بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف في ذلك أهل العلم، هل لله تعالى اسمٌ أعظم، أو لا؟
على قولين:
الأول: أن كل اسم من أسماء الله عظيم، ولا يوجد اسم بعينه له من الخصائص ما ليس لغيره، أو يتميز بأنه اسم أعظم، وغيره دونه؛ وممن قال بذلك الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله، وغيره من أهل العلم.
والثاني: أن هناك اسمٌ أعظم لله تعالى، هو أعظم وأجلُّ من بقية الأسماء، وهذا قول جمهور أهل العلم، وهو الصحيح الذي ثبتت به السنة كما في حديثي بريدة وأنس رضي الله عنهما.
فالأول حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو ويقول: (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى) رواه أحمد وأهل السنن وهو أصح ما ورد في اسم الله الأعظم.
والثاني حديث أنس رضي الله عنه أن رجلاً دعا، وقال: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد،
لا إله إلا أنت، المنان، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى) رواه أحمد وأهل السنن.
فتضمن هذان الحديثان ثمانية من أسماء الله تعالى؛ هي: " الله، الأحد، الصمد، المنان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، الحي، القيوم".
وقد يقال في كلٍ منها أنه اسم الله الأعظم، أو أن اسم الله الأعظم جملة أسماء مع بعضها، وليس اسماً بمفرده، ففي ورود الأسماء مع بعضها كـ(حميد مجيد) (رؤوف رحيم) كمالٌ من نوع آخر، غير الكمال الذي يحويه كل اسم وحده، كما قال ابن القيم رحمه الله.
فقد يكون اسم الله الأعظم مجموعة أسماء مع بعضها، والله تعالى أعلم.
وقد قال بعض المفسرين في قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا} أن الله تعالى علمه اسمه الأعظم، وذكروا في ذلك قصصاً من الاسرائليات، وكذا ذكروا في قوله تعالى في سورة النمل: {قال الذي عنده علم من الكتاب} والله أعلم بحقيقة ذلك.
وقيل في اسم الله الأعظم أنه: الرحمن الرحيم، وقيل: كل اسم تتأثر وتخشع وتوجل عندما تدعو به، وقيل: إن الله أخفى اسمه الأعظم بين أسمائه، كما أخفى ليلة القدر في العشر، وساعة الإجابة في ساعات يوم الجمعة على قول؛ وما ذاك إلا ليجتهد العبد في الدعاء بسائر الأسماء لعله يصيبه فيسعد سعادة الأبد.
وقال بعض أهل العلم: من جمع بين حديثي بريدة وأنس فقد دعا الله باسمه الأعظم، والجمع بينهما هكذا: (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، لك الحمد؛ الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، المنان، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم) فبهذا يكون قد دعا الله باسمه الأعظم الذي له ميزات وخصائص، منها: أنه إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب.
والبعض يبلغه أن أحداً من الناس المعاصرين أو السالفين؛ قد دعا بدعاء معين، أو باسمٍ محدد، فاستجيب له، فيظن أن السر في ألفاظ ذلك الدعاء، أو في ذاك الاسم؛ وليس كذلك، فهذا مما يحتاج إلى دليل، وإنما السر في صدق لجوئه واضطراره، وإخلاصه وتعلقه بربه، ومن صدق في ذلك استجيب له، حتى ولو كان مشركاً كما في سورة لقمان: {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر} وكذا في سورة يونس؛ فالسر في الإخلاص والانقطاع إلى الله، وليس في الألفاظ، إلا ما نُص عليه كما في حديث: (دعوة ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ما دعا بها مسلم إلا استجيب له).
وقيل: اسم الله الأعظم في الحروف المقطعة أوائل السور، وقيل: هي مما يعلمه بعض الناس كآل البيت، وكل ذلك لا دليل عليه.
والأقرب والله أعلم ثلاثة أقوال، هي خلاصةُ ما تقدم:
أولها: الدعاء بصدق واضطرار، فبأي اسم دعوت تحقق لك ما خص به الاسم الأعظم، من إعطاء السائل، وإجابة الداعي.
والثاني: الجمع بين حديثي بريدة وأنس رضي الله عنهما، فقد تضمنا الاسم الأعظم.
والثالث: أن تقول: (اللهم إني أسألك باسمك الأعظم، الذي إذا سئلت به أعطيت، وإذا دعيت به أجبت) فتكون قد دعوته وسألته بما اختص به ذلك الاسم، لا بعين الاسم كما هو ظاهر. والله تعالى أعلم.
وفى هذا الفيديو الاسم الاعظم الذى كان يدعى به سيدنا على بن ابى طالب وهو جامع لكل الاسماء
فادعوا به يستجاب دعائكم باذن الله
الفيديو
هناااااااا
ارجوا الدعاء لى بالرزق العاجل
اختلف في ذلك أهل العلم، هل لله تعالى اسمٌ أعظم، أو لا؟
على قولين:
الأول: أن كل اسم من أسماء الله عظيم، ولا يوجد اسم بعينه له من الخصائص ما ليس لغيره، أو يتميز بأنه اسم أعظم، وغيره دونه؛ وممن قال بذلك الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله، وغيره من أهل العلم.
والثاني: أن هناك اسمٌ أعظم لله تعالى، هو أعظم وأجلُّ من بقية الأسماء، وهذا قول جمهور أهل العلم، وهو الصحيح الذي ثبتت به السنة كما في حديثي بريدة وأنس رضي الله عنهما.
فالأول حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو ويقول: (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى) رواه أحمد وأهل السنن وهو أصح ما ورد في اسم الله الأعظم.
والثاني حديث أنس رضي الله عنه أن رجلاً دعا، وقال: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد،
لا إله إلا أنت، المنان، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى) رواه أحمد وأهل السنن.
فتضمن هذان الحديثان ثمانية من أسماء الله تعالى؛ هي: " الله، الأحد، الصمد، المنان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، الحي، القيوم".
وقد يقال في كلٍ منها أنه اسم الله الأعظم، أو أن اسم الله الأعظم جملة أسماء مع بعضها، وليس اسماً بمفرده، ففي ورود الأسماء مع بعضها كـ(حميد مجيد) (رؤوف رحيم) كمالٌ من نوع آخر، غير الكمال الذي يحويه كل اسم وحده، كما قال ابن القيم رحمه الله.
فقد يكون اسم الله الأعظم مجموعة أسماء مع بعضها، والله تعالى أعلم.
وقد قال بعض المفسرين في قوله تعالى: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا} أن الله تعالى علمه اسمه الأعظم، وذكروا في ذلك قصصاً من الاسرائليات، وكذا ذكروا في قوله تعالى في سورة النمل: {قال الذي عنده علم من الكتاب} والله أعلم بحقيقة ذلك.
وقيل في اسم الله الأعظم أنه: الرحمن الرحيم، وقيل: كل اسم تتأثر وتخشع وتوجل عندما تدعو به، وقيل: إن الله أخفى اسمه الأعظم بين أسمائه، كما أخفى ليلة القدر في العشر، وساعة الإجابة في ساعات يوم الجمعة على قول؛ وما ذاك إلا ليجتهد العبد في الدعاء بسائر الأسماء لعله يصيبه فيسعد سعادة الأبد.
وقال بعض أهل العلم: من جمع بين حديثي بريدة وأنس فقد دعا الله باسمه الأعظم، والجمع بينهما هكذا: (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، لك الحمد؛ الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، المنان، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم) فبهذا يكون قد دعا الله باسمه الأعظم الذي له ميزات وخصائص، منها: أنه إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب.
والبعض يبلغه أن أحداً من الناس المعاصرين أو السالفين؛ قد دعا بدعاء معين، أو باسمٍ محدد، فاستجيب له، فيظن أن السر في ألفاظ ذلك الدعاء، أو في ذاك الاسم؛ وليس كذلك، فهذا مما يحتاج إلى دليل، وإنما السر في صدق لجوئه واضطراره، وإخلاصه وتعلقه بربه، ومن صدق في ذلك استجيب له، حتى ولو كان مشركاً كما في سورة لقمان: {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر} وكذا في سورة يونس؛ فالسر في الإخلاص والانقطاع إلى الله، وليس في الألفاظ، إلا ما نُص عليه كما في حديث: (دعوة ذي النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ما دعا بها مسلم إلا استجيب له).
وقيل: اسم الله الأعظم في الحروف المقطعة أوائل السور، وقيل: هي مما يعلمه بعض الناس كآل البيت، وكل ذلك لا دليل عليه.
والأقرب والله أعلم ثلاثة أقوال، هي خلاصةُ ما تقدم:
أولها: الدعاء بصدق واضطرار، فبأي اسم دعوت تحقق لك ما خص به الاسم الأعظم، من إعطاء السائل، وإجابة الداعي.
والثاني: الجمع بين حديثي بريدة وأنس رضي الله عنهما، فقد تضمنا الاسم الأعظم.
والثالث: أن تقول: (اللهم إني أسألك باسمك الأعظم، الذي إذا سئلت به أعطيت، وإذا دعيت به أجبت) فتكون قد دعوته وسألته بما اختص به ذلك الاسم، لا بعين الاسم كما هو ظاهر. والله تعالى أعلم.
وفى هذا الفيديو الاسم الاعظم الذى كان يدعى به سيدنا على بن ابى طالب وهو جامع لكل الاسماء
فادعوا به يستجاب دعائكم باذن الله
الفيديو
هناااااااا
ارجوا الدعاء لى بالرزق العاجل