[/SIZE]
[SIZE=4]يعتبر جمع الحطب لاستخدامه للطهو مهمة محفوفة بمخاطر جمة بالنسبة للنساء في دارفور، تلك المنطقة السودانية التي تجتاحها الحرب والفقر، لكن مقلاة بسيطة سهلت حياة الآلاف منهن.ففي إطار خطة أطلقها برنامج الأغذية العالمي قبل سنتين، تقوم هذه الوكالة الأممية وشركاؤها المحليون بتعليم النساء صنع مقلاة تسمح لهن بتمضية وقت أقل في جمع الحطب، مع ما ينطوي عليه ذلك من حماية للبيئة وتحسين لعائداتهن.وقالت ناديا إبراهيم، مديرة مركز للتدريب، إن "حياة النساء الاجتماعية تحسنت كثيراً بفضل هذا المشروع".كما أكد مسؤولو برنامج الأغذية العالمي أن هذا المشروع ينعش الأرياف التي ساءت ظروف المعيشة فيها جراء تدمير قرى بأكملها خلال سنوات من النزاعات، وحرم سكانها تدريجياً من المساعدة الغذائية المباشرة، لأن المشاركين يتلقون الغذاء مقابل العمل. فالأضرار التي خلفتها الحرب وهروب أسر عديدة من منازلها أرغمت النساء على المغامرة بعيداً خارج منازلهن بحثاً عن الحطب، على الرغم من أنهن يجازفن في هذه التنقلات بالتعرض لخطر الاغتصاب.ولفت سيزار ارويو، رئيس بعثة برنامج الأغذية العالمي في الفاشر كبرى مدن شمال دارفور إلى أن ذلك يعني "السير مسافة 10 الى 15 كلم والبقاء 3 الى 4 أيام بعيداً عن أطفالهن". أما الطهو في المقلاة المعدة يتطلب كمية من الحطب أقل بكثير مما هو الحال في إعداد الطعام بشكل تقليدي، خصوصاً إن استخدمت القوالب المصنوعة من براز الحيوانات الممزوجة بالقش والتي تتعلم النساء صنعها أيضاً في إطار البرنامج.وبذلك يتقلص الوقت الذي تمضيه النساء في جمع الحطب الى النصف، كما يتم الحفاظ على أشجار تنمو بصعوبة في دارفور. وتصنع النساء تلك الأواني لاستخدامها ولبيعها أيضاً.