بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضـــــل هنــــــا
قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }
موضوع العدد ( الكذب )
لقد ورد في كتاب الله عز وجل في مواطن كثيرة عاقبة المكذبين
أخي وأختي
إن الموضوع جداً خطير
فالناس والله المستعان أخذت
تتكلم بدون حذر و ( تكذب ) والله المستعان
وكأن الأمر عادي .. والأقبح من ذلك أنه يتبجح
بهذا الكذب في كُل مجلس وكل مكان كأنه
لم يقل ما ( يغضب الله ورسوله )
صلى الله عليه وسلم ولم يتأمل
قول الحبيب بأبي هو وأمي
حين قال صلى الله عليه وسلم ( إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب، حتى يكتب عند الله كذاباً ) رواه البخاري .
وكذلك لم يخف أن يدخل ضمن المنافقين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان )
ومن المؤسف حقاً
أن البعض هداهم الله
لا يتحرى الصدق في النقل
خاصة في المنتديات وتويتر والمجالس
عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" رواه مسلم
وكذلك هناك أمر مهم
وهو من حدث الناس ليضحكهم
قال عليه الصلاة والسلام
( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له )
رواه الترمذي والإمام أحمد وأبو داود وحسنه الألباني
والحذر الحذر
من الكذب على الله عز وجل
أو على رسوله صلى الله عليه وسلم
وقال عليه الصلاة والسلام
( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
والحذر أيضاً
من الرسائل وما فيها
من نشر للشائعات والفتن
وامتثل قول الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ ( مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، ومَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ) رواه البخاري ومسلم .
تنبيه قبل الختام .. خاص للتجار وأصحاب المحلات
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، أو قال: حتى يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما ) رواه البخاري
من فوائد ابن القيم رحمه الله
( دافع الخطرة ، فان لم تفعل صارت فكرة . فدافع الفكرة، فان لم نفعل صارت شهوة . فحاربها ، فان لم تفعل صارت عزيمة وهمّة ، فان لم تدافعها صارت فعلا، فان لم تتداركه بضدّه صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها )
مهم جدا جدا
من أفتى أحدا في مسألة ثم تبين خطأه
للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
السؤال :إذا أفتى الإنسان فتوى لأحدٍ من الناس ، ثم ذهب هذا المستفتي ، وبعد حين من الزمن راجع هذا المفتي أقوال أهل العلم ، فوجد فتواه خطأ ، فماذا يعمل وهل عليه إثم نرجو الإفادة بهذا..؟
الجواب : إذا كانت الفتوى الأولى عن اجتهاد ، وكان هو جديراً بأن يجتهد ، ثم بعد البحث والمناقشة ، تبين له خطأ اجتهاده الأول ، فإنه لا شيء عليه ؛ وقد كان الأئمة الكبار يفعلون مثل هذا ، فتجد عن الواحد منهم في المسألة الواحدة عدة أقوال .
أما إذا كانت فتواه الأولى عن غير علم ، وعن غير اجتهاد ، ولكنه يظن ظناً - وبعض الظن إثم - ، فإنه يحرم عليه أصلاً أن يفتي بمجرد الظن ، أو الخرص ، لأنه إذا فعل ذلك فقد قال على الله بلا علم ، والقول على الله بلا علم من أكبر الذنوب ، لقوله تعالى ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) ؛ وعليه أن يبحث عن الذي استفتاه ، حتى يخبره بأن فتواه خطأ وغلط ، فإذا فعل هذا فأرجو أن يتوب الله عليه ، ومسألة الفتاوى بغير علم مسألة خطيرة ، لأنه لا يَضِلُّ بها المستفتي وحده ، بل ربما ينشرها المستفتي بين الناس ، فيضل بها فئام من الناس وهي خطأ وضلال .العلامة ابن عثيمين من " نور على الدرب " .
أسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
أن يعز دينه وينصر أوليائه ويفرج هم إخواننا في كل مكان
وأن يتقبل سعينا ويجعل علمنا وعملنا
حجة لنا لا علينا
اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
1/4/1434هـ
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضـــــل هنــــــا
قال تعالى
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }
موضوع العدد ( الكذب )
لقد ورد في كتاب الله عز وجل في مواطن كثيرة عاقبة المكذبين
أخي وأختي
إن الموضوع جداً خطير
فالناس والله المستعان أخذت
تتكلم بدون حذر و ( تكذب ) والله المستعان
وكأن الأمر عادي .. والأقبح من ذلك أنه يتبجح
بهذا الكذب في كُل مجلس وكل مكان كأنه
لم يقل ما ( يغضب الله ورسوله )
صلى الله عليه وسلم ولم يتأمل
قول الحبيب بأبي هو وأمي
حين قال صلى الله عليه وسلم ( إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب، حتى يكتب عند الله كذاباً ) رواه البخاري .
وكذلك لم يخف أن يدخل ضمن المنافقين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان )
ومن المؤسف حقاً
أن البعض هداهم الله
لا يتحرى الصدق في النقل
خاصة في المنتديات وتويتر والمجالس
عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" رواه مسلم
وكذلك هناك أمر مهم
وهو من حدث الناس ليضحكهم
قال عليه الصلاة والسلام
( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له )
رواه الترمذي والإمام أحمد وأبو داود وحسنه الألباني
والحذر الحذر
من الكذب على الله عز وجل
أو على رسوله صلى الله عليه وسلم
وقال عليه الصلاة والسلام
( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )
والحذر أيضاً
من الرسائل وما فيها
من نشر للشائعات والفتن
وامتثل قول الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ ( مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، ومَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ) رواه البخاري ومسلم .
تنبيه قبل الختام .. خاص للتجار وأصحاب المحلات
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، أو قال: حتى يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما ) رواه البخاري
من فوائد ابن القيم رحمه الله
( دافع الخطرة ، فان لم تفعل صارت فكرة . فدافع الفكرة، فان لم نفعل صارت شهوة . فحاربها ، فان لم تفعل صارت عزيمة وهمّة ، فان لم تدافعها صارت فعلا، فان لم تتداركه بضدّه صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها )
مهم جدا جدا
من أفتى أحدا في مسألة ثم تبين خطأه
للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
السؤال :إذا أفتى الإنسان فتوى لأحدٍ من الناس ، ثم ذهب هذا المستفتي ، وبعد حين من الزمن راجع هذا المفتي أقوال أهل العلم ، فوجد فتواه خطأ ، فماذا يعمل وهل عليه إثم نرجو الإفادة بهذا..؟
الجواب : إذا كانت الفتوى الأولى عن اجتهاد ، وكان هو جديراً بأن يجتهد ، ثم بعد البحث والمناقشة ، تبين له خطأ اجتهاده الأول ، فإنه لا شيء عليه ؛ وقد كان الأئمة الكبار يفعلون مثل هذا ، فتجد عن الواحد منهم في المسألة الواحدة عدة أقوال .
أما إذا كانت فتواه الأولى عن غير علم ، وعن غير اجتهاد ، ولكنه يظن ظناً - وبعض الظن إثم - ، فإنه يحرم عليه أصلاً أن يفتي بمجرد الظن ، أو الخرص ، لأنه إذا فعل ذلك فقد قال على الله بلا علم ، والقول على الله بلا علم من أكبر الذنوب ، لقوله تعالى ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) ؛ وعليه أن يبحث عن الذي استفتاه ، حتى يخبره بأن فتواه خطأ وغلط ، فإذا فعل هذا فأرجو أن يتوب الله عليه ، ومسألة الفتاوى بغير علم مسألة خطيرة ، لأنه لا يَضِلُّ بها المستفتي وحده ، بل ربما ينشرها المستفتي بين الناس ، فيضل بها فئام من الناس وهي خطأ وضلال .العلامة ابن عثيمين من " نور على الدرب " .
أسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
أن يعز دينه وينصر أوليائه ويفرج هم إخواننا في كل مكان
وأن يتقبل سعينا ويجعل علمنا وعملنا
حجة لنا لا علينا
اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
1/4/1434هـ