أليانا الياس
الحوار المتمدن-العدد: 3884 - 2012 / 10 / 18 - 00:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
سرعان ما يفرض علينا الواقع قوانين ومصطلحات بليده وجائره بما يسمى ب( العانس) وذالك من خلال قاموس مفرداتنا اللغوية (الذكوريه ) في مجتمعاتنا العربيه, فربما تكون أسباب متعدده لرفض بعض الفتيات من الأقبال على الزواج اما لرؤية استراتيجيه تتعلق بأكمال دراستها او من خلال علاقه عاطفيه تتلائم مع قناعتها وسيكولوجيتها ، فسواء اختارت الفتاة أن لا تتزوج لعدم وجود شخص مناسب أو لأسباب أخرى،فالنتيجة المشتركة في النهاية هى ان يطلق عليها (عانس) رغم ذلك لا زالت بعض العقليات العربيه من (أولياء الأمور) تمنح الذكر البالغ حق الأختيار فى الزواج ليشبع مشاعره ورغباته وغرائزه كما يشاء لمجرد كونه ذكر , ولا تمنح الفتاه هذا الحق , وأنا هنا أعنى البعض وليس الكل, بينما تبقى الفتاه طوال تاريخها محرومه من تلك المبادره الشخصيه والانسانيه والاخلاقيه لكونها انثى, فبالرغم من ادراكى الشديد والملحوظ , ان الأزمنة قد تغيرت وتطورت وبشكل نسبي حول كيان واستقلالية المرأة ومكانتها , ولكن وللاسف الشديد لا تزال تلك الظاهره تمارس بحق بعض الفتيات بل الكثير منهن لا يمتلكن حق الاختيار مطلقاً , فى الوقت الذى يمتاز ويتميز فيه الذكر من هذا الحق, فمهما اشتدت قسوة الزمن والظروف عليه بكافة اتجاهاته سواء تجارب عاطفيه فاشله او سواء كانت مادىه, يبقى فى نظر الجميع (ذكر)... اذن لما هذا التمييز والتصنيف حتى بالمسميات والالقاب ؟؟ومتى سنخرجها من هذا الإلتزام ونضعها أمام اختيارين اما تكون زوجة ,وربما يكون مغلوب على أمرها, وأما أن تكون عانس تلاحقها ألألسن البليده ؟ الى متى ستبقى هذه العقليه عاجزه عن تقدير وأحترام عواطف الفتاه؟ ومتى ستقبلها تلك العقليه العفنه كفرد أساسى في المجتمع في كل مجالاته ؟ ومتى سنمنحها حق القبول او الرفض إذا لم تجد نفسها في احتياج له ، او اذا وجدت انه لن يضيف الى حياتها ماينقصها؟ اذن علينا ان نزرع داخل بناتنا وأولادنا الثقة بالنفس والقدرة على التمييز واتخاذ القرارات نحو أهداف ذاتية واجتماعية أكثر إيجابية وإنسانية فعالة, ونعلمهم الإعتماد على انفسهم ونعلمهم ايضا المعنى الحقيقي والصحيح للزواج, وذالك لصنع حياه أجمل وأرقى فالحياة واسعة وغنية باتجاهاتها إن امتلكت الفتاة بالذات العزيمة والإرادة لتكون متميزة, وذلك باستثمار طاقاتها وقدراتها الخلاقة الكامنة لديها بشكل متميز وراقٍ بحيث تكون فعالة, لا منفعلة بالحياة والأحداث والتطورالحاصل بكل جوانبها , لتحقق عندها النتائج كما ترغب لذاتها ولأنوثتها وإنسانيتها ,ولتثبت للجميع أنها قادره وجديرة بالحياة كغيرها , فمن منطلق هذه المساواة الطبيعية بين الرجل والمرأة، أصبح من حق المرأة أن تحصل على حقوقها وتمارس حرياتها الشخصية كاملة مثلها مثل الرجل، فالمرأة تمتلك من المشاعر والرغبات الجنسية اضعاف ما يمتلكه الرجل منها . أذن لابد من تمكينها وتأهيلها وإعطائها الحق والسيطرة والحكم على أعضائها ورغباتها وحياتها؛ ولابد اخراجها من سجن الثقافة الغبيه القديمة المظلمة إلى فضاء الحريه الطليقه
بسم الله الرحمن الرحيم
سرعان ما يفرض علينا الواقع قوانين ومصطلحات بليده وجائره بما يسمى ب( العانس) وذالك من خلال قاموس مفرداتنا اللغوية (الذكوريه ) في مجتمعاتنا العربيه, فربما تكون أسباب متعدده لرفض بعض الفتيات من الأقبال على الزواج اما لرؤية استراتيجيه تتعلق بأكمال دراستها او من خلال علاقه عاطفيه تتلائم مع قناعتها وسيكولوجيتها ، فسواء اختارت الفتاة أن لا تتزوج لعدم وجود شخص مناسب أو لأسباب أخرى،فالنتيجة المشتركة في النهاية هى ان يطلق عليها (عانس) رغم ذلك لا زالت بعض العقليات العربيه من (أولياء الأمور) تمنح الذكر البالغ حق الأختيار فى الزواج ليشبع مشاعره ورغباته وغرائزه كما يشاء لمجرد كونه ذكر , ولا تمنح الفتاه هذا الحق , وأنا هنا أعنى البعض وليس الكل, بينما تبقى الفتاه طوال تاريخها محرومه من تلك المبادره الشخصيه والانسانيه والاخلاقيه لكونها انثى, فبالرغم من ادراكى الشديد والملحوظ , ان الأزمنة قد تغيرت وتطورت وبشكل نسبي حول كيان واستقلالية المرأة ومكانتها , ولكن وللاسف الشديد لا تزال تلك الظاهره تمارس بحق بعض الفتيات بل الكثير منهن لا يمتلكن حق الاختيار مطلقاً.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته