لكي يختارك النجاح
زينب علي البحراني
في حياة كل جيل جديد تحديات كُبرى تتطلب صبرًا هائلاً، وإيمانا عظيمًا، وشجاعة بلا حدود لمواجهتها وتجاوزها دون أن يبتلع غول الإحباط واليأس وانعدام الرغبة في الحياة أفراد ذاك الجيل. ورغم تلك التحديات البيئية، والمُجتمعية، والمعنوية، والمادية، والمعارك النفسية، يبزغ الناجحون بتألقهم من صميم المعاناة، بصورة توثق صدق مقولة المؤلف الأمريكي أوريسون ماردن: "الفرصة الذهبية التي تبحث عنها توجد بداخلك أنت، وليست في البيئة المحيطة بك، ولا في ما تتلقاه من مساعدات الآخرين"، وباعثين أملاً جديدًا في نفوس الأجيال القادمة بإمكانية تحقيق ما قد يبدو مُستحيلاً.
الطمع في نجاح كبير يتجاوز كل ما قد يحبطك من عقبات أو عثرات؛ يتطلب تضحيات بعضها كبير، وبعضها مستمر متواصل وإن لم يكُن كبيرًا، وبكلمة واحدة يتطلب "التزامًا" مستمرًا بتفاصيل يومية تكررها بإصرار واجتهاد يعجز عنه الكسالى وغير المبالين. قد تضطر للسهر طويلاً، أو الاستيقاظ قبل الفجر بساعات عديدة، أو السفر كثيرًا، أو التخلي عن أطعمة تعشقها لتحافظ على وزن ثابت، أو مُساعدة عدد كبير من الناس للحصول على شريحة واسعة من العلاقات العامة القيّمة، أو قراءة عشرات الكتب في موضوع مُحدد، أو كظم غيظك المدمر أمام من يتطاولون عليك بألسنتهم حفاظا على سمعتك وصورتك الذاتية من التبعثر أمام أبصار ومسامع الشامتين والمتربصين بسهواتك الصغيرة. فالحظ لا يزور حياة الذين يرقدون ليل نهار بانتظار طرقاته الحالمة على أبوابهم، ولا ينتقي إلا من يستدعون مكافآته بجهودهم، مؤكدًا مقولة المفكر الأمريكي مالكوم إكس: "في كل مرة ترى فيها شخصا ناجحا أكثر منك؛ اعلم أنه يفعل شيئا ما أنت لا تفعله".
للتواصُل عبر تويتر:
Twitter @zainaba