العديد من العمليات البشعة كانت تجرى للبشر على أيدي مجموعة من الساديين في ثياب أطباء، إما مع سبق الإصرار، أو مع سبق الجهل، وصحيح أنها انتهت، ولكننا نأمل ألا تكون هناك عمليات خفية مشابهة سيذكرها لنا المستقبل.
1
Lobotomy
وهي عملية طبية كان يتم فيها قطع أحد أجزاء الفصوص الأمامية في الدماغ، انتشرت ممارستها في بداية القرن العشرين في أوروبا وأميركا الشمالية، وكانت تقام بهدف جعل المريض ينام بعمق شديد كي لا يشعر بالآلام أثناء إجراء العمليات الجراحية، أو بهدف التخلص من بعض الأمراض النفسية، ولكن في كثير من الأحيان كان لا يستيقظ المريض بسبب دخوله في غيبوبة كبيرة، أو يفقدون حياتهم. وقد اشتهر بهذه الطريقة العلاجية الطبيب هاري بايلي في الفترة بين 1962 وحتى 1979 في سيدني بمستشفى Chelmsford Private Hostpital. ونتج عن ذلك أن توفي نحو85 شخصاً على يده بسبب تلك كالعملية. وكان من ينجو منها من مرضى المشكلات النفسية والأرق تظهر عليهم تغيرات كثيرة، كما أن لها آثار جانبية خطيرة. وفي يومنا هذا، أصبحت ممارسة هذه العملية الخطيرة غير قانوني في الكثير من أنحاء العالم بل وصارت شبه محرمة.
2
Antropodermic Bibliopegy
وهي عملية يتم فيها تخييط وربط الكتب بالجلد البشري. فهناك العديد من كتب التشريح التي تعود للقرن الـ19 تحتوي على أجزاء من جلد يعود لجثة أحد الضحايا. وفي الولايات المتحدة، تحتوي مكتبات جامعة Ivy League على العديد من الأمثلة على مثل تلك الممارسات الغريبة التي تعود للماضي. ويحكي أنه من بين ضحايا هذا النوع، رجل شهير يدعى بيغ نوز باروت والذي كان زعيماً لعصابة إجرامية في عام 1978 والتي قامت بقتل ضابطين من الشرطة. كان قد ألقي القبض على بيغ نوز وحكم عليه بالإعدام، وبعد وفاته حصل على جثته الطبيبين توماس كاغي وجون يوجين أوسبورن بهدف دراسة دماغه لمعرفة سبب إجرامه. فتعرضت جثة بيغ نوز للتخييط وتم منح غطاء أعلى جمجمته لفتاة في الـ15 من عمرها تعرف باسم ليليان هيث والتي أصبحت طبيبة فيما بعد واتضح أنها كانت تستخدم جمجمة بيغ نوز باروت كمطفئة سجائر، وحامل لأقلامها وعتبة لباب منزلها. هذا بالإضافة إلى أنه تم قطع أجزاء من جلد صدره وفخذيه وأرسلت لمدبغة ليصنع منها حذاء وحقيبة طبية!ظلت جثة بيغ نوز محفوظة في محلول مالح لمدة عام مع استمرار إجراء التجارب العلمية عليها إلى أن تم دفنها في الحديقة الخلفية لمكتب الطبيب ماغي، ولا يزال في يومنا هذا معروضة في متحف Carbon County في رولينز ومعها الجزء الخاص بجمجمة رأس بيغ نوز.
3
Drapetomania
انتشر في القرن الماضي العديد من الممارسات الطبية التي كانت تنم عن التفريق العنصري، حيث كان يقوم العلماء بالبحث عن الفروق بين الأجناس واختلاف كل جنس بشري عن غيره والتي كانت تستخدم لاضطهاد الأفراد في المجتمع وقمعهم. ففي أثناء الفترة (1880-1914) وبالأخص أثناء انتشار الإمبريالية، تنافس الكثير من العلماء على وضع النظريات المختلفة لتبرير اختلاف لون الأوروبيين عن الأفارقة ذوي البشرة السمراء وهو بالطبع ما أخذه الطغاة من الحكام حجة لهم ومبرراً لما قام به من أفعال وحشية ضد العديد من الأجناس.وكان من بين تلك النظريات الغريبة التي طورها العلماء، نظرية Drapetomania وهي ما أشاعوا أنه مرض عقلي يصيب العبيد الأفارقة بهلع يدفعهم للهرب من الأسر، ذلك على حد وصف الطبيب الأميركي سامويل كارترايت والذي بني على هذا الإدعاء أن ذلك المرض ينتج عندما يقوم الأسياد بالتقرب من عبيدهم ومعاملتهم أسوة بذوي البشرة البيضاء، وأوضح أن العلاج الوحيد لهذا المرض ـ كما أسماه ـ أن يتعرض العبد إلى العقاب والضرب المبرح بالسياط إلى أن يرضخ ويستسلم لسيده.
4
Mimizuka
في عام 1585 شنت اليابان حرباً على كوريا بهدف مد أطراف الإمبراطورية اليابانية وتوسيعها بضم كوريا لليابان. وكرد فعل من كوريا، احتشد الكثير من الجنود والمواطنين الكوريين دفاعاً عن وطنهم، وكثيراً ما كان يسقط منهم العديد من الضحايا قدر عددهم بنحو المليون. وبدلاً من إعادة جثث أو رؤوس الجنود الكوريين الذين سقطوا قتلى في الحرب إلى اليابان، كان تقطع أنوفهم ورؤوسهم وأذانهم ويتم وضعها في برميل مليء بمحلول مالح في بناء ضخم يضم كل هذه الأجزاء المبتورة من أجسام جنود كوريا بالـmimizuka.