(بأي حالٍ عُدتَ ياعيدُ ؟)
أتعودُ وأنتَ تعلمُ إنّ فينا الباكي الحزين؟
أتعودُ وفينا البائسُُ الشريد؟
أما علمتَ بقهرِ الشيخِ الكبير؟
هذا نُزع قلبه
وذاك دُفن نجله ُ
وهناك أخ حان قتله
(بأي حالٍ عدتَ ياعيدُ؟)
أتعودُ ياعيدُ بابتسامةِ الطفل ِالبريء ؟
أما علمتَ انه لا وجودَ في أمتي طفلٍ سعيد؟
هذا يتيمٌ
وذاك جريحٌ
وهناك مشردٌ غريب
(بأي حال عدت ياعيد؟)
مازالَ الجراحُ كما هو والهوانُ في تجديد
بغدادُ تئنُ,
والقدسُ في تدبيرٍ و تدمير
نساءُ لا مأوى ورجالُ خلفَ قضبانٍ من حديد
أعذرني ياعيد
لم ألبسْ في يومكَ الجديد
ولم ألقاكَ بالحبِ والتغريدِ
أيرضيكَ ياعيدُ؟
ألقاكَ وصراخُ طفلٍٍ في أيدي الطغاةِ يستجير!!؟
أألقاكَ والبرىء مسلوبَ الفكرِ من انتهاكِ العرضِ والتعذيب!! ؟
أألقاكَ وعمرُ الشبابِ سدى يضيع !!
هذه حال أمتي ياعيد
من غيابكَ والحالُ في تعذيبٍ وتعزير!!
ونزفُ الدماءِ أينعتْ منه لافتاتٍ تصرخُ وتلومُ على أرصفةِ الطريق!!