مبارك.. زواجك فاشل!
زينب البحراني – السعودية
زينب البحراني – السعودية
قبل أعوام طويلة، حين كنت أصغر سنا، وكنتيجة لدهشتي أمام تضارب آراء المتزوجين حديثا وقديما من أقارب ومعارف وصديقات وزميلات بشأن تجارب ارتباطهم مع الطرف الآخر، انبثقت في ذهني فلسفة تقول: "تجربة الزواج كالموت، مليئة بالغموض والأسرار التي لا يدركها إلا من خاضها فعلاً، لكن الفرق بينهما أن من يخوضون التجربة الأولى يستطيعون إخبار غيرهم بأسرارها؛ على عكس من يموتون فلا يعودون أبدًا". مرت الأعوام، وتخليت عن رؤيتي الفلسفية تلك عندما فقدت مؤسسة الزواج في الفترة الأخيرة هالة الغموض التي كانت تشرنقها ودخلت مرحلة الفضائح المعلنة في البيوت، والمجالس، والشوارع، والمحاكم، وصولا إلى وسائل الإعلام، وصار الطلاق – والعياذ بالله- شبه قاعدة؛ وبقاء الزواج مستقرا شبه استثناء!
في وقت مضى كان البعض يُحمّل "العادات والتقاليد" تبعات فشل زواجه، واليوم ثبتت براءة تلك العادات بعد أن فتح باب أوسع لـ "النظرة الشرعية"، وسمح بفترة تعارف بعد عقد القران وقبل الزفاف في مدن كثيرة، وجاءت النتيجة الصاعقة بتصاعد معدلات الطلاق! ما يدل على أن الخلل يكمن في زاوية أعمق من أن يصل إليها التعارف الشكلي الذي لا يمكنه أن يكون حلا جذريا لجهل الرجل بطبيعة المرأة النفسية، وجهل المرأة بطبيعته، خصوصا في مجتمع كمجتمعنا السعودي، ولا حلا لمشكلة "الارتباط العشوائي" ثم محاولات التسلط على الشخص الذي تم اختياره، وقهره، ولي ذراع أفكاره ورغباته قسرا وفق رغبات وتطلعات الطرف الآخر دون عدل أو إحساس.
هذا الجيل بحاجة إلى تأهيل عاطفي وسلوكي يلائم متغيرات العصر ليساعده على مواجهة تجربة الزواج بكل أبعادها بعد اختيار واثق يتجاوز حدود النزوة المؤقتة والطموحات السطحية؛ لئلا يبكي على فشل زواجه في اليوم التالي من تلقي التهاني والتبريكات.
للتواصل عبر تويتر:
Twitter @zainabahrani
في وقت مضى كان البعض يُحمّل "العادات والتقاليد" تبعات فشل زواجه، واليوم ثبتت براءة تلك العادات بعد أن فتح باب أوسع لـ "النظرة الشرعية"، وسمح بفترة تعارف بعد عقد القران وقبل الزفاف في مدن كثيرة، وجاءت النتيجة الصاعقة بتصاعد معدلات الطلاق! ما يدل على أن الخلل يكمن في زاوية أعمق من أن يصل إليها التعارف الشكلي الذي لا يمكنه أن يكون حلا جذريا لجهل الرجل بطبيعة المرأة النفسية، وجهل المرأة بطبيعته، خصوصا في مجتمع كمجتمعنا السعودي، ولا حلا لمشكلة "الارتباط العشوائي" ثم محاولات التسلط على الشخص الذي تم اختياره، وقهره، ولي ذراع أفكاره ورغباته قسرا وفق رغبات وتطلعات الطرف الآخر دون عدل أو إحساس.
هذا الجيل بحاجة إلى تأهيل عاطفي وسلوكي يلائم متغيرات العصر ليساعده على مواجهة تجربة الزواج بكل أبعادها بعد اختيار واثق يتجاوز حدود النزوة المؤقتة والطموحات السطحية؛ لئلا يبكي على فشل زواجه في اليوم التالي من تلقي التهاني والتبريكات.
للتواصل عبر تويتر:
Twitter @zainabahrani