قلة خبرة «الصحة» سبب عدم معرفة التعامل مع «كورونا»
تسببت قلة خبرة وزارة الصحة التعامل مع "فيروس كورونا"- بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" أحد المختصين، في غياب حقائق، وخبايا هذا المرض القاتل، عن كل شرائح المجتمع السعودي، الأمر الذي زاد من وتيرة أنباء إصابته لعدد من الأشخاص في مستشفيات كبرى في مدن ومحافظات المملكة، واستشراء تلك الأنباء بين الأهالي، والسياح، وسط صمت الجهات المعنية عن تقديم بيانات مطمئنة، ونتائج استقصائية له، وتقديم التوعية بأسباب وطرق انتقال هذا الفيروس الشرس، وما إذا كانت أنباء الإصابات وانتشاره صحيحة، أم مُختلقة.
وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور طارق مدني، رئيس الجمعية السعودية للطب الباطني أستاذ الطب الباطني، والأمراض المعدية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، أن وزارة الصحة لم تعط منذ شهور أي نتائج عن الخصائص الوبائية لمرض "كورونا"، وكيفية انتقاله، وانتشاره، ولماذا وجد واكتشف في مدينة الإحساء، مبيناً أنها – أي وزارة الصحة - لم تظهر أي معلومات مفيدة حول هذا المرض، على الرغم من مرور شهور عدة على ظهوره.
وأضاف "هناك غموض ولا نعلم أين المشكلة، لكن يبدو لي أن قلة الخبرة تسببت في عدم معرفة التعامل مع فيروس كورونا"، وحول سرعة انتشاره، أكد الدكتور مدني، أن المرض ليس سريع الانتشار، "إلا أنه يعد مرضاً معدياً، ينتقل من شخص لآخر عن طريق اقتراب الشخص السليم من المصاب، وينتقل عن طريق الرذاذ والتنفس، وملامسة إفرازات المريض"، معرباً عن أمله في قيام وزارة الصحة باطلاع المجتمع على نتائج الاستقصاء الوبائي للمرض في المملكة.
مواطن يغادر قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد بالهفوف وقد غطى فمه خوفا من العدوى. الفرنسية
وتابع "في بريطانيا عندما ظهرت ثلاث حالات خلال أسبوع واحد قامت الجهات الصحية هناك بالكشف على 100 شخص كانوا ملاصقين للمصابين الثلاثة، وتم اطلاعهم على كيفية ظهور الحالة، وكيفية انتقال المرض، وفي المملكة 40 حالة حتى الآن لا يوجد لدينا أي معلومات عن كيفية انتقال المرض إليهم، وكيف أصيبوا به، وهذا أمر مؤسف". وحول إمكانية تأثير المرض على موسم الحج والعمرة، قال الدكتور مدني "نعم سيؤثر، لذا لا بد أن تتعرف وزارة الصحة على كيفية انتقاله، كي تقوم بعمل إجراءات وقائية لازمة قبل بداية موسمي الحج والعمرة، وقبل شهر رمضان تحديداً الذي يعد موسماً للعمرة، ولا بد أيضاً أن يتعرف المجتمع على نتائج المرض".
من جهته أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور صالح اللحيدان المستشار القضائي الخاص والعلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية في الخليج العربي والشرق الأوسط، أن مرض "كورونا" يعد مرضاً وراثياً، انتقالياً، مشيراً إلى أن تأثيره قد يكون مباشراً، أو غير مباشر، منوهاً إلى أن انتقاله يتم عن طريق الملامسة، واستخدام الأدوات المستعملة من قبل المريض، وأضاف "هذا الفيروس نابعٌ من الهواء، والماء الملوث". وحمل الدكتور اللحيدان الجهات الصحية، عتباً بشأن عدم بيانها للأهالي والسياح عن أسباب وطرق انتقال هذا الفيروس، مشيراً إلى ضرورة بيانها عن هذا المرض إعلامياً، وثقافياً، حتى لا يكون هناك مُبالغة في نقل، وتداول أخبار هذا المرض، وزاد الدكتور اللحيدان "على الجهات الصحية أن تبين للمواطنين والسياح والزوار على مختلف المشارب، عن هذا المرض من جانب محدوديته، وعلاقته بالتجمعات، في خطوة تنشيط صحي، وتوعوي في الأماكن السياحية بالمناطق".
وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن أربع حالات وفاة جديدة لمرض فيروس كورونا الجديد (MERS-CoV) منها حالتا وفاة في محافظة الطائف واثنتان في المنطقة الشرقية، مبينة أنه تم فحص 104 عينات أخيرًا من المناطق المختلفة، وكانت سلبية عدا ما تم الإعلان عنه، كما أظهرت بيانات وزارة الصحة أن السعودية هي الأكثر تضرراً من الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي بعد أن وصل عدد الإصابات إلى 49 حالة من بينها 32 حالة وفاة.
تسببت قلة خبرة وزارة الصحة التعامل مع "فيروس كورونا"- بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" أحد المختصين، في غياب حقائق، وخبايا هذا المرض القاتل، عن كل شرائح المجتمع السعودي، الأمر الذي زاد من وتيرة أنباء إصابته لعدد من الأشخاص في مستشفيات كبرى في مدن ومحافظات المملكة، واستشراء تلك الأنباء بين الأهالي، والسياح، وسط صمت الجهات المعنية عن تقديم بيانات مطمئنة، ونتائج استقصائية له، وتقديم التوعية بأسباب وطرق انتقال هذا الفيروس الشرس، وما إذا كانت أنباء الإصابات وانتشاره صحيحة، أم مُختلقة.
وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور طارق مدني، رئيس الجمعية السعودية للطب الباطني أستاذ الطب الباطني، والأمراض المعدية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، أن وزارة الصحة لم تعط منذ شهور أي نتائج عن الخصائص الوبائية لمرض "كورونا"، وكيفية انتقاله، وانتشاره، ولماذا وجد واكتشف في مدينة الإحساء، مبيناً أنها – أي وزارة الصحة - لم تظهر أي معلومات مفيدة حول هذا المرض، على الرغم من مرور شهور عدة على ظهوره.
وأضاف "هناك غموض ولا نعلم أين المشكلة، لكن يبدو لي أن قلة الخبرة تسببت في عدم معرفة التعامل مع فيروس كورونا"، وحول سرعة انتشاره، أكد الدكتور مدني، أن المرض ليس سريع الانتشار، "إلا أنه يعد مرضاً معدياً، ينتقل من شخص لآخر عن طريق اقتراب الشخص السليم من المصاب، وينتقل عن طريق الرذاذ والتنفس، وملامسة إفرازات المريض"، معرباً عن أمله في قيام وزارة الصحة باطلاع المجتمع على نتائج الاستقصاء الوبائي للمرض في المملكة.
مواطن يغادر قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد بالهفوف وقد غطى فمه خوفا من العدوى. الفرنسية
وتابع "في بريطانيا عندما ظهرت ثلاث حالات خلال أسبوع واحد قامت الجهات الصحية هناك بالكشف على 100 شخص كانوا ملاصقين للمصابين الثلاثة، وتم اطلاعهم على كيفية ظهور الحالة، وكيفية انتقال المرض، وفي المملكة 40 حالة حتى الآن لا يوجد لدينا أي معلومات عن كيفية انتقال المرض إليهم، وكيف أصيبوا به، وهذا أمر مؤسف". وحول إمكانية تأثير المرض على موسم الحج والعمرة، قال الدكتور مدني "نعم سيؤثر، لذا لا بد أن تتعرف وزارة الصحة على كيفية انتقاله، كي تقوم بعمل إجراءات وقائية لازمة قبل بداية موسمي الحج والعمرة، وقبل شهر رمضان تحديداً الذي يعد موسماً للعمرة، ولا بد أيضاً أن يتعرف المجتمع على نتائج المرض".
من جهته أوضح لـ "الاقتصادية" الدكتور صالح اللحيدان المستشار القضائي الخاص والعلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية في الخليج العربي والشرق الأوسط، أن مرض "كورونا" يعد مرضاً وراثياً، انتقالياً، مشيراً إلى أن تأثيره قد يكون مباشراً، أو غير مباشر، منوهاً إلى أن انتقاله يتم عن طريق الملامسة، واستخدام الأدوات المستعملة من قبل المريض، وأضاف "هذا الفيروس نابعٌ من الهواء، والماء الملوث". وحمل الدكتور اللحيدان الجهات الصحية، عتباً بشأن عدم بيانها للأهالي والسياح عن أسباب وطرق انتقال هذا الفيروس، مشيراً إلى ضرورة بيانها عن هذا المرض إعلامياً، وثقافياً، حتى لا يكون هناك مُبالغة في نقل، وتداول أخبار هذا المرض، وزاد الدكتور اللحيدان "على الجهات الصحية أن تبين للمواطنين والسياح والزوار على مختلف المشارب، عن هذا المرض من جانب محدوديته، وعلاقته بالتجمعات، في خطوة تنشيط صحي، وتوعوي في الأماكن السياحية بالمناطق".
وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن أربع حالات وفاة جديدة لمرض فيروس كورونا الجديد (MERS-CoV) منها حالتا وفاة في محافظة الطائف واثنتان في المنطقة الشرقية، مبينة أنه تم فحص 104 عينات أخيرًا من المناطق المختلفة، وكانت سلبية عدا ما تم الإعلان عنه، كما أظهرت بيانات وزارة الصحة أن السعودية هي الأكثر تضرراً من الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي بعد أن وصل عدد الإصابات إلى 49 حالة من بينها 32 حالة وفاة.