك امبراطور المال في عهد الاخوان حيث استعان عامر بصديقة الجديد حسن مالك للاستيلاء علي خمسة أفدنه امتلكها رجل يدعي السيد محمد كمال وهو احد ملاك الاراضي المواجهة لبورتو مارينا حيث استعان منصور عامر بمجموعة من البلطجية مستغلا وضعه المتميز ومكانته الرفيعة في مجلس رجال الاعمال الاخواني وقام بالاستيلاء علي الارض المشتراه من عبد الله صالح بموجب مستندات الملكية الصادرة من جهاز التنمية السياحية وإدارة المشروعات .
ليس ذلك فقط ما قام به منصور عامر ففي التقرير الذي نشرته صحيفة الموجز ما يثبت أن منصور عامر وحسن مالك قاما ببناء خمس عمارات علي تلك الافدنة فى حين أن هذه الارض ممنوع البناء عليها لكونها أرض زراعية ويوجد بها العديد من الآبار الأثرية التى تعود الى عصر الرومان , تلك الوقائع لا تمثل سوى جزءاً ضئيلاً من ممارسات هذا الرجل الذي بني مملكة من الفساد على أنقاض شعب عاني كثيراً من الفقر والجوع وعلى الرغم من ذلك فان انتفاضة الشعب ضد الفساد فى ثورتين متتاليتين لم تؤتي بثمارها حتي الان وكأن فساد هذا الرجل محمى من جهات غير معلومة حتى الآن .. .
تلك الوقائع لم تكن ـ حسب تقرير صحيفة الموجز ـ سوي نقطة فى بحر كبير يضم ملفات فساد منصور عامر الذي كاد ان يصل الي منصب وزير في عهد الاخوان بفضل الخدمات التي قدمها لهم ولقيادتهم التي كان اخرها استضافة مهدي عاكف مرشد الاخوان السابق في بورتو مارينا لمدة 15 يوماً وتم سداد الفواتير من اموال الوقف الخيري فكان هذا الوقف هو الباب الخلفي لتمويل الاخوان وكسب رضا حسن مالك حيث كان محمد السيد نائب منصور عامر هو همزة الوصل في كل الصفقات المشبوهة التي اديرت علي مدار عام كامل اضاع فيه كل احلام الشباب ولكن لم يقف الفساد الي هذا الحد بل بعد ثورة 30 يونيو اختبأ الارهابي محمد البلتاجي في احد مزارع منصور عامر الخاصة لمدة 4 ايام حسبما جاء في تقرير صحيفة الموجز أيضاً, وتستمر مفاجآت هذا الرجل ففي جعبته الكثير من الفضائح والفساد التي تنتظر أن يقرر النائب العام فتحها والكشف عن تفاصيلها بعد ممارساته الضارة للاقتصاد الوطنى وانتهاكه المتعمد للقانون.