مأكولات تحارب رائحة الفم الكريهة
الفم أشبه بورشة عمل قذرة: يقبع في الفم العادي أكثر من 600 نوع من الجراثيم. ينتج بعضها غازات كريهة فيما تهضم الجراثيم جزيئات الطعام الصغيرة العالقة بين الأسنان أو على اللسان. مركبات الكبريت التي تتشكل خلال تفكيك البروتينات هي من أسوأ الغازات التي تفرزها جراثيم الفم. يحتوي الثوم والبصل أيضاً على نسبة كبيرة من مركبات الكبريت. كخطوة أولى لمحاربة رائحة الفم الكريهة، لا بد من تطبيق عادات روتينية مناسبة لتنظيف الفم وهي تشمل فرك الأسنان وتنظيفها بالخيط وشطفها وتنظيف اللسان وزيارة طبيب الأسنان بانتظام. لكن على رغم فاعلية خطوات تنظيف الأسنان، قد لا تختفي رائحة الفم الكريهة. يتم إنفاق حوالى مليار دولار سنوياً على منتجات لإنعاش النَفس مثل العلكة والسكاكر بالنعناع. لكن لا تنجح هذه الأنواع إلا بطمس الروائح موقتاً. لحسن الحظ، يتوافر بعض المأكولات التي يمكن إضافتها إلى ترسانة الأسلحة الفاعلة في المعركة ضد رائحة الفم الكريهة. إذا أصبحت رائحة الفم الكريهة مشكلة دائمة، من الأفضل استشارة الطبيب. قد يكون الأمر مؤشراً على حالة أكثر خطورة.
الشاي
للتخلص من رائحة الفم الكريهة، ننصح بشرب كوب من الشاي. تشير الدراسات إلى أن شرب الشاي الأسود أو الأخضر من دون سكر قد يساهم في درء رائحة الفم الكريهة. يحتوي النوعان على مضادات أكسدة اسمها البوليفينول ويمكن أن تساهم في إعاقة نمو الجراثيم التي تسبب رائحة الفم الكريهة، مع أن الشاي الأخضر يحتوي على كميات أكبر منها لأن طريقة تصنيعه مختلفة.
وجدت دراسة أجرتها جامعة {بيس} (نيويورك) مثلاً أن خلاصات الشاي الأخضر كانت فاعلة في محاربة أنواع عدة من جراثيم الفم من خلال منع نموها. يقلص البوليفينول أيضاً مركبات الكبريت الكريهة.
اللبن العضوي
تشير دراسات حديثة إلى أن تناول 170 ميللتراً من اللبن غير المحلى يومياً قد يخفّض مستوى كبريتيد الهيدروجين الذي يسبب الرائحة في الفم. يحصل ذلك لأن العناصر الناشطة في اللبن، مثل الملبنة البلغارية والعقدية الحرية، تتنافس مع جراثيم الفم التي تسبب الرائحة الكريهة. تراجع تراكم الجير وخطر تطور أمراض اللثة أيضاً عند آكلي اللبن الذين شاركوا في الدراسة. ننصح بتناول كوب من اللبن الطبيعي مع عناصره الناشطة والحرص على تجنب مختلف الأنواع التي تحتوي على سكر مضاف. (تسمح السكريات للجراثيم بالنمو في الجسم، لا سيما في الفم).
الماء
احرصوا على ترطيب الفم دوماً! يكون معظم الجراثيم التي تسبب رائحة الفم الكريهة لاهوائية، ما يعني أنها تتكاثر في الفم الجاف. لذا يساهم شرب الماء في التخلص من جزئيات الطعام والجراثيم العالقة في الفم. يساعد شرب الماء أيضاً على إنتاج اللعاب الذي يؤدي دور مطهِّر الفم.
البقدونس والحبق
لا شيء يعبّر عن رائحة الفم الكريهة أكثر من الثوم والبصل. ينجم ذلك عن وجود 33 نوعاً مختلفاً من مركبات الكبريت في الثوم والبصل: تقبع في الفم ويمتصّها مجرى الدم ثم يتم قذفها عند الزفير. يساهم البقدونس والحبق في التخلص من رائحة الثوم. تقوم مركبات البوليفينول في هذه الأعشاب (تؤدي دور مضادات الأكسدة) بتفكيك مركبات الكبريت في الثوم. للحصول على أكبر المنافع، ننصح بالجمع بين الثوم والحبق أو البقدونس في الطبق نفسه (مثل وصفة البيستو!). لكن يمكن الاستفادة من منافع البوليفينول لمحاربة رائحة الثوم عبر تناول الأعشاب في أطباق منفصلة عن الثوم مادام يتم استهلاكها خلال الوجبة نفسها.
التفاح والسبانخ
لا شك في أن تناول التفاح مفيد للصحة، لكن أثبتت الأبحاث أيضاً أن أكل التفاح مع الثوم قد يخفف رائحة الأخير في الفم. (إذا كانت فكرة الخلط بين الثوم والتفاح غير مقبولة، يمكنكم أكل تفاحة بعد طبق غني بالثوم). تفكك عناصر البوليفينول الموجودة في التفاح مركبات الكبريت الكريهة.
السبانخ
أيضاً غني بالبوليفينول وهو يفيد بدوره في تفكيك مركبات الكبريت الكريهة. وفق شيريل بارينغر، أستاذة حائزة شهاد دكتوراه في علوم وتكنولوجيا الأغذية في جامعة ولاية أوهايو، يجب خلط البوليفينول الموجود في مأكولات مثل السبانخ والتفاح مع الثوم لتفكيك مركبات الكبريت. لحسن الحظ، تُعتبر خلطة السبانخ والثوم لذيذة.
الكرز والخس
وفق اختصاصي التغذية ديفيد غروتو، مؤلف كتاب {أفضل ما يمكن أن تأكله} (The Best Things You Can Eat) (عن دار نشر {دا كابو بريس}، عام 2013)، يمكن أن يساهم الكرز والخس أيضاً في محاربة رائحة الفم الكريهة. أظهرت الدراسات أن هذين النوعين يساعدان على التخلص من رائحة مركب الميثيل، وهو غاز آخر كريه الرائحة تطلقه جراثيم الفم أثناء هضم جزيئات الطعام.
الفم أشبه بورشة عمل قذرة: يقبع في الفم العادي أكثر من 600 نوع من الجراثيم. ينتج بعضها غازات كريهة فيما تهضم الجراثيم جزيئات الطعام الصغيرة العالقة بين الأسنان أو على اللسان. مركبات الكبريت التي تتشكل خلال تفكيك البروتينات هي من أسوأ الغازات التي تفرزها جراثيم الفم. يحتوي الثوم والبصل أيضاً على نسبة كبيرة من مركبات الكبريت. كخطوة أولى لمحاربة رائحة الفم الكريهة، لا بد من تطبيق عادات روتينية مناسبة لتنظيف الفم وهي تشمل فرك الأسنان وتنظيفها بالخيط وشطفها وتنظيف اللسان وزيارة طبيب الأسنان بانتظام. لكن على رغم فاعلية خطوات تنظيف الأسنان، قد لا تختفي رائحة الفم الكريهة. يتم إنفاق حوالى مليار دولار سنوياً على منتجات لإنعاش النَفس مثل العلكة والسكاكر بالنعناع. لكن لا تنجح هذه الأنواع إلا بطمس الروائح موقتاً. لحسن الحظ، يتوافر بعض المأكولات التي يمكن إضافتها إلى ترسانة الأسلحة الفاعلة في المعركة ضد رائحة الفم الكريهة. إذا أصبحت رائحة الفم الكريهة مشكلة دائمة، من الأفضل استشارة الطبيب. قد يكون الأمر مؤشراً على حالة أكثر خطورة.
الشاي
للتخلص من رائحة الفم الكريهة، ننصح بشرب كوب من الشاي. تشير الدراسات إلى أن شرب الشاي الأسود أو الأخضر من دون سكر قد يساهم في درء رائحة الفم الكريهة. يحتوي النوعان على مضادات أكسدة اسمها البوليفينول ويمكن أن تساهم في إعاقة نمو الجراثيم التي تسبب رائحة الفم الكريهة، مع أن الشاي الأخضر يحتوي على كميات أكبر منها لأن طريقة تصنيعه مختلفة.
وجدت دراسة أجرتها جامعة {بيس} (نيويورك) مثلاً أن خلاصات الشاي الأخضر كانت فاعلة في محاربة أنواع عدة من جراثيم الفم من خلال منع نموها. يقلص البوليفينول أيضاً مركبات الكبريت الكريهة.
اللبن العضوي
تشير دراسات حديثة إلى أن تناول 170 ميللتراً من اللبن غير المحلى يومياً قد يخفّض مستوى كبريتيد الهيدروجين الذي يسبب الرائحة في الفم. يحصل ذلك لأن العناصر الناشطة في اللبن، مثل الملبنة البلغارية والعقدية الحرية، تتنافس مع جراثيم الفم التي تسبب الرائحة الكريهة. تراجع تراكم الجير وخطر تطور أمراض اللثة أيضاً عند آكلي اللبن الذين شاركوا في الدراسة. ننصح بتناول كوب من اللبن الطبيعي مع عناصره الناشطة والحرص على تجنب مختلف الأنواع التي تحتوي على سكر مضاف. (تسمح السكريات للجراثيم بالنمو في الجسم، لا سيما في الفم).
الماء
احرصوا على ترطيب الفم دوماً! يكون معظم الجراثيم التي تسبب رائحة الفم الكريهة لاهوائية، ما يعني أنها تتكاثر في الفم الجاف. لذا يساهم شرب الماء في التخلص من جزئيات الطعام والجراثيم العالقة في الفم. يساعد شرب الماء أيضاً على إنتاج اللعاب الذي يؤدي دور مطهِّر الفم.
البقدونس والحبق
لا شيء يعبّر عن رائحة الفم الكريهة أكثر من الثوم والبصل. ينجم ذلك عن وجود 33 نوعاً مختلفاً من مركبات الكبريت في الثوم والبصل: تقبع في الفم ويمتصّها مجرى الدم ثم يتم قذفها عند الزفير. يساهم البقدونس والحبق في التخلص من رائحة الثوم. تقوم مركبات البوليفينول في هذه الأعشاب (تؤدي دور مضادات الأكسدة) بتفكيك مركبات الكبريت في الثوم. للحصول على أكبر المنافع، ننصح بالجمع بين الثوم والحبق أو البقدونس في الطبق نفسه (مثل وصفة البيستو!). لكن يمكن الاستفادة من منافع البوليفينول لمحاربة رائحة الثوم عبر تناول الأعشاب في أطباق منفصلة عن الثوم مادام يتم استهلاكها خلال الوجبة نفسها.
التفاح والسبانخ
لا شك في أن تناول التفاح مفيد للصحة، لكن أثبتت الأبحاث أيضاً أن أكل التفاح مع الثوم قد يخفف رائحة الأخير في الفم. (إذا كانت فكرة الخلط بين الثوم والتفاح غير مقبولة، يمكنكم أكل تفاحة بعد طبق غني بالثوم). تفكك عناصر البوليفينول الموجودة في التفاح مركبات الكبريت الكريهة.
السبانخ
أيضاً غني بالبوليفينول وهو يفيد بدوره في تفكيك مركبات الكبريت الكريهة. وفق شيريل بارينغر، أستاذة حائزة شهاد دكتوراه في علوم وتكنولوجيا الأغذية في جامعة ولاية أوهايو، يجب خلط البوليفينول الموجود في مأكولات مثل السبانخ والتفاح مع الثوم لتفكيك مركبات الكبريت. لحسن الحظ، تُعتبر خلطة السبانخ والثوم لذيذة.
الكرز والخس
وفق اختصاصي التغذية ديفيد غروتو، مؤلف كتاب {أفضل ما يمكن أن تأكله} (The Best Things You Can Eat) (عن دار نشر {دا كابو بريس}، عام 2013)، يمكن أن يساهم الكرز والخس أيضاً في محاربة رائحة الفم الكريهة. أظهرت الدراسات أن هذين النوعين يساعدان على التخلص من رائحة مركب الميثيل، وهو غاز آخر كريه الرائحة تطلقه جراثيم الفم أثناء هضم جزيئات الطعام.