أحد المحسنين اعتاد ان يساعد اسره فقيره مكوّنه من أرمله تربي أربع بنات أكبرهن في المرحله الثانويه و ولد في الابتدائي ...كان يرسل للارمله مبلغ شهري متواضع مساعده للارمله مع احدى القريبات ...بعد عدة شهور تدخل فاعل خير وأخبر هذا المحسن أن يتوقف عن مساعدة هذه الاسره ,بحجّة أن بنات الارمله يصرفن مبلغ المساعده على نفقات تافهه مثل الخلويات و الاكسسوارات ومستلزمات تشتريها البنات لا تعتبر في حكم الضرورات وأن البنت الكبرى شوهدت وهي تحمل جهاز خلوي حديث و تسرح شعرها في صالون التجميل !
نتيجة هذه المعلومه من فاعل الخير أن توقف المحسن عن المساعده !
و كأنه يحرم على الفقير أن يشتري جديد وليس من الباله !
أو أن تقوم ابنته بتسريح شعرها في الصالون ولو مره في الشهر أو أن تحمل خلوي حتى كباقي البنات....
يعني لازم الفقير وابناءه تكون عينهم مكسوره وتظهر عليهم مظاهر البؤس والحرمان و يلبسوا ملابس مهترئه حتى يتلقوا المساعده ؟؟؟
السؤال الذي يطرح نفسه هنا :
لو كنت مكان هذا المحسن وعلمت ان مساعدتك الشهريه لهم تذهب للكماليات وليس للضروريات...هل تتوقف عن المساعده؟
قبل ان تجيب ... لو علمت أن الفتاه معرضه للانحراف في هذه السن الحرجه للحصول على ما تظنه هي ضروره وليس رفاهيه ...هل ستغيّر رأيك ؟
او لو تأكدت أنك ستفرح قلب طفل يحلم بأن يكون لديه جهاز كمبيوتر أو play station وانك كنت سبباً في نمو هذا الطفل بنفسيه طبيعيه وغير معقده نتيجة حرمان معين ...هل ستغيّر رأيك ؟