وجهت الدوائر الصحية الإسبانية نداء إلى المسلمين في إسبانيا، البالغ تعدادهم نحو مليون ونصف المليون نسمة، دعتهم فيه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى ضرورة مراقبة حالتهم الصحية، ومراجعة الطبيب الاختصاصي، لا سيما أولئك الذين يعانون أمراضا قد تزداد سوءا مع انقطاع الإنسان عن الماء والغذاء، مثل مرضى السكري.
الدوائر الصحية حرصت على التحذير من أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال الانقطاع عن الطعام بالنسبة للمصابين ببعض الأمراض، مثل النساء الحوامل المصابات بمرض السكري، وكذلك أولئك الذين يعانون أمراضا ذات علاقة بالكلى. وقالت الدكتورة روساريو سيرانو، عضو لجنة الدراسات الخاصة بالسكري في إسبانيا، موضحة «أنا أقدر تماما بأن فريضة الصوم مسألة مهمة جدا للمسلمين، بل إن حلول شهر رمضان مدعاة للفرح والسرور في أوساطهم، لكن من الضروري أن يراجعوا الطبيب لتلقي النصح والمشورة». وأضافت أنه «في حال اكتشاف مرض السكري لدى أحد المراجعين المسلمين فمن الأفضل للطبيب ألا ينصح بالتوقف عن الصيام، ولكن عليه أن يوضح وينبه إلى طرق الوقاية، وأن يحذر المرضى من أن صحتهم قد تتدهور ما لم يلتزموا بالإرشادات الصحية»
حسب إحصاءات وزارة الصحة الإسبانية هناك 220800 مسلم مصاب بمرض السكري في إسبانيا، ونحو 13 ألفا آخرين لا يعرفون بأنهم مصابون بالمرض. وناشدت الدكتورة سيرانو المرضى المسلمين بأن «عليهم مراجعة الطبيب قبل شهر رمضان، وخلاله وبعده، كي يتسنى له إرشادهم إلى كيفية السيطرة على نسبة الغلوكوز عندهم»، وحذرتهم من أنهم إذا لم يفعلوا بذلك فإن نسبة السكر ستنخفض جدا لديهم، وعندها ستظهر عليهم أعراض الدوخة والتعرق والخفقان، وقد تصل إلى درجة الإغماء. ومن ناحية ثانية وجهت تحذيرا شديدا للحوامل المصابات بالسكري، والمصابين بمرض السكري الشديد، الذين يعانون أمراض الكلى والقلب والأوعية الدموية.