تختلف المخاوف التي تؤرق حياة كل منا، أحياناً تكون مخاوف لا سبب لها، وأخرى تكون
مرتبطة بمواقف واجهها البعض في صغره، لكن هناك عدداً معيناً من المخاوف يشترك فيها كثيرون، ومنها:
1. الخوف من الوحدة
الخوف من الوحدة هو ذلك الشعور المخيف بالفراغ، الناتج عن عدم وجود
أي تفاعل اجتماعي بين الإنسان وغيره من المحيطين به في المجتمع،
ويرتبط الشعور بالخوف من الوحدة بعدم ملاحظة الآخرين لما يقوم به
الشخص من أنشطة مهما بلغت، ما يولد شعوراً بالحزن البالغ يتسبب في
معاناة صاحبه.
2. الخوف من السخرية
وهو شعور له علاقة وثيقة بالخوف من انتقاد الآخرين لما تقوم به من
أفعال، كما أنه له علاقة بخوفنا الاجتماعي من عدم ظهورنا بالصورة
الأمثل لنا أمام المجتمع، بالتأكيد شعر به كثيرون منا ولو لمرة واحدة في
حياته على الأقل عندما نضطر للتحدث أمام عدد كبير من الناس، فنخاف أن
نتلعثم أثناء التحدث فلا نلقى الترحيب بين الجمهور أو أن تلاحقنا عباراتهم
الساخرة، ما يتسبب في التأثير السلبي على الثقة بالنفس لدى الفرد.
3. الخوف من النبذ
وهو نوع من الخوف الاجتماعي يجعل الإنسان يتصرف مثل الآخرين إرضاءً
للمجتمع وخوفاً من النبذ، ولعل هذا الخوف هو الدافع الأكبر لدى الكثيرين
في الإقبال على بعض التصرفات التي يرون - هم أنفسهم - أنها حماقات،
لكن يرى المجتمع من حولهم أنها مقبولة.
4. الخوف من الموت
يرتبط الخوف من الموت ارتباطاً شديداً بالخوف من المجهول لأننا لا نعلم
بالضبط ما الذي سيحدث لنا بعد موتنا، وقد اهتم الإنسان منذ القدم بالموت،
ويتضح ذلك وضوحاً جلياً في الموروثات الدينية للحضارات القديمة، حيث
اختلفت وجهات النظر في رؤية ما سيواجهه الإنسان بعد الموت باختلاف
كل حضارة.
5. الخوف من الفشل
ويسيطر هذا النوع من الخوف على مختلف أنشطتنا اليومية طوال الوقت،
فكل منا يقوم بأشياء محددة ويبتعد عن غيرها لتجنب الفشل، ويختلف منظور
كل منا تجاه الفشل، فهناك من يرى أنه وسيلة للتعلم من الأخطاء لتجنبها في
المرات القادمة، ما يعني أنه ليس نهاية العالم وإنما سبب في مزيد من النجاح
في المستقبل، بينما قد يرى آخرون غير ذلك، وهؤلاء يرتبط عندهم الفشل
بالإحباط والكآبة ما يجعلهم يفضلون العزلة عن الآخرين.